ما حكاية إزالة عربة جديدة مشهورة في إربد؟

18571126_303
18571126_303

إسلام البدارنة

عمان- بعد إزالة عربة البوظة الشهيرة في إربد، شهدت المدينة إيقاف عربة أخرى مشهورة تعرف بـ"عرباية مناحي"، عن العمل من قبل بلدية إربد الكبرى.

اضافة اعلان

اشتهرت "عرباية مناحي" الثابتة في أحد ضواحي إربد منذ حوالي عام تقريباً، والتي لم يتجاوز طولها الثلاثة أمتار وعرضها مترين، بعمل الساندويشات الخفيفة والبسيطة، وتقديمها للمارة.

أصبحت العربة مَعلماً يستدل به الآخرين لشهرته في المدينة، وتهافت الناس صغاراً وكباراً على شراء سندويشاته اللذيذة، والتي عرفت أيضاً بسعرها المعقول.

بدأت قصة الشاب مهند المستريحي ذو 32 عاماً من عربة بيع المخلالات على أحد قارعات الطرق في المنطقة، إلى مشروعه الصغير لتحضير السندويشات و "السناكات" خلال ثلاثة أشهر فقط.

يعمل الشاب مهند واثنين من أخوته على العربة، للحصول على مصدر رزق ثابت لهم، وتحسين أحوالهم خصوصاً خلال الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المجتمع.

العربة المميزة بلونها الأصفر وتصميمها اللافت للنظر، لم تحصل على رخصة لبيع السنادويشات، إلا فقط بطاقة خلو من الأمراض للعاملين على العربة، الأمر الذي دفع البلدية إلى إيقافها عن العمل لمخالفتها القانون.

وذكر المستريحي بأنه حاول ترخيص العربة، ولكن في بداية المشروع رفضت البلدية ترخيصها، بالإضافة إلى أنه تم تقديم شكوى بحقه من قبل القاطنين في المنطقة بسبب التجمعات التي تحصل بسبب العربة.

لكن على الرغم من ذلك استمرت العربة بالعمل، واعتاد عليها سكان الحي وزبائنها، حتى جرى إيقافها.

وذلك ما دفعهم إلى إطلاق حملة على مواقع التواصل الإجتماعي لإعادة العربة إلى العمل، واستنكروا قيام البلدية بإيقافها.

وردا على الانتقادات التي طالت البلدية بسبب توقيف العربة، برر رئيس اللجنة المؤقتة لبلدية إربد قبلان الشريف سبب ذلك بأن جميع العربات التي أزليت في أرجاء المدينة كانت مخالفة لشروط الصحة والسلامة.

وأضاف الشريف في حديث إلى "الغد"، أن البلدية حريصة على إحقاق الحق، لأن العديد من الشكاوي طالت هذه العربات، بسبب تجمعها أمام المحلات التجارية والمناطق السكنية عدا عن أنها لا تمتلك الرخص اللازمة لمباشرتها بالعمل.

وعن سبب بدء البلدية بإزالة هذه العربات، قال الشريف "نحن لا نحب أن نقطع بأرزاق الآخرين، ولكن يجب علينا تصويب الأوضاع لكونها مخالفةٌ للقانون، لكننا الآن بدأنا العمل بها خطوة بخطوة".

وبّين الشريف أن البلدية تدعم هذه المشاريع دائماً ولكن كلٌ حسب القانون، مضيفاً أن لا مانع لديهم من إنشاءها، ولكن عليهم الذهاب إلى هيئة الإستثمار وجلب الوثائق المطلوبة والتراخيص اللازمة لإعادتها إلى العمل.