"س": أول مهرجان دولي لفن الفيديو والأداء في فلسطين

 

يوسف الشايب

رام الله – تنظم مؤسسة عبد المحسن القطان، وإنستانت فيديو (مرسيليا)، والمركز الثقافي الألماني الفرنسي، وجاليري المحطة، ومركز خليل السكاكيني الثقافي، في الفترة ما بين 19 إلى 24 أيار (مايو) الحالي، أول مهرجان دولي لفن الفيديو والأداء في فلسطين، وربما في المنطقة العربية.

اضافة اعلان

وتستضيف المهرجان الذي يحمل اسم "س"، العديد من المؤسسات الفنية وصالات العرض في رام الله، والقدس، وغزة، وبير زيت، بمشاركة نخبة من الفنانين من أنحاء مختلفة من العالم ومن فلسطين.

ويشارك في مهرجان "س" الذي يشتمل على عشرات الأعمال الفنية والفعاليات المختلفة التي تندرج في إطار فن الفيديو والأداء، 19 فناناً وفنانة بشكل مباشر هذا إضافة إلى أعمال فنية أخرى لعشرات الفنانين الآخرين.

يتمتع معظم الفنانين المشاركين بحضور فني لافت في بلدانهم وعلى المستوى العالمي، ومن بين الفنانين المشاركين بيل فيولا، وجان بول فارجير، وجوليان بلين، وحكيم ب، ودومينيك أنجيل، ومارك ميرسييه، وباسكال ليفر، وريشتارد شريزاك، وصاموئيل بيستر، وكاشا ليجراند، وماريانا فاسيليفا، إلى جانب فنانين فلسطينيين حققت أعمالهم حضوراً مهماً على الصعيد العربي والعالمي، ومن بينهم شريف واكد، وتيسير البطنيجي، وجمانة عبود، وخليل رباح، ورائدة سعادة، ومنار زعبي وغيرهم.

ويأتي المهرجان، وفق القائمين على تنظيمه، ثمرة لتعاون وعمل مشترك قائم على المشاركة الفاعلة في بلورة الرؤيا واقتسام المهام والمسؤوليات من قبل المؤسسات المنظمة والمستضيفة لفعالياته في كل من رام الله والقدس وغزة وبير زيت، التي يجمعها الاهتمام والرغبة في تحقيق هذا الحدث الفني المهم، والحرص على إنجاحه ودعمه ضمن ما هو متاح من مصادر وطاقات وفضاءات.

كما يجيء المهرجان، الذي يمكن اعتباره تاريخياً في مسيرة العمل الفني والحركة الثقافية في فلسطين، نتاجاً لحالة من النضج على صعيد العمل المؤسسي من جهة، والممارسة الفنية من جهة أخرى. 

كما جاءت فكرة تنظيمه تطوراً طبيعياً لبرنامج دوري حول فن الفيديو كانت تنظمه مؤسسة عبد المحسن القطان في مقرها بشراكة المركز الثقافي الفرنسي برام الله، و"إنسانت فيديو" بمرسيليا، وقد تطورت هذه الفكرة باتجاه اشتمال المهرجان على فن الأداء، إلى جانب فن الفيديو، لتماس هذين الشكلين من الممارسة الفنية وتداخلهما، والتباس العلاقة بينهما أحياناً.

وكون هذا المهرجان يشكل الحدث الأول من نوعه الذي يتم تنظيمه في فلسطين، لم ينبنِ برنامج دورته الأولى حول ثيمة أو موضوع محدد، بقدر ما حرص القائمون عليه على أن تكون هذه الدورة من المهرجان تمهيدية، وتهدف إلى فتح باب الحوار والاطّلاع على فن الفيديو وفن الأداء من باب واسع، وتقديم قدر كبير من منابر المشاهدة والحوار والتعلم.

ولذلك، وحسب الجهات المنظمة لمهرجان (سين) لفن الفيديو والأداء، ستقدم في إطار هذا الحدث الفني جملة كبيرة وواسعة من أعمال فنية مهمة لفنانين بارزين من أنحاء مختلفة من العالم، إلى جانب مشاركة مجموعة مهمة ومفصلية من الأعمال الفنية التي أنتجها فنانون فلسطينيون خلال العقد الأخير، إضافة إلى تنظيم العديد من اللقاءات مع الفنانين الضيوف، وعروض الفيديو التي تتناول محاور محددة، وورشة عمل تدريبية، وبرنامج خاص لأعمال فيديو أنتجها طلاب من الأكاديمية الدولية للفنون في رام الله.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان يتم تنظيمه مع عدد من المؤسسات الفنية الفلسطينية الأخرى مثل مؤسسة المعمل للفن المعاصر، وحوش الفن الفلسطيني، والأكاديمية الدولية للفنون، والجاليري الافتراضي في جامعة بيرزيت، وغيرها.