ما هي الخيارات المتاحة؟

اجتماع أندية المحترفين لكرة القدم الذي تم عن بُعد عبر تقنية الفيديو، شهد مناقشة لجملة من الهموم والقضايا والتطلعات والمقترحات، ورفضا قاطعا لفكرتين مطروحتين، أو لهما إقامة ما تبقى من مباريات دوري المحترفين من مرحلة واحدة بدلا من مرحلتين كما هو معتاد ونصت عليه التعليمات، وثانيتهما إلغاء الدوري الذي لم تقم منه سوى جولة واحدة، في حين برز أيضا اقتراح ثالث أكثر قبولا يقضي بإقامة المباريات من دون جمهور، لحين الانتهاء من فيروس كورونا.اضافة اعلان
هذه المقترحات ذاتها تشهدها مختلف المسابقات الرياضية في العالم، وعلى وجه الخصوص الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا، ولا أحد قادر على الاتفاق على خيار أو مقترح واحد، لصعوبة التكهن بموعد عودة الحياة إلى طبيعتها بعد إنقضاء الحظر الذي فرضه «كوفيد 19»، ولأن لكل مقترح من المقترحات سلبياته.
كثيرون يرون أن «إقامة مباريات من دون جمهور»، تمثل خيارا مقبولا وعمليا، لأنه يسمح بإقامة المباريات وعدم إلغاء البطولات والاستفادة بالتالي من عائدات البث التلفزيوني، والتي تشكل مصدرا مهما ورئيسا للدخل لا غنى عنه، ويجنب الأندية والاتحادات الأهلية مشاكل وعقوبات يمكن أن تتعرض لها من قبل الاتحادات القارية وحتى الدولية.
كما أن إقامة مباريات من دون جمهور، سيكون مكلفا على الأندية التي تتطلع لعائدات تلك المباريات على أنها مصدر دخل أساسي لا غنى عنه، ولا يمكنها الاستغناء عنه، في ظل تراكم مشاكلها المالية.
من المؤكد استحالة السماح بعودة نشاط كرة القدم في المدى المنظور، خوفا من توسع دائرة المصابين بفيروس كورونا، في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة الوصول إلى الرقم صفر بعدد الحالات المصابة، لكي تسمح بعودة الحياة إلى طبيعتها، وبالتالي فإن الأندية مطالبة بالتحلي بالمرونة وعدم التمترس عند مطالب ربما تزداد صفتها التعجيزية، جراء تراكم الآثار الاقتصادية السلبية التي سيخلفها هذا الوباء.
وكما هو في العالم، فإن المشهد يبدو ضبابيا في الأردن، لأن الاتحادات الدولية والقارية أيضا، غير قادرة على استئناف برامجها ومسابقاتها، طالما أن الفيروس القاتل يفرض كلمته على مختلف دول العالم، وطالما أنه ما من خيار قابل للتنفيذ والقبول من الجميع في الوقت الحالي، بحيث باتت بعض الاتحادات القارية تفكر في الغاء المسابقات الأقل أهمية، وإقامة ما تبقى من مباريات بطريقة التجمع في دولة واحدة كسبا للجهد والوقت، وهو ما يفسح المجال أمام الأردن للقبول بعرض الاتحاد الآسيوي، استضافة ما تبقى من مباريات لفريقي الفيصلي والجزيرة أو أحدهما بكأس الاتحاد الآسيوي.
تلك هي الخيارات المتاحة، فكيف سيتم الاتفاق مستقبلا؟.