وضع المساواة بين الرجل والمرأة في آسيا من الأسوأ في العالم

نيودلهي- أشار تقرير نشر أمس إلى أن الفروقات بين المرأة والرجل في منطقة آسيا والمحيط الهادي في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية تعد من الأسوأ في العالم، منددا باعتبار المساواة بين الجنسين في هذه المنطقة "مفهوما غربيا".

اضافة اعلان

وبين تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نشر بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن النمو الاقتصادي الكبير في بلدان المنطقة لم يؤد إلى تقدم تلقائي في مجال المساواة بين الجنسين، بل أنه تسبب أحيانا في تراجعها.

فالتقدم التكنولوجي أدى مثلا إلى التعرف على جنس الجنين مبكرا، مما أسهم في زيادة عمليات إجهاض الأجنّة، كما أعلنت سوريخا سوبروال، الناطقة باسم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن المنطقة.وأفاد التقرير أن "مشكلة (البنات الناقصات) بسبب إجهاض الأجنة الإناث يتعاظم"، مشيرا مثلا إلى ولادة 199 ذكرا مقابل مائة أنثى فقط في شرق آسيا.وفي الصين والهند وحدهما أكثر من 85 مليون امرأة "ناقصة" من أصل مائة مليون في المنطقة بمجملها، ويعتقد أنهن توفين بسبب "التمييز بين الجنسين في العناية الصحية أو الغذائية أو لمجرد الإهمال".من جهة أخرى، لم تسن العديد من الدول قوانين تمنع أعمال العنف بحق النساء. ولا تتمتع أكثر من نصف دول جنوب آسيا وأكثر من 60 % من دول المحيط الهادي بأي قوانين تحظر العنف العائلي.وقالت انورادا راجيفان، التي نسقت الدراسة، إن "المعطيات حول الفرق بين الجنسين انتقائية أو منعدمة"، وإن الهوة بين بعض المعايير تبدو أحيانا أسوأ مما هي عليه في دول افريقيا جنوب الصحراء.

وأكدت أن "الناس في آسيا يعتبرون المساواة بين الجنسين مفهوما غربيا، وعلينا أن نتصرف بشكل يثنيهم عن هذه القناعة".