هكذا تفاعل المغردون مع أحداث السودان

السودان
السودان

دانا الشلول
عمان- تفاعل مستخدمو "السوشال ميديا" من شتى بقاع العالم، مع ما يجري من احداث في السودان وآخرها الانقلاب العسكري، الذي جرى صباح أمس الاثنين.

اضافة اعلان

ويظهر هاشتاغ #لا_للانقلاب_العسكري، متربعاً على عرش الصدارة بين الهاشتاغات في العديد من مواقع التواصل الاجتماعي ليعبروا عن رفضهم له.

كما استخدموا هاشتاغا إضافيا، وهو #الردة_مستحيلة، وذلك ليؤكدوا على ولائهم للسلطة ورفضهم للانقلاب العسكري، وما يجري من عصيان.

رغم هذا الهاشتاغ الرافض للانقلاب، إلا أنه لا يوجد رأي واحد إزاء هذه القضية، فهناك من يرفض الانقلاب، وهناك من يؤيده ويقوي عزيمة القائمين عليه.

ومن جهة الرافضين لهذا الانقلاب، فإنهم يعللون رفضهم بسبب رئيسي يتمثل بتعرضهم للتشرد، والجوع، والموت.

واستنكرت شخصيات عامة ومؤثرة من السودان وغيرها من الدول ماآلت إليه الأمور في البلاد، واصفين هذا بـ"الخيانة"، و"العودة للخلف والتراجع".

وفي هذا السياق، غردت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا ثوماس، عبر حسابها الشخصي على "تويتر": "إن تصرفات قوات الأمن السودانية تقوض التحول الديمقراطي في السودان. ندعو إلى العودة الفورية للحل السلمي والإطار الانتقالي المنصوص عليهما في الإعلان الدستوري واتفاقية جوبا للسلام. شعب السودان لا يستحق أقل من ذلك."

وكتب وزير الشؤون الدولية والأوقاف السوداني، نصر الدين مفرح، معبرا عن رأيه عن رأيه بما يجري في السودان: "إن الدفاع عن ثورة ديسمبر المجيدة ومكتسابتها واجب يقع على عاتق كل الأحرار، إن الإنقلاب العسكري هو رجوع للوراء وخيانة لدماء الشهداء وللانتقال المدني، إننا من الشارع السوداني وإليه ومع إرادة الشعب السوداني و الردة مستحيلة."

وطالب مستخدمو "السوشال ميديا" بإيجاد حلول فعلية على أرض الواقع لإيقاف ما يحدث في السودان من فوضى وتمرد، على حد تعبيرهم، فيما بينوا أنهم لا يريدون سماع عبارات الإدانة والاستنكار والرفض من الدول المؤثرة ومنظمات حقوق الإنسان، بل يريدون حلا إلزاميا يحمي المدنيين.

فغردت هدى عبر حسابها الشخصي، تعقيباً على تغريدة لوزير أميركي:"لا نريد أن نسمع مجرد خطب، إدانة ورفض، بل نريد تدخل قوات إميركية لإعادة الجيش إلى ثكناته وإعادة الحكومة الانتقالية إلينا للوصول إلى الديمقراطية."

وطالب الكثير من الناشطين، والمؤثرين، والمعنيين بحقوق الإنسان بحل سريع ومؤثر لإيقاف ما يتعرض له المدنيون، خاصة جراء هذا النزاع.

وغرد الناشط "ثوماس فان لينج" عبر حسابه الشخصي: "قُتل شخصان وجُرح العشرات مع تصعيد الجيش لهجماته على المتظاهرين في العاصمة، على الرغم من القمع المتزايد، ظل آلاف المتظاهرين في الشوارع."

ونشر العديد من المستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تظهر مآلات هذا الانقلاب، مبينين بأن هذا يعني بداية مأساة لن تنتهي بسهولة.

وغرد الناشط آدم كويل عبر حسابه الشخصي على تويتر: "لا للانقلاب ولا للحكم العسكري في السودان، حتى الآن لقي 6 أشخاص مصرعهم وأصيب 80 آخرون."

وطالب البعض بالإفراج عن المسؤولين الحكوميين المعتقلين، داعين إلى أن يعودوا لمواقعهم في حكم السودان.

وقالت المغردة رانيا "هذه الأرض لنا، وهذا الرجل هو رئيس وزرائنا."

على جانب آخر، تداول مستخدمون آخر مستجدات الانقلاب، وذلك ليطلعوا عليها الفئات المنقطعة عن الأخبار بطرق مختلفة.

لكن هذا الرفض لا يعني عدم وجود فئة تؤيد الانقلاب، وتراه تعبيراً عن الحريات، ورفض الظلم، والقهر والعدوان.

كما بيّن عدد من المؤثرين والناشطين، والمستخدمين، أنه لا يجوز حرمان العسكر من حقهم في التعبير والرفض لمجرد أنهم عسكر، فتكون هذه كذريعة لحرمانهم من حقوقهم المدنية.

إلى ذلك، غرد الإعلامي المعروف فيصل القاسم عبر "تويتر": يا جماعة الخير ليش مستكثرين الانقلاب العسكري على عسكر السودان، على الأقل هؤلاء عسكر ويليق لهم الانقلاب."

وأضاف القاسم في تغريدة أخرى: "العسكر العرب لا يحتاجون إذناً من الخارج للقيام بانقلاب عسكري، لأنهم أصلاً وكلاء الخارج في بلادنا ولديهم ضوء أخضر دائم كي يخربوا البلاد ويسحقوا العباد متى شاءوا."

فيما غرد الناشط الدكتور علاء الدين العلي:

" إذا كنت جنرالاً في بلد عربي و تريد أن تقوم بانقلاب عسكري.. فلا داعي لاستشارة الغرب
أو أخذ رأيهم.

لأنهم رح يقولوا لك كما يقول المثل العربي:

(الشغلة المليحة ما بدها مَشوَرة )

ثابر و إلى الأمام يا شاطر.. بالمرة الجاية مافي داعي تسألنا من الأساس يا حبيب."

ومن الجدير بالذكر؛ أن ما وصل إليه الشارع السوداني من صراع وتأزم في غضون ساعات، جاء بعد إعلان الجيش السوداني السيطرة على السلطة.

وتمثل هذا من خلال حلّ المؤسسات الانتقالية وإعلان حال الطوارئ وتشكيل حكومة جديدة.

وفي سياق متصل، ندّد مدنيون اعتقال مسؤولين حكوميين وسياسيين، لتبدأ حالة شرسة من الانقلاب العسكري، والعصيان المدني.