الأغوار: "ازدهار" سرقة اللوحات الإرشادية

Untitled-2
Untitled-2

علا عبد اللطيف

الغور الشمالي- تنتشر في لواء الغور الشمالي ظاهرة سرقة اللوحات الإرشادية على الطرق أو العبث بها، ما يسبب حالة من الإرباك في حال البحث عن أي موقع سياحي، وخصوصا في المواقع غير المشهورة سياحيا، ولا تتواجد على الخريطة السياحية.اضافة اعلان
طالب مواطنون وزوار للمواقع السياحة والأثرية في لواء الغور الشمالي، وزارتي الأشغال العامة والسياحة والآثار، بتعزيز ونشر المزيد من اللوحات الإرشادية، التي تدلل على تلك المواقع وتسهل عملية الوصول اليها.
ويؤكد المواطن علي الدبيس، أهمية اللوحات الإرشادية، وخصوصا في الوقت الحالي الذي يشهد حركة تنزه في اللواء، موضحا أن أغلب اللوحات تتعرض للسرقة أو العبث والتخريب من قبل مواطنين أو تجار خردة، إذ يقوم بعض المواطنين بطمس المعلومات الموجودة عليها أو تحريف هذه المعلومات أو تغيير اسم المنطقة، كما أن البعض الآخر يقوم بفك اللوحة والعمل على بيعها لبائع خردة لقضاء بعض الاحتياجات الشخصية، وخصوصا من قبل مراهقين.
وفي الوقت ذاته، يؤكد المواطن محمد أبوعبطة، أن ضعف الرقابة من قبل الجهات المعنية يزيد من نسبة انتشار سرقة تلك اللوحات، مشيرا الى أن ضعف الرقابة يدفع العديد من المجاورين الى استخدام تلك اللوحات في صيانة منازلهم أو العمل على استخدامها في مزارعهم كمظلة تقيهم من حر الصيف وبرد الشتاء، فيما يقوم آخرون بفك تلك اللوحات وبيعها لقضاء احتياجاتهم دون الاهتمام بذلك.
ومن جانبه، يؤكد مصدر من مديرية سياحة إربد، أنه تم تخصيص مبلغ (80) ألف دينار على موازنة اللامركزية العام الماضي، لعمل لوحات إرشادية سياحية في مختلف مناطق المحافظة بعدد 200 لوحة، مشيرا الى استلام وتركيب 30 لوحة حاليا، فيما الباقي قيد التنفيذ.
وقال خالد السيرسي وهو زائر لمنطقة اللواء، إنهم يشاهدون المواقع السياحية على مواقع التواصل الاجتماعي أو يسمعون عنها من خلال أبناء المنطقة، وعند الذهاب إليها يواجهون صعوبة في الوصول إليها، بسبب قلة اللوحات الإرشادية والمرورية التي تؤشر لتلك المواقع، مؤكدا أنه وفي أغلب الأحيان يعودون الى بيوتهم دون أن يصلوا الى هدفهم لقضاء رحلتهم بالبحث عنه.
واعتبر أن تعزيز اللوحات الإرشادية يعمل على تنشيط الحركة على المواقع السياحية والأثرية، لاسيما وأنها توفر على الزوار البحث عن تلك المواقع زمنا وجهدا، مطالبا وزارتي الأشغال والسياحة بزيادتها، وخصوصا في الوقت الحالي (فصل الربيع)، الذي تنشط فيه حركة التنزه في اللواء، ما سيعمل على زيادة مبيعات أهالي المنطقة المجاورين لتلك المواقع السياحية.
وأشار الى أن وجود اللوحات الإرشادية يزيد من نسبة الحركة في اللواء، لاسيما وأنها تسهل وصول المتنزهين الى الجمعيات الحرفية لشراء منتوجاتهم من الأعشاب والمواد الحرفية ومن المصنوعات اليدوية.
ومن جانبه، أكد نائب رئيس بلدية شرحبيل بن حسنة عقاب العوادين، أن مراقبة اللوحات الإرشادية تقع مسؤوليتها على مديريات الأشغال، مشيرا الى ضرورة أن تعمل هذه المديريات على ضبط العابثين وتحويلهم إلى الجهات المعنية، لاتخاذ العقوبة المناسبة بحقهم.
وقال إنه يسعى من خلال تنفيذ دراسات فنية لتعزيز نشر اللوحات الإرشادية السياحية والأثرية بالمناطق، لأهميتها في الترويج والتسويق وتحسين البيئة الاستثمارية بقطاع السياحة، لكنه أكد وجود تحديات تتعلق بصعوبة الاستجابة من قبل الوزارات المعنية.
وأضاف العوادين، أن تعزيز اللوحات الإرشادية على الطرقات أولوية تعمل البلدية على المطالبة باستمرار بها، خدمة للسائقين والزوار والسياح، كون لواء الغور الشمالي وجواره يعد ميزة سياحية وأثرية قل نظيرها على مستوى المملكة.
وأكد أن هناك خطة من المتوقع تنفيذها بين الآثار وسياحة إربد، تشمل تعزيز اللوحات الإرشادية على الطرق الرئيسية والتقاطعات المتفرعة عنها، الى جانب تعزيزها بالموقع ذاته.
وأضاف العوادين، أن اللوحات يجب أن تحمل أسماء واضحة دالة لا يشوبها الغموض، بحيث تسهل على الزائر أو أبناء المنطقة الوصول الى الأماكن دون عناء.
ومن جانبه، أكد الناطق الإعلامي لوزارة الأشغال عمر محارمة، أن عملية الاعتداءات على اللوحات مشكلة معقدة، خصوصا في المحافظات، مشيرا إلى أن هناك أقساما تتابع النواقص التي تحصل على اللوحات الإرشادية وتراقب عملية الاعتداءات عليها. وقال إنه في حال ضبط أي شخص يقوم بذلك، يتم اتخاذ الإجراء المناسب، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، مؤكدا أن الخسائر في هذا المجال كبيرة جدا.
يشار الى أن لواء الغور الشمالي يشهد في كل فصل ربيع حركة تنزه وسياحة ضخمة تصل لمدة ثلاثة أشهر، الى جانب تفجر مياه وديان وينابيع والتي تجذب المتنزهين والسياح صيفا.