"صناعة الأردن" تبحث تطوير العلاقات الاقتصادية مع تركيا

عمان- الغد- بحث رئيس غرفة صناعة الأردن ايمن حتاحت مع نائب مدير عام بنك الاستيراد والتصدير التركي ألاتن ميتن ومدير الاعتمادات الدولية للبنك فرات ديرسون آليات تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الأردن وتركيا وتشجيع وتسهيل الإجراءات للدخول الصادرات الأردنية إلى السوق التركي.اضافة اعلان
وعبر حتاحت، خلال اللقاء، عن عمق العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الأردن وتركيا والتي يعززها باستمرار التقارب بين قيادة البلدين، مطالبا بمزيد من التعاون على كافة الأصعدة وخاصة الاقتصادية من خلال تسهيل الإجراءات للبضائع الأردنية وإزالة كافة المعيقات التي تقف أمام وصولها الى السوق التركي للوصول الى المستويات التي يطمح لها الجانبان الأردني والتركي، ولتحقيق عائد إيجابي من اتفاقية التجارة الحرة التي وقعها الأردن مع تركيا بما يحقق الصالح لكلا الطرفين.
وأشار حتاحت الى أن الهدف من هذه الاتفاقية هو إقامة شراكات حقيقية بين الشركات الأردنية والتركية لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وخاصة التركية إلى الأردن ولتمكين صادراتنا بالوصول إلى الأسواق التركية، كما حالها في اتفاقيات التجارة الحرة التي ابرمها الأردن مع عدد من الدول مما جعلها قادرة للوصول إلى أكثر من مليار مستهلك حول العالم.
وأكد حتاحت على إن هناك العديد من القطاعات الصناعية الأردنية التي لديها إمكانية كبيرة لإقامة شراكات مع نظيرتها التركية، مثل الأثاث والصناعات الخشبية والكيماويات ومستحضرات التجميل والأغذية والمشروبات، والبناء، والجلود والملابس الجاهزة، والهندسة، والأجهزة الكهربائية المنزلية والطاقة والمياه والبيئة وغيرها من القطاعات.
واشار حتاحت الى أن القطاع الصناعي يمتلك قاعدة صناعية متنوعة تشمل المعادن ومنها الفوسفات والبوتاس وهي الأكثر أهمية، بالاضافة لامتلاك القطاع لمجموعة واسعة من السلع التحويلية، بما في ذلك الأدوية والملابس، وتجهيز الأغذية، والأعمال الخشبية والأثاث والبلاستيك والطباعة والكيماويات والأجهزة الكهربائية والحديد والصلب.
 وتشكل المنتجات الصناعية 90 ٪ من صادرات المملكة الوطنية، ما يدل على توافر الفرص الاستثمارية.
من جانبه، دعا رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنية حمدي الطباع الى تعزيز العلاقات الثنائية بين تركيا والأردن لما عادت به من فائدة على القطاع الصناعي، مشيدا بالاتفاقية التي تم توقيعها مع الجانب التركي خلال العام الماضي.
وطالب الطباع القطاع الخاص التركي بالعمل على زيادة استثماراته في المملكة لما يتمتع به الأردن من مقومات استثمارية قل ما يجدها أي مستثمر في المنطقة، وخاصة إن الأردن يتمتع بموقع جغرافي مميز ولدية بيئة تشريعية مميزة واستقرار سياسي واقتصادي بالإضافة الى نعمة الأمن والأمان التي يتمتع بها الأردن.
ومن جانبه بين المدير التنفيذي للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية المهندس يعرب القضاة أنه لا بد من العمل على تعزيز الشراكة مع البنك، مشيراً ألى أن أحد أهداف (JEDCO) هو تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي تشكل 97 % من الشركات الاردنية وتوظف 70 % من العمالة وتساهم بـ 40 % من الناتج المحلي الاجمالي، موضحاً بأن فرص حصول هذه المؤسسات وحصولها على التمويل لتطوير اعمالها واستدامة مشاريعها لا تتعدى 7 % من مجمل خدمات التمويل هذا ويشكل تحدياً كبيراً بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة لذا فإن فرص التعاون مع البنك التركي متاحة وتسعى لتطوير مقترحات لتعزيز التعاون بين الجانبين الأردني والتركي، لذا لا بد من وضع آليات لاستفادة الشركات الأردنية من خدمات البنك التمويلية بالاضافة لوضع برامج لتمويل الصادرات الأردنية لتركيا ودعم اقامة المشاريع المشتركة.
وأبدى المدير العام لغرفة صناعة الأردن الدكتور ماهر المحروق استعداده للتعاون مع (EXIM Bank) البنك التركي للاستيراد والتصدير في سبيل تطوير برامج لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من الاستفادة من خدمات التمويل التي يقدمها البنك التركي للاستيراد والتصدير لا سيما وأن معظم مستوردات الأردن من تركيا تمثل مدخلات انتاج للقطاع الصناعي الأردني.
من جانبه، قدم نائب مدير البنك التركي ألاتن ميتن عرضاً تفصيلياً عن الخدمات الائتمانية لدى بنك الاستيراد والتصدير التركي الذي تم تأسيسه منذ العام 1987 وعن برامج تأمين اعتمادات التصدير التي تمكن المصدرين من الحصول على التمويل من البنوك التجارية بشروط مواتية مما يشكل فرصة ذهبية للمستفيدين من الاستيراد والتصدير بشكل كبير وميسر.