يهود الفلاشا يجددون احتجاجاتهم قبالة الكنيست الإسرائيلي

Untitled-1
Untitled-1
القدس المحتلة - جدد يهود الفلاشا امس، احتجاجاتهم التي انطلقت قبل 15 يوماً، عقب مقتل شاب من أصول أثيوبية برصاص ضابط في الشرطة الإسرائيلية. وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن يهود الفلاشا تظاهروا أمام مقر الكنيست "البرلمان الإسرائيلي"، رفضاً لقرار محكمة الصلح في حيفا الذي صدر اليوم، ويقضي بالإفراج عن الشرطي، قاتل الشاب من أصول أثيوبية، سولومون تاكا (18 عاما) قبل أسبوعين. ويأتي قرار الإفراج بطلب من وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة، إذ فرضت المحكمة تقييدات مشددة على الشرطي القاتل، ومنها الحبس المنزلي ومنع الاتصال والتواصل مع جهات ذات علاقة بملف التحقيق. واندلعت احتجاجات عنيفة لليهود الاثيوبيين بعد مقتل الشاب طوال ثلاثة ايام في عدة مناطق في جميع أنحاء البلاد. وارتدى البعض قمصانا بيضاء تحمل أسماء 11 من الإثيوبيين الإسرائيليين قالوا "إنهم قُتلوا ظلما من قبل الشرطة". وسعى بعض المتظاهرين إلى إغلاق طريق قريب لكن الشرطة منعتهم واعتقلت سبعة أشخاص. واعلنت وزارة العدل الاسرائيلية امس الافراج بكفالة عن ضابط في الشرطة. وقال ضابط الشرطة الذي كان خارج الخدمة انه عندما لاحظ شجارا بين شبان في 30 حزيران (يونيو) في كريات حاييم بالقرب من حيفا، حاول الفصل بينهم، وانه قام باطلاق النار بعدما شعر بأن حياته في خطر ما ادى الى مقتل سولومون تيكا . لكن شهودا شككوا في روايته، وسيخضع الضابط لسلسلة من القيود مع استمرار التحقيق. ولم تعلن الوزارة قيمة الكفالة التي فرضتها المحكمة على ضابط الشرطة في جلستها المغلقة. لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية قالت ان "المبلغ هو خمسة الاف شيكل (نحو 1400 دولار)". ويبلغ عدد اليهود من أصول اثيوبية في إسرائيل نحو 140 ألف شخص، بينهم أكثر من 50 الفا ولدوا في هذا البلد. بالسياق، تناولت الصحف العربية خلال الايام الماضية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، استمرار التظاهرات والاعتصامات للآلاف من اليهود الأثيوبيين. وفي ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، نُقل عشرات الآلاف من الفلاشا من أثيوبيا إلى إسرائيل، ولكنهم دائما ما يشتكون مما يصفونه بـ "التمييز والعنصرية" ضدهم. تقول نجاح عبد الله سليمان في القدس العربي اللندنية إن اليهود الفلاشا "مواطنون من 'الدرجة الثانية'، فالإسرائيليون ما يزالون ينظرون إلى المهاجرين الأثيوبيين نظرة فوقية لدواع شتى، منها لون البشرة. ويتهم الأثيوبيون الإسرائيليين البيض بممارسة 'التمييز العنصري النظامي الممنهج' في حقهم وحرمانهم من حقوقهم الشرعية، رغم أن إسرائيل تقدم نفسها على أنها تسترشد بقيم الديموقراطية والتعددية والمساواة". وفي العرب اللندنية، يقول عدلي صادق إن الإسرائيليين ينظرون إلى "يهود الحبشة على أنهم محض زنوج ورعاع يستحقون قطع نسلهم". وفي موقع عرب 48 الفلسطيني، يقول أنطوان شلحت إن تظاهرات اليهود الفلاشا "تعيد إلى السطح مسألة التصدّعات الاجتماعية الملازمة للمجتمع الإسرائيلي، بقدر ما تبرهن في الوقت نفسه، على أنه لا ينفك واقعاً تحت وطأة كونه مجتمع مهاجرين، ولم يصل بعد إلى درجة من التجانس، تُتيح ضمان انسجام داخلي في الحدّ الذي يدجّج هدوءاً مُستداماً". كما يؤكد جودة مرسي في الوطن العمانية أن هذه الأحداث "تعكس مدى هشاشة المجتمع الإسرائيلي وتشرذمه، وأنه على عكس ما يعتقد البعض بأن هناك لحمة وطنية واجتماعية تجمعهم، لكن لا يجمع شتاتهم سوى معاداة العرب والمسلمين فقط، وأنه لولا ذلك لتحولت إسرائيل إلى الحرب الأهلية ما بين الطوائف اليهودية المختلفة".-(وكالات)اضافة اعلان