العالم يحتفل باليوم العالمي للفتاة بمزيد من نشر الوعي بحقوقها

 مجد جابر

عمان- يحتفل العالم في الحادي عشر من تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام، باليوم العالمي للفتاة أو اليوم العالمي للطفلة، وهو الاحتفال الدولي الذي أعلنته الأمم المتحدة لدعم الأولويات الأساسية من أجل حماية حقوق الفتيات والمزيد من الفرص لحياة أفضل، ومن أجل زيادة الوعي من عدم المساواة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم على أساس جنسهن.اضافة اعلان
هذا التفاوت يشمل مجالات كثيرة منها الحق في التعليم، والتغذية، والحقوق القانونية، والرعاية الطبية، والحماية من التمييز والعنف، والحق في العمل، والحق في الزواج بعد القبول والقضاء على زواج الأطفال.
وكانت الأمم المتحدة قد بينت بمناسبة هذا اليوم على موقعها الرسمي بأن هناك 1,1 مليار فتاة في العالم يشكلن قاعدة مؤثرة جداً لتشكيل عالم مستدام يكون أفضل لكل شخص، كون هؤلاء الفتيات يفضن بالموهبة والابداع لكن أحلامهن وامكانيتهن يتم اعاقتها غالباً من خلال التمييز والعنف والافتقار الى تكافئ الفرص.
وبحسب الموقع، فإن هناك فجوات صارخة في البيانات والمعرفة بشأن الاحتياجات والتحديات التي تواجهها هذه الفتيات.
وكان محور هذا العام في اليوم العالمي للفتيات هو أن تقدمهن يعادل تقدم الأهداف”، فاختارت الأمم المتحدة لهذا العام أن يكون شعارهم هو “تقدم الفتيات = تقدم الأهداف”، وهي تعتبر بمثابة دعوة للعمل على زيادة الاستثمار في تجميع وتحليل البيانات المتمحورة حول الفتيات والمتصلة بهن والقائمة على أساس الجنس.
إذ عشية الشروع بأجندة 2030 للتنمية المستدامة، يعتبر تطوير البيانات حول الفتيات ومناقشة القضايا التي تمسهن أمراً رئيسياً لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وبدأ هذا اليوم كمشروع حمل اسم “خطة دولية” (Plan International) والتي كانت منظمة غير حكومية تنشط على مستوى العالم، ثم تطورت الفكرة نحو يوم عالمي للفتاة بمناسبة حملة أطلقتها هذه المنظمة، حيث حملت هذه الحملة اسم “لأنني فتاة”، والتي هدفت الى زيادة الوعي بشأن أهمية رعاية الفتيات عالمياً ولا سيما في البلدان النامية.
وقد تم اقتراح اليوم العالمي للفتاة بشكل رسمي من خلال قرار تقدمت به كندا الى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أقرت الجمعية العامة في 19 كانون الأول (ديسمبر) 2011 بأن يتم اعتماد 11/10/2012 بداية انطلاق اليوم العالمي للفتاة.
وكان هناك مجموعة من الفعاليات التي تم التخطيط لها في عدد من البلدان للتعريف والتوعية بيوم الفتاة العالمي، منها ما تم رعايته من قبل الأمم المتحدة وأخرى منظمات غير حكومية ومنظمات محلية.
ومن أبرز الدراسات التي توصلوا لها الأمم المتحدة فيما يخص هذا اليوم هو أن 700 مليون امرأة على قيد الحياة اليوم تم تزويجهن قبل بلوغهن سن الـ18، وأكثر من ثلثهن تم تزويجهن قبل سن 15.
الى ذلك، تأتي فرص زواج الفتيات الصغيرات لتزيد خلال مرحلة الطفولة بما مقداره 2,5 عن فرص زواج الفتيات الثريات أو الميسورات في ذات المرحلة.
كما أنه عالمياً تحتل منظمة افريقيا جنوب الصحراء المرتبة الأولى على صعيد تزويج الفتيات، حيث هناك قرابة 4 من بين كل 10 فتيات يتزوجن قبل سن الـ18 عاما.
فيما تحتل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المركز الثالث بنسبة 18 % من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 - 24 عاما، وتم تزويجهن في مرحلة الطفولة أو المراهقة.
إلى جانب أن الفتيات المتعلمات أكثر احتماليةً لتأخير الزواج والحمل، والفتيات الحاصلات على تعليم ثانوي تقل احتمالية زواجهن في مرحلة الطفولة بما مقداره 6 مرات مقارنة بالفتيات غير الحاصلات على تعليم أو الحاصلات على تعليم ما دون الثانوية، وفق موقع الأمم المتحدة.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس، نشاطا كبيرا، حيث انتشر هاشتاغ #يوم-الفتاة-العالمي بصورة كبيرة بين نشطاء مواقع التواصل، مطالبين من خلاله بتحقيق العدل والمساواة والمطالبة بكافة حقوق الفتيات.