الطفيلة: أعطال البرودة الشديدة والحوادث ترفع الحركة على محال قطع السيارات وصيانتها

فيصل القطامين

الطفيلة – رفعت العاصفة الثلجية التي اجتاحت المملكة مؤخرا مبيعات محلات قطع السيارات، ونشطت الحركة على محال الصيانة والميكانيك، نتيجة الأضرار التي لحقت بالمركبات جراء البرودة الشديدة وحوادث الانزلاقات بسبب الثلوج. اضافة اعلان
فقد ازدحمت أعداد كبيرة من السيارات التي تعطلت جراء الأحوال الجوية الباردة أمام محلات بيع قطع السيارات، فيما تكدست العديد من المركبات بمختلف أنواعها أمام محلات الميكانيك والصيانة.
 وتمثلت أعطال السيارات بشكل كبير في أجهزة المبردات " الراديترات" ومنظمات الحرارة "الثيروموستات"، وأقشطة المؤقت "التايمنغ"، علاوة على أقشطة "الدينمو" وخراطيم المياه والدفايات والبطاريات ومساحات الزجاج والماء ضد التجمد" انتي فريز " وغيرها من القطع التي تعتبر مهمة وضرورية ولا تعمل السيارة بدونها.
وقال أحمد حماد الذي تعرضت مركبته لتكسر غطاء "الثيرموستات" أن السبب وراء ذلك يعود الى تجمد المياه داخلها، لافتا إلى أنه سعيد باقتصار العطل عليها، لا في المحرك نفسه الذي يتطلب كلفة مالية مرتفعة.
ولفت حماد إلى معاناته الكبيرة جراء تعطل مركبته التي أكد أنها بقيت معطلة لفترة زادت عن خمسة أيام، ما شكل له معاناة في الحصول على مستلزمات المنزل من غذاء وماء ومحروقات، مشيرا الى انه اضطره إلى السير مشيا على الاقدام لمسافة بعيدة وسط برودة الطقس للحصول على بعض الاحتياجات.
وأكد علي خليل صاحب مركبة لحقها عطل في المحرك أنه تحمل أعباء مالية كبيرة قدرها بنحو 400 دينار لشراء قطع للمحرك الذي استبدل قطعا فيه، مؤكدا أن صاحب السيارة التي تتعرض للعطل قلما يسأل عن السعر، اذ أن المهم في هذه الحالة وهو توفر القطع.
وأضاف أنه لا يمكن التفاوض مع أصحاب محلات الميكانيك حول أجور الصيانة، فالمهم لدى أصحاب السيارات المتعطلة هو القيام بإصلاحها بأسرع وقت ممكن، في ظل طوابير طويلة من المركبات المعطلة التي تنتظر دورا للصيانة. 
وأكد صاحب محل قطع سيارات أحمد محمود أن نسبة المبيعات في محله زادت أضعافا مضاعفة عما كانت عليه قبل العاصفة الثلجية، غير انه اشار الى ان أجور القطع لم ترتفع بل ظلت ضمن حدودها الطبيعية.
 وأشار محمود إلى ان الاقبال ارتفع على قطع السيارات المتعلقة بنظام التبريد في الغالب، لكون المشعاع يتعرض للتكسر وتسرب المياه منه نتيجة البرود الشديدة التي تعمل على تجميد المياه داخله، ما يزيد من حجمها لتعمل على تكسير أجزاء عديدة كالمشعاع نفسه أو غطاء الثيرموستات، أو خراطيم المياه أو حتى أجزاء مهمة من المحرك كالرأس أو السلندرات أو أغطية السلندرات أو تلف كامل في المحرك عندما لا يكون في المركبة مياه تقاوم التجمد.
 كما بين أن الإقبال يتزايد على شراء البطاريات حيث لا يمكن للمحركات أن تدور في البرودة الشديدة في حال ضعف البطارية أو وجود خلل فيها.
وأشار صاحب محل ميكانيك وهو أحمد جبرائيل إلى ارتفاع اعداد الزبائن لاجراء أعمال الصيانة لمركباتهم جراء تعرضها لأعطال مختلفة نجمت عن ظروف رافقت العاصفة الثلجية من برودة شديدة وحوادث، تمثلت في تعرضها للتكسر جراء الانجماد الشديد، خصوصا أجهزة الحركة والتبريد والتحكم.
وأكد جبرائيل على أهمية أن  يتنبه أصحاب المركبات إلى القيام بعملية صيانة شاملة لمركباتهم قبل حلول فصل الشتاء، وأن تزود المركبة بمياه ضد التجمد، علاوة على تزويدها بكل ما يلزم من إطارات جديدة وبطاريات وماسحات زجاج وغيرها بما يحقق لهم السلامة العامة.
وأشار إلى أن طبيعة العمل في مثل هذه الظروف التي تقتضي من الفنيين وعمال الميكانيك النزول تحت المركبة أو العمل لساعات طويلة تعتبر قاسية، بسبب برودة الطقس والابتلال بالمياه المتجمعة الباردة في برك أمام المحلات.