أردني أمام القضاء الأميركي لمحاولته الانضمام إلى داعش

(تعبيرية)
(تعبيرية)

موفق كمال

عمان- سلمت الحكومة مواطنا أردنيا، يحمل الجنسية الأميركية للسلطات الأميركية قبل أيام، فيما اكد مصدر حكومي ان هذا الشخص اميركي الجنسية وتم تسليمه لبلاده.
وكان القضاء الأميركي اعلن الثلاثاء اعتقال الاردني-الاميركي خالد نادر سعادة، البالغ من العمر 20 عاما، والذي غادر الولايات المتحدة في أيار (مايو) الماضي، في "محاولة للانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي"، حيث مثل أمام القضاء بالقرب من نيويورك أمس.
واتهم سعادة بـ"محاولة تقديم دعم لمنظمة إرهابية"، وقال وكيل الدفاع عنه، المحامي عبد القادر الخطيب لـ"الغد"، انه تم التحقيق مع موكله خالد بتهمة محاولة الالتحاق بتنظيمات إرهابية (داعش) من قبل أجهزة الأمن الأردنية. وأوضح أنه تم اعتقال سعادة في الأردن قبل أكثر من شهرين، وتم تسليمه للسلطات الأميركية قبل أيام، بعد التحقيق معه".
ورأى الخطيب أن عملية التسليم للولايات المتحدة "مخالفة للقانون"، مشيراً، في هذا السياق، إلى "ضرورة أن تتم العملية بناء على مذكرة من "الإنتربول"، وبعد أن ينظر القضاء الأردني فيها، ويبت بشروط التسليم".
الا ان مصدرا حكوميا قال لـ"الغد" امس، ان سعادة "مواطن اميركي ومطلوب في اطار تهم ارهابية، وقد تم تسليمه لبلاده".
وسعادة يحمل الجنسية الاميركية بالاضافة الى الجنسية الأردنية.
ويعتبر تسليم سعادة الى السلطات الاميركية، ثاني حالة يتعامل معها الأردن، حيث كانت الاولى العام 2006، عندما سلم الأردن المواطن (محمد زكي العماوي) الى السلطات الأميركية، بعد ان كان ملاحقا بتهم ارهابية، باعتباره "يحمل الجنسية الأميركية"، حيث علق مسؤول حكومي رفيع حينها بان "العماوي مواطن أميركي، ومطلوب على ذمة قضية جنائية، وقد تم تسليمه بناء على ذلك".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أمس، عن متحدث باسم المدعي العام الفدرالي الأميركي، بأن سعادة "مثل بعد ظهر الاثنين في نيويورك أمام قاض فدرالي، في جلسة أولية، حيث تليت التهم الموجهة إليه".
ويتهم سعادة بأنه "غادر في الخامس من أيار "مايو" الماضي، مطار "جي. اف كينيدي" في نيويورك، متوجها إلى الأردن بهدف الانضمام إلى "داعش""، وفق الوكالة الفرنسية، حيث اعتقل لدى وصوله عمان، واودع في السجن الانفرادي لمدة خمسة أيام، بحسب والده.
ووجهت إليه تهمة "محاولة تقديم دعم لمنظمة إرهابية خارجية، والتآمر بهدف تقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية"،
وإذا ثبتت هاتان التهمتان، فان عقوبة كل منهما تصل الى 20 سنة سجن في الولايات المتحدة.
وأودع سعادة السجن بدون إمكانية الإفراج عنه بكفالة.
وحسب القضية المرفوعة ضده، فإن سعادة، الذي اعتقل شقيقه الاكبر علاء أيضا، في 29 حزيران (يونيو) الماضي، بتهمة السعي للانضمام إلى "داعش"، بدأ يعتنق الفكر المتطرف العام 2013.
وفي العام 2014 "أرخى لحيته وصبغها باللون الأحمر، وتوقف عن التدخين وشرب الكحول، وأصبح يؤدي الصلاة خمس مرات يوميا، وأدلى بعدة تصريحات مؤيدة لـ"داعش"، كما برر الهجوم على مجلة "شارلي ايبدو" الساخرة الفرنسية في باريس مطلع العام، وقتل الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة بحرقه حيا من قبل "داعش".
كما أقدم، بحسب لائحة الاتهام الأميركية، على تغيير رقم هاتفه، وقال لأحد المقربين منه، والذي أبلغ مكتب التحقيقات الفدرالي، بأنه ينوي الذهاب إلى الشرق الأوسط كي يدرس الشريعة.
وأوضحت الشكوى أن عددا من الأشخاص ومن بينهم والدته حاولوا عبثا ثنيه عن الانضمام إلى "داعش".
وأوضح المصدر أن والدي الشقيقين طردا من الولايات المتحدة قبل عدة سنوات بأمر قضائي.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية فقد اشترى سعادة تذكرة السفر إلى الأردن بواسطة بطاقة ائتمان تعود لشقيقه، الذي رافقه إلى المطار في 5 أيار "مايو" مع شريكين آخرين.
والشريكان المفترضان هما صمويل رحمان توباز (21 عاما) ومنذر عمر صالح (20 عاما)، وقد اعتقلا في 13 و17 حزيران "يونيو" الماضي.-(ا.ف. ب)

اضافة اعلان

[email protected]