قائمة فلسطينيي 48 تطالب بإلغاء دعاية ليبرمان العنصرية

برهوم جرايسي

الناصرة - قدمت "القائمة المشتركة" لفلسطينيي 48، التي تخوض الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، وتضم الكتل الثلاث في الدورة المنتهية، طلبا الى رئيس لجنة الانتخابات المركزية، القاضي سليم جبران (عربي) لمنع حزب "يسرائيل بيتينو" وزعيمه أفيغدور ليبرمان من الدعاية العنصرية للانتخابات، التي تستهدف فلسطينيي 48، ومن ضمنها ما يدعو ضمنا إلى طردهم من اراضيهم وبلداتهم.
ويقود ليبرمان، مجددا، حملة انتخابية في أساسها التحريض على المواطنين العرب، مثل، أن يقول: مستوطنة "أريئيل" إلى إسرائيل، وأم الفحم إلى فلسطين، بمعنى تغيير الحدود مع الكيان الفلسطيني المقبل، بشكل يضم مناطق فلسطينية محاذية للضفة، مقابلة الابقاء على كافة المستوطنات، بموجب برنامجه السياسي الذي يتضمن ايضا، الضغط على فلسطينيي 48 من مناطق أبعد لمغادرة بلداتهم وأراضيهم والانتقال الى "الدولة الفلسطينية المحاصرة مستقبلا.
وقدم الطلب، المرشح العاشر ضمن القائمة، الدكتور يوسف تيسير جبارين، وهو محاضر جامعي في الحقوق، وابن مدينة ام الفحم، وطلب منع شعار حزب "يسرائيل بيتينو" المركزي للانتخابات، "اريئيل إلى إسرائيل، أم الفحم إلى فلسطين". وقال د. جبارين إنّ هذا الشعار عنصري في جوهره، ويحرّض ضد فلسطينيي 48 عموما وأهالي مدينة ام الفحم خصوصا، لأنه يدعو عمليا الى طرد جماعي "ترانسفير"، ونزع شرعية. وأضاف، أن هذا الشعار يدعو بشكل مباشر إلى إلغاء مواطنة جزء من المواطنين العرب، ويعتبرهم طابورا خامسا، مما يؤجج العنصرية والكراهية ضد المواطنين العرب بل ويشجّع العنف ضدهم. واستشهَد د.جبارين بقرارات وسوابق قضائية، تم فيها شطب دعايات انتخابية انطوت على رسائل عنصرية وتحريضية.
إلى ذلك، فقد خصصت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقال أسرة التحرير في عدد يوم أمس، للاعتراض على طلب أحزاب اليمين، بشطب ترشيح النائبة حنين زعبي، للانتخابات المقبلة، على خلفية تصريحاتها السياسية، وبالأساس لرفضها وصف خاطفي المستوطنين الثلاثة قبل ثمانية أشهر بالإرهاب، وقالت الصحيفة، إن "تصريح الزعبي بأن خاطفي الفتيان في تموز الماضي ليسوا إرهابيين، ليس بمثابة تأييد للكفاح المسلح من دولة معادية أو منظمة ارهابية ضد إسرائيل – وهو أحد الأسباب لاستبعاد مرشح ما حسب القانون الاساس للكنيست.

اضافة اعلان

[email protected]