ماذا تعرف عن التهاب اللفافة الأخمصية؟

عمان- هل تشعر بالألم عند قيامك بالخطوات الصباحية الأولى؟ هل يعود ذلك الألم الحاد بعد أن تجلس أو تقف لمدة ما؟ إذن فقد تكون مصابا بالتهاب اللفافة الأخمصية plantar fasciitis. وإن كان الأمر كذلك، فعليك بعلاجها فورا، وهذا بحسب موقع "WebMD" الذي أشار إلى أن إهمال هذه الحالة وعدم علاجها قد يؤدي إلى حدوث تغير في المشية، وإلى مشاكل في الركبة والفخذ والظهر.اضافة اعلان
ويذكر أن اللفافة الأخمصية هي عبارة شريط قوي من الأنسجة التي تربط بين عظم الكعب وأصابع القدمين. ويحدث الالتهاب عند تهيج هذا الشريط. ويعد الألم الذي قد يزداد سوءا في أخمص القدم بجانب الكعب أوضح أعراضه. ويذكر أن الألم يتفاقم بعد ممارسة التمارين الرياضية.
ويعد المشي والجري رياضتين مهمتين، لكن ممارستهما بإفراط قد تزيد من احتمالية الإصابة بهذا الالتهاب. كما أن السن التي تزيد على 40 عاما، وزيادة الوزن، وممارسة مهنة تتطلب الوقوف لساعات عديدة وارتداء الأحذية الضيقة قد تزيد منها.
وعند زيارة الطبيب، فهو يقوم بسؤالك عن الأعراض وتفحص قدمك وطلب صورة أشعة عادية أو صورة بالرنين المغناطيسي أو غيرهما من الصور التابعة لتقنيات أخرى، وذلك للتأكد من عدم وجود أسباب أخرى للألم، ككسر أو التهاب مفاصل.
فإن كنت بالفعل مصابا بالتهاب اللفافة الأخمصية، فعندها تكون الراحة جزءا مهما من العلاج. فخذ استراحة من النشاطات التي تضع جهدا على قدميك، منها الجري، قدر الإمكان، ومارس السباحة بدلا منه.
وللتخفيف من ألم هذه الحالة، جرب الثلج وخصوصا الثلج المسحوق كونه يأخذ شكل القدم عند استخدامه لها، فقم بلف كيس من الثلج المسحوق بمنشفة وضعه على قدمك 20 دقيقة 4 مرات في اليوم الواحد، كما وبإمكانك تثليج الماء بكوب من الورق ثم فرك المناطق المؤلمة به لدقائق عدة باستخدام ضغط خفيف.
أما عن العلاج الدوائي، فمضادات الالتهاب غير الستيرويدية nonsteroidal anti-inflammatory drugs منها الأيبيوبروفين والديكلوفيناك تعطي تحسنا قصير المدى لآلام كعبك. بإمكانك شراؤها من دون وصفة طبية، ولكن تأكد من اتباع التعليمات الموجودة على النشرة أو اسأل الصيدلاني عن كيفية استخدامها.
كما أن الستيرويدات تعد فعالة بالتخفيف من هذا الألم. وتعطى هذه الأدوية عادة على شكل حقنة في الكعب، ويبقى مفعولها الذي يبدأ ببطء من 3 إلى 6 أشهر. وبمجرد زوال الألم، يصبح بإمكانك ممارسة التمارين الرياضية مرة أخرى. وعادة ما يزول ألم هذه الحالة خلال 12 شهرا، أما إن لم ينفع معه أي أسلوب علاجي، فعندها قد يلجأ الطبيب إلى النصح بإجراء عملية جراحية من شأنها أن تزيل الألم نهائيا، غير أن لها مخاطر من ضمنها الإصابة بتلف الأعصاب والالتهابات.

ليما علي عبد
مترجمة طبية وكاتبة تقارير طبية
[email protected]
Twitter: @LimaAbd