"كافي".. حوارات كاشفة في معالجة قضايا اجتماعية

مشهد من المسرحية- (من المصدر)
مشهد من المسرحية- (من المصدر)
معتصم الرقاد تواصلت، أول من أمس، فعاليات مهرجان الأردن المسرحي في دورته الـ29، بعرض مسرحية “كافي” من السعودية للمخرج سامي صالح الزهراني. وتضمنت المسرحية عددا من المشاهد الدرامية لمجموعة من الأصدقاء يناقشون أحداثهم اليومية داخل المقهى الذي استخدم شكلاً ومكاناً للعرض المسرحي، ومنه ينطلق المخرج في معالجة القضايا الاجتماعية والوجودية بشكل سلس ومن خلال حوارات كاشفة تخوضها الشخصيات فيما بينها. وقال الزهراني عن عرضه “إن كافي (café) تجربة شخصية رابعة لي كمخرج لأحد نصوص عراب المسرح السعودي الأستاذ فهد الحارثي، هذا بحد ذاته شرف كبير”، مبينا أن العمل على المسرحية كان ممتعا مع طاقم عمل تمثيلي خلاق بذل من الجهد الكثير، طاقم فني أفتخر بالعمل معه، تخلق وولد بجمعية الثقافة والفنون بالطائف. ونال العرض المسرحي إعجاب الجمهور وتفاعله، وهو يتابع التصاعد الحركي للأحداث من قبل الممثلين الذين عبروا بحركة أجسادهم المتسقة مع الإيقاع البصري والسمعي لحكاية العمل الذي يسعى بالخروج من حالة الوهم والضياع إلى تحقيق الانتصارات. ويشهد المهرجان، الذي افتتحته وزيرة الثقافة هيفاء النجار، مشاركة سبع دول، هي: الأردن، الجزائر، المغرب، السعودية، مصر، العراق والكويت. وقالت النجار “إن المسرح يعبر عن قيم وأفكار يحملها المسرحيون، باعتبارهم قادة التنوير والثقافة في طليعة الفعل الإنساني، عاكسين إبداعاتهم في الكتابة والتمثيل والإخراج وسائر فنون المسرح، معبرين باختلاف ثقافاتهم عن ثقافة إنسانية جديرة بالاهتمام والدعم”. ووصف نقيب الفنانين الأردنيين، المخرج محمد يوسف العبادي، المسرح، بالطائر الذي يفرد جناحيه محلقاً بإبداعات أصحاب الفكر والإبداع على عتبات الفنون، مشيداً بالتفاف الفنانين العرب ورغبتهم في إحداث التغيير الحقيقي على صعيد نوعي. وتلا الافتتاح، عرض المسرحية الأردنية “طبلة” للمخرج هشام سويدان. وتتناول العروض المسرحية المشاركة مواضيع إنسانية وذاتية وفقا لمدارس المخرجين والكتاب الأردنيين والعرب، في قراءات متنوعة لأوضاع الإنسان العربي ومحاورة ذاته بأساليب عديدة، من خلال تطلعاته وما يفتحه المسرح على آفاق العاملين في المسرح ورؤاهم. وتتألف لجنة تحكيم المهرجان من الدكتور مخلد الزيودي من الأردن رئيساً، وعضوية جان قسيس من لبنان، ويوسف البدري من تونس، وكلثوم أمين من البحرين، والدكتور سعيد كريمي من المغرب. كما يحل على المهرجان 28 ضيفاً من النقاد والباحثين والفنانين والمختصين في شؤون المسرح. وتقام، بالتزامن مع فعاليات المهرجان، ندوة “دور المسرح في ظل الأزمات العربية الراهنة” على يومين، يشارك فيها النقاد والأكاديميون رياض السكران من العراق، وإيمان عون من فلسطين، وعدنان مشاقبة من الأردن، وبوسلهام الضعيف من المغرب، ومحمد يوسف من الإمارات، وجميلة الزقاي من الجزائر، ومرشد راقي من سلطنة عمان، ويوسف البحري من تونس، وأسامة أبوطالب من مصر. كما تقام ورشة الإخراج المسرحي التي يقدمها محمد شرشال من الجزائر، وورشة إعداد الممثل التي يقدمها هشام كفارنة من سورية، وورشة المسرح الصوتي ويقدمها انتصار عبدالفتاح من مصر.اضافة اعلان