الغور الشمالي: إغلاقات المراكز الصحية بسبب إصابات موظفيها تربك تقديم العلاج للمرضى

أحد الكوادر الصحية يقوم بتعقيم مركبة تابعة لمركز صحي الكريمة في الغور الشمالي - (الغد)
أحد الكوادر الصحية يقوم بتعقيم مركبة تابعة لمركز صحي الكريمة في الغور الشمالي - (الغد)
علا عبد اللطيف الغور الشمالي - يشتكي مرضى ومراجعون، من ارباك وتأخر تقديم الخدمات الصحية في المراكز الصحية المنتشرة في لواء الغور الشمالي، جراء الاغلاقات التي تنفذ في حال ظهور حالات مصابة بفيروس كورونا بين العاملين بهذه المراكز الصحية، بالإضافة الى تشغيل كوادر هذه المراكز في فرق التقصي الوبائي. وأشاروا الى ان ذلك فاقم من معاناتهم، بسبب تأخر صرف علاجاتهم الشهرية المخصصة للأمراض المزمنة كالسكري والضغط، وخصوصا ان هناك اغلاقات تمتد إلى حوالي أسبوع، لاسيما في المراكز الصحية الأولية والتي تعتمد في عملها على كادر طبي بسيط. وطالبوا بضرورة العمل على إيجاد بديل وحل فوري في حال إصابة الكوادر الطبية كالصيدلي او الممرض او الطبيب وخصوصا ان المصاب يحصل على اجازة تزيد على اسبوع، مما يوثر ذلك على نوع الخدمة المقدمة للمرضى، ويزيد من أعبائهم المالية الصعبة التى يعانون منها، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة بالوقت الحال. وأكد احمد الحواري من منطقة المنشية، انه راجع مركز صحي المنطقة وتفاجأ أنه مغلق بسبب وجود إصابات بين الكادر، موضحا ان قطع مسافة طويلة للحصول على خدمة صحية، بالوقت الذي منعت المستشفيات المجاورة مراجعة المواطنين الا للضرورة القصوى. وأضاف الحواري، انه وبعد يومين من الإغلاق وانتهاء الجهات المعنية من تطبيق البروتوكول الصحي والذي يتضمن تعقيم المرافق وعزل الكادر لحين ظهور الأعراض، عاد لمراجعة المركز الصحي ليجد بعض الكوادر مجازة بسبب الاصابة مثل موظفي الصيدلية ولمدة أسبوع، مما أثر على حصوله على علاجه المزمن، مشيرا الى انه ورغم المحاولات العديدة للحصول على العلاج، إلا ان الكادر رفض ان يصرف العلاج، بحجة انه ليس من اختصاصه. وطالب من الجهات المعنية بالعمل على إيجاد آلية تعاون بين المرضى والكادر، للتخفيف عنهم في هذه "الجائحة" الصعبة، مؤكدا ان عملية صرف العلاج جدا مكلفة في ظل الاختناقات الاقتصادية وفقدان العشرات من أبنائهم لأعمالهم. وأشار المواطن علي التلاوي، ان غياب المختبرات في بعض المراكز الصحية يجبرهم على مراجعة المستشفيات لسحب عينات الدم ومن ثم إرسالها إلى المختبر الرئيس في المستشفى، مشيرين إلى أنهم في بعض الأحيان يواجهون اكتظاظا على المختبرات في ظل عدم الالتزام من قبل المراجعين بالكمامات والتباعد الجسدي، مطالبا وزارة الصحة بالعمل على إيجاد مختبرات متنقلة للمراكز الصحية للحد من الاكتظاظ بالمستشفيات، والتي تعتبر بالوقت الحالي بؤرة انتشار لفيروس كورونا. وتبين الخمسينية أم علي، أنها راجعت المركز الصحي للحصول على تحويلة طبية للعيادات الخارجية والاختصاص، بعد الاشتباه بوضع صحي غير مستقر ولكنها تفاجأت، بغياب الطبيب العامل بالمركز الصحي، بسبب ذهابه للعمل مع لجان التقصي الوبائي، مؤكدة ان نقص الكادر الصحي بالمراكز الصحية بالوقت الحالي يضع المريض في حالة صعبة ناهيك عن الوضع النفسي الذي يصاحب المرضى بالوقت الحالي، خوفا من الإصابة بفيروس كورونا. وقالت إحدى الممرضات، وفضلت عدم نشر اسمها، “إن إدارة المستشفى استدعتها لسحب العينات للسيدات رغم انها تعمل في قسم آخر ”، بسبب وجود نقص في فنيي المختبر والأشعة، الأمر الذي ينعكس سلبا على تقديم الخدمات للمرضى بالمراكز الصحية والمستشفيات. ولفت مصدر من مديرية صحة اربد، الى ان وزارة الصحة تحرص كل الحرص على ان تكون الخدمة المقدمة للمرضى والمراجعين بمستوى جيد، وألا تتأثر تحت أي ظرف، مضيفا أن المراكز الصحية والمستشفيات العاملة اتخذت إجراء للتخفيف على المرضى، من خلال سحب العينات في مبنى العيادات وإرسالها الى المختبر الرئيس بدلا من ذهاب المرضى اليه، والعمل على تحديد دوام عيادات الاختصاص وإلزام المراجعين بالبرتوكول الصحي. وبخصوص الإغلاقات التي تحدث في المراكز الصحية، قال انها بروتوكول صحي من الواجب ان ينفذ في أي مكان او دائرة عمل تظهر فيها حالات، او يتم الاشتباه بوجود إصابات بفيروس كورونا، مشيرا الى انه يتم العمل على إعطاء الموظف الذي تثبت إصابته بالفيروس فترة نقاهة. واكد ان المديرية ستعمل على تنظيم العمل أكثر مع العاملين في المراكز الصحية، لضمان وصول الخدمة للمرضى في الظروف الحالية، وحفاظا عليهم ومراعاة لظروفهم الصحية.اضافة اعلان