بني هاني: الحاكمية الإدارية والأمن يتحملان مسؤولية فوضى البسطات في إربد

أحمد التميمي

إربد- حمّل رئيس بلدية إربد الكبرى المهندس حسين بني هاني الحاكمية الإدارية والأجهزة الأمنية مسؤولية الفوضى التي تعاني منها شوارع إربد، وقيام أصحاب البسطات والعربات بإغلاق شوارع رئيسية في ظل غياب الرقابة.اضافة اعلان
وقال بني هاني إن موظفي الأسواق البالغ عددهم 16 موظفا لا يمكنهم السيطرة على البسطات والعربات في الشوارع بدون وجود قوة أمنية مناسبة لحمايتهم، لاسيما وأنهم معرضون بين الفينة والأخرى لمضايقات وتهديدات من قبل أصحاب البسطات.
وأشار إلى وجود أكثر من ألفي بسطة وعربة ومركبات مخالفة تنتشر في الشوارع الرئيسية في وسط مدينة إربد، مؤكدا أن الوضع في إربد زاد سوءا بعد أن اضطر موظفو الأسواق الى الانسحاب من الشوارع بعد أن انسحبت قوات الدرك والأجهزة الأمنية.
وأكد بني هاني أن السوق في إربد يعاني من مشاكل كبيرة وانتشار عشوائي للبسطات والعربات المتجولة والمركبات المخالفة، التي أدت إلى إغلاق الأرصفة وواجهات المحال التجارية، داعيا إلى مزيد من التعاون ما بين الأجهزة الأمنية والبلدية لضبط الأسواق.
وحذر من تفاقم المشكلة خلال شهر رمضان في ظل عدم وجود أي رقابة من أي جهة على الأسواق، مؤكدا أن البلدية خصصت مناطق بديلة من أجل نقل البسطات اليها، إلا أن عدم وجود أي رادع يحول دون نقلهم.
وقال بني هاني إن المركبات تصطف في الشوارع التي يمنع الاصطفاف فيها بدون وجود أي مخالفة من قبل الجهات الأمنية، الأمر الذي فاقم المشكلة، مؤكدا أن موظف الأسواق ليس له علاقة بالمركبات التي تقوم بالبيع في الأماكن التي يمنع الوقوف والتوقف بها.
وكان أصحاب بسطات ومحال تجارية في إربد أغلقوا شارعي الملك طلال (السينما) وحكما مع تقاطع شارع الهاشمي الواصل إلى الإشارة الضوئية، وسط تراخي الجهات المعنية في المحافظة، ما تسبب بوقوع ازدحامات مرورية خانقة في وسط المدينة.
وتشهد مدينة إربد فلتانا ملحوظا لظاهرة البسطات العشوائية خلال الأيام الحالية، وباتت شوارع المدينة تعجُ بالبسطات التي تنتشر في شوارع وأزقة وحارات المدينة.
وكانت الأجهزة الأمنية وبإسناد من قوات الدرك نفذت الأسبوع الماضي حملة لإزالة البسطات استمرت ليوم واحد، إذ سرعان ما عادت تلك البسطات إلى الشوارع بعد مغادرة الأجهزة الأمنية.
من جانبه، أكد مدير شرطة إربد العميد عبدالوالي الشخانبة في تصريحات سابقة أن المديرية وبإسناد من قوات الدرك على جاهزية تامة لإنجاح الحملة وتحقيق أهدافها المنطلقة من مصلحة المواطن والمدينة في ظل الشكاوى الواسعة من سوء الأوضاع التي وصلت إليها شوارع وأرصفة المدينة في الفترة السابقة.
من جانبه، أكد محافظ إربد حسن العساف أن الجميع يعمل في هذا الجانب كفريق واحد وأن أي تقصير مرده أولويات الأجهزة الأمنية في عملها ولربما غياب التنسيق في جانب آخر.  وشدد على ضرورة عمل الجميع بروح الفريق الواحد بدون إطلاق اتهامات بالتقصير لأي طرف، مبينا أن الاجتماعات التي عقدت لمناقشة واقع الأسواق أفضت الى تنظيم سلسلة حملات باعتبار الأجهزة الأمنية قوة تنفيذية غايتها تنفيذ قرارات المجلس البلدي.