خبراء يراهنون على الوصول إلى المناعة المجتمعية

محمود الطراونة عمان – منح انخفاض النسبة الايجابية للفحوصات المتعلقة بفيروس كورونا الى ما دون حاجز 5 % لليوم الثالث على التوالي، الامل في صيف آمن وفقا لخبراء وبائيين اكدوا ان "بقاء الوضع الوبائي بهذه الصورة يقلل من مخاوف ذروة ثالثة بالفيروس في المستقبل المنظور". وأشار هؤلاء في تصريحات منفصلة لـ"الغد" الى ان من شأن "المسارعة في عمليات التطعيم للمواطنين خاصة وان وزارة الصحة ستبدأ بإجراءات قطاعية، ان "يخفف من معدلات الاصابة في حال وصول ذروة جديدة بحيث تكون تأثيراتها اقل بكثير بعد ان تجاوز الاردن رقم مليون شخص حصلوا على المطعوم". واشاروا الى انه مع توقعات دخول الذروة الجديدة نهاية حزيران (يونيو) المقبل فإن "اعداد المطعمين من المواطنين تكون شارفت على ثلاثة ملايين" وفقا لما تعهدت به وزارة الصحة التي اشارت منذ أيام الى ان "خطتها تستهدف تطعيم نحو 3 ملايين شخص مع نهاية حزيران (يونيو) المقبل". ولفت هؤلاء الى ان تأثيرات اية موجة في حال تطعيم اكثر من 60 % من السكان بعضهم أصيب بالفيروس سابقا "يكون الاردن نسبيا دخل في مرحلة الأمان وبدأ اولى خطوات المناعة المجتمعية فضلا عن تحوطات وزارة الصحة بزيادة السعة الاستيعابية للمستشفيات وغرف العزل وغرف العناية الحثيثة واجهزة التنفس الصناعي خلال المرحلة الماضية".

وزير الصحة: الصيف الآمن سنصله من خلال المطاعيم

ويؤكد عضو المركز الوطني لحقوق الانسان الدكتور ابراهيم البدور ان "تحقيق المناعة المجتمعية يكون بتطعيم نحو 3 ملايين مواطن مع الأخذ بالاعتبار اصابة اكثر من 50 % من المواطنين بالفيروس سابقا، وهو ما يؤكد الوصول الى مرحلة المناعة المجتمعية". ولفت الى ضرورة المساعدة في التطعيم بأعداد كبيرة للتغلب على مخاوف موجة جديدة من الفيروس قد تكون اشد من سابقاتها". وكانت وزارة الصحة أعلنت امس عن تسجيل 743 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الأردن، و 16 وفاة، مع نسبة فحوصات إيجابيّة 4.96 %. وكان مصدر مطلع في المركز الوطني للامن وادارة الازمات كشف عن خطة جديدة ترفع عدد من يتلقون المطعوم يوميا الى 75 ألف شخص تمهيدا لرفع الرقم الى 100 ألف شخص يوميا. واشار الى ان ذلك كله مشروط بأعداد المطاعيم التي تأتي الى المملكة ومرتبط بالوفاء بتعهدات الشركات التي توصل المطاعيم وفق التعهدات المبرمة مع وزارة الصحة. ويبشر استمرار انخفاض مؤشرات الوضع الوبائي تدريجيا بإعادة فتح القطاعات الاقتصادية والحيوية واعادة التعليم الوجاهي بعد ارتفاع اعداد المسجلين على المنصة الى اكثر من مليون و700 الف شخص واعطاء أكثر من مليون جرعة. على أن الاسبوعين المقبلين يعتبران حاسمين لجهة تعديل الاجراءات الحكومية المتعلقة بالحظر الجزئي واعادة فتح القطاعات الاقتصادية المغلقة او المغلقة جزئيا حال بقاء مؤشرات الوباء على انخفاض. وتراجع احتمالات ذروة جديدة بالفيروس سيما وان الذروة التي سبقتها لم يفصل بينها وبين الذروة الاولى التي بدأت في آب (اغسطس) الماضي سوى اسبوعين، مع فارق ارتفاع قدرة الجهات الصحية لمواجهة الفيروس عبر تطعيم اعداد كبيرة من المواطنين ما يقلل من تأثيرات الفيروس وتداعياته اجتماعيا واقتصاديا وصحيا.اضافة اعلان