19 قتيلا بانفجار سيارة وقصف روسي في تل أبيض وإدلب

عواصم-قتل 13 شخصا على الأقل امس في انفجار سيارة مفخخة في سوق في مدينة تل أبيض الخاضعة لسيطرة القوات التركية في شمال سورية، كما أعلنت انقرة والمرصد السوري لحقوق الانسان.اضافة اعلان
وقالت وزارة الدفاع التركية "بحسب المعطيات الاولية، قتل 13 مدنيا وأصيب 20 آخرون"
وسيطرت القوات التركية على مدينة تل ابيض الحدودية في هجوم شنته الشهر الفائت على وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها انقرة "ارهابية" لكنها تلقت دعم الدول الغربية في قتالها تنظيم الدولة الاسلامية.
واوردت وزارة الدفاع التركية في بيان "نندد بأشد العبارات بهذا الاعتداء غير الانساني الذي ارتكبه ارهابيو وحدات حماية الشعب الكردية ضد مدنيين ابرياء في تل ابيض".
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل 14 مدنيا وعنصرا من فصائل معارضة سورية تدعمها انقرة، في الانفجار، من دون ان يحدد هوية منفذي الاعتداء.
واعلنت انقرة ان هجومها في شمال شرق سورية والذي اوقف في ضوء اتفاقين مع واشنطن وموسكو نصا على انسحاب المقاتلين الاكراد الى الجنوب، يهدف الى اقامة "منطقة آمنة" على طول حدودها.
وخلال الهجوم، سيطر الجيش التركي والفصائل السورية المقربة منه على شريط بطول 120 كلم وعرض ثلاثين كلم من تل ابيض حتى راس العين.
واوضح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان هدفه هو نقل مليوني لاجئ سوري يقيمون في تركيا الى "المنطقة الامنة" المزمع اقامتها.
بالسياق، قُتل ستة مدنيين على الأقل امس بضربات نفّذتها طائرات حربية روسية في محافظة إدلب في شمال غرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن ستة مدنيين قتلوا "بينهم طفل وامرأة على الأقل"، جميعهم من العائلة نفسها، باستهداف "طائرات حربية روسية قرية جبالا في ريف إدلب الجنوبي".
وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح بالارتفاع نظراً "لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود عالقين تحت الأنقاض".
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من إدلب ومحيطها، كما تتواجد فيها فصائل اسلامية ومعارضة أقل نفوذاً.
وتضمّ إدلب ومحيطها نحو ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم نازحون من مناطق أخرى وبينهم عشرات الآلاف من المقاتلين المعارضين الذين تم إجلاؤهم من محافظات أخرى، بعد هجمات شنتها قوات النظام على معاقلهم.
وكثفت دمشق وحليفتها موسكو منذ نهاية نيسان/أبريل قصفها على المحافظة، لتبدأ في آب/أغسطس عملية عسكرية سيطرت إثرها على مناطق عدة جنوب إدلب. وتسبب التصعيد بمقتل حوالي ألف مدني وبنزوح أكثر من 400 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
ويسري منذ نهاية آب/أغسطس، وقف لإطلاق نار أعلنته موسكو، أرسى هدوءاً نسبياً تخرقه اشتباكات متفرقة وغارات تشنها روسيا وتكثفت وتيرتها مؤخراً على مواقع الفصائل المتطرفة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "هذه أول مرّة منذ شهرين يُقتل فيها هذا العدد من المدنيين في عملية جوية روسية واحدة".
وأضاف أن "منذ إعلان وقف النار، قُتل ثمانية مدنيين، بينهم اثنان في شهر أيلول/سبتمبر" مشيراً إلى تصعيد القصف الجوي الروسي على المنطقة في الأيام الأخيرة.
وفي 24 تشرين الأول/أكتوبر، أفاد المرصد عن مقتل سبعة مدنيين على الأقل جراء قصف صاروخي نفذته قوات النظام على سوق مخصص لبيع الزيتون في قرية الجانودية شمال جسر الشغور في ريف إدلب الغربي.
على خط موازٍ، تتكثف الاشتباكات مؤخراً بين قوات النظام والمتطرفين ومقاتلي الفصائل، وفق المرصد.
وقُتل الجمعة 23 مقاتلاً من قوات النظام في معارك في محافظة اللاذقية مقابل 11 متطرفا ومقاتلاً من الفصائل.
وأكد الرئيس السوري بشار الأسد الثلاثاء أن معركة إدلب هي "الأساس" لحسم الحرب المستمرة في بلاد منذ أكثر من ثماني سنوات.
الى ذلك، افاد مراسلان لوكالة فرانس برس ان وفدا عسكريا اميركيا تفقد امس مواقع للمقاتلين الاكراد قرب القامشلي في شمال شرق سوريا، وذلك رغم اعلان واشنطن سحب قواتها من هذه المنطقة.
ويأتي ذلك بعد يومين من تسيير القوات الأميركية دورية من قاعدتها في مدينة رميلان في محافظة الحسكة وصولاً إلى بلدة القحطانية، بمواكبة عناصر من قوات سورية الديموقراطية. وهذه الدورية هي الاولى منذ قرر الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الاميركية المنتشرة في شمال سورية.-(ا ف ب)