الكرك: أرصفة شوارع تتحول لمحال تجارية لأصحاب البسطات

هشال العضايله

الكرك - تحولت ارصفة شوارع بمدينة الكرك منذ بداية شهر رمضان المبارك إلى محال تجارية لاصحاب البسطات الذين عادوا إلى شوارع المدينة بشكل كبير خلال الفترة الماضية.اضافة اعلان
وقام اصحاب البسطات الذي كانوا يمنعون سابقا من العمل بالشوارع  ببناء خيام على ارصفة الشوارع وسط المدينة التجاري وفي الساحة الرئيسية للمدينة وفتح محال تجارية فيها، ما تسبب باغلاق الارصفة أمام المشاة والمتسوقين وحتى اغلاق الشارع الرئيس في احيان كثيرة، رغم  شكاوى المواطنين والعديد من التجار.
وخلافا للمرات الماضية، حيث كانت البسطات المختلفة تتواجد في مناطق محددة من مدينة الكرك، فان البسطات الحالية اغلقت جميع شوارع المدينة الرئيسة ومنعت حركة المرور والمشاة وادت الى توقف حركة البيع في العديد من المحال التجارية .
ويؤكد رئيس غرفة تجارة الكرك صبري الضلاعين أن الوضع في مدينة الكرك منذ ما قبل شهر رمضان المبارك كارثي بشكل حقيقي بسبب سيطرة البسطات على شوارع وارصفة المدينة ومنع حركة التجارة العادية فيها.
وبين انه قام بمخاطبة الجهات الرسمية من المحافظة وبلدية الكرك بخصوص الوضع في وسط المدينة دون جدوى، لافتا إلى أن الجهات الرسمية تتعذر باعطاء الشباب فرصة للعمل خلال شهر رمضان المبارك وخوفا من اثارة المشاكل في هذه الفترة الصعبة.
وأشار إلى أن ما يجري داخل مدينة الكرك مؤلم للغاية بسبب حالة الفوضى التي تعيشها اسواقها جراء سيطرة البسطات على كل المناطق، وحدوث المشاجرات اليومية والمشاحنات بين التجار واصحاب البسطات الذين بنوا خياما ووضعوا بضائع تباع بالمحال التجارية.
ويشكو مواطنون من عودة البسطات، حيث يقومون باغلاق الارصفة والشوارع الرئيسة وخصوصا في مدينة الكرك ووسطها التجاري.
وقال صاحب محل تجاري لبيع المواد التموينية احمد علي ان الباعة المتجولين والبسطات اصبحت تبيع كل شيء ما الحق ضررا بالتجار، بالاضافة إلى أن البسطات اغلقت الشوارع والارصفة نهائيا وتسببت باذى للمواطنين.
وطالب البلدية والمحافظة بالعمل على وقف هذه الاعتداءات، لافتا الى ان اصحاب البسطات يغلقون الطريق العام ويشكلون منافسة للتجار الذين يقومون بدفع الرسوم للبلدية، مطالبا البلدية بوقف هذه الاعتداءات.
وشكا المواطن احمد الطراونة من سكان مدينة الكرك من اغلاق الباعة المتجولين والبسطات للشارع الرئيس والشوارع الفرعية والارصفة بوسط المدينة الامر الذي يؤدي إلى منع حركة السير والمشاة ويخلق اوضاعا سيئة للغاية.
وكانت أعمال شغب قد اندلعت بداية شهر رمضان المبارك بوسط مدينة الكرك،  قبل موعد الافطار من قبل اصحاب البسطات على خلفية قيام الاجهزة الأمنية بشرطة الكرك بمحاولة توقيف احدهم ممن علية قضايا سابقه،
حبث قام شبان من اصحاب البسطات باحراق الاطارات ووضع الحجارة بوسط الشارع الرئيس قبل ان تعيد الاجهزة الامنية فتح الشارع.
وغالبا ما يحتل اصحاب البسطات مواقع معينة تصبح مع الوقت منطقة خاصة بهم الا انهم في هذه المرة احتلوا كافة المناطق بوسط مدينة الكرك، ولم تعمل أي جهة رسمية على منعهم أو حتى مخالفتهم لاسباب غير معروفة. 
من جهته، اكد نائب رئيس لجنة بلدية الكرك المهندس حسام الكركي ان البلدية سمحت هذا العام لاصحاب البسطات بالعمل خلال شهر رمضان المبارك فقط ، لافتا الى ان التجار على البسطات ملتزمون بعدم اعاقة الطريق العام وكل ما يطلب منهم من قبل البلدية.
واشار الى ان البلدية سمحت للشبان بالعمل خلال شهر رمضان فقط ليوفروا لهم فرصة عمل وخصوصا وان اغلبهم من المتعطلين عن العمل.
وكانت الاجهزة الرسمية ببلديات وشرطة الكرك  قامت العام الماضي  بازالة 128 حالة اعتداء على الشوارع العامة في مناطق المحافظة المختلفة من قبل المواطنين والتجار والباعة، وشملت الحملة ازالة  50 بسطة و12 كشك كانت تعمل بدون تراخيص رسمية في شوارع وارصفة بلديات المحافظة، الا ان تلك البسطات والباعة المتجولين سرعان ما عادوا الى عملهم في المناطق التي كانوا  يتواجدون فيها بعد انتهاء الحملة بفترة قصيرة.