مشاركون بـ"كوب 27" يتطلعون لإلزام الدول بتعهداتها

جناح الجمعية الملكية لحماية الطبيعة الأردنية في مشاركتها الأولى بقمة المناخ -(_)
جناح الجمعية الملكية لحماية الطبيعة الأردنية في مشاركتها الأولى بقمة المناخ -(_)

فرح عطيات 

تتطلع مؤسسات مجتمع مدني عربية مشاركة بقمة المناخ ” كوب 27″ الحالية، بأن “تخرج المفاوضات في القمة، بقرارات تلزم فيها الدول المتقدمة بتعهداتها السابقة، عبر إدخال تعديلات على نصوص مسودة البيان الختامي بخصوص هذه المسألة”.

اضافة اعلان

وأكد ممثلو مؤسسات مدنية لـ”الغد” على أن “مشاركة المجتمع المدني يعد أمراً مهما لتبادل الخبرات بشأن حماية الطبيعة والتعامل مع تأثيرات التغيرات المناخية، مع مواكبة سير المفاوضات بصورة مباشرة”.

و”تأتي مشاركة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في القمة لتسليط الضوء على الجهود الإقليمية التي تقوم بها في حماية التنوع الحيوي، والقطاعات المختلفة من تأثيرات التغيرات المناخية، ولتبادل الخبرات في هذا المجال”، وفق مدير مرصد طيور العقبة ورئيس وفد الجمعية في قمة المناخ فراس الرحاحلة.

وأكد الرحاحلة لـ”الغد” على أن “فقدان الموائل الطبيعية بسبب التغيرات المناخية يهدد بشكل أساسي الأنواع المختلفة من النباتات والحيوانات”.

و”تقوم الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بتنفيذ عدد من البرامج التي تهدف للتقليل من أثر التغير المناخي على التنوع الحيوي، وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني”، وفق الرحاحلة.

ومن بين هذه البرامج “إعداد خطط لحماية الغابات من الحرائق، باعتبار أن المنطقة تعد الأكثر تأثرا بارتفاع معدلات الحرارة، وشح المصادر المائية، والتي يتم مواجهة نقصانها بإعادة استخدام مياه الصرف الصحي لإنشاء مسطحات مائية تكون بمثابة محطة لاستراحة الطيور”.

وتشارك جمعية فلسطين للبيئة والتنمية المستدامة في قمة المناخ “كوب 27” بهدف “رفع الوعي بتأثيرات التغيرات المناخية، والعمل على التنسيق، والتعاون مع الشبكات العربية التي تعمل في مجال حماية البيئة”، بحسب ممثل الجمعية سائد الشوملي.

ويتطلع الشوملي إلى أن “تخرج القمة بتوصيات تُسهم في رفع قدرات الدول على التكيف مع تأثيرات التغيرات المناخية، ومساعدات الفئات الأكثر تضرراً مثل المزارعين في فلسطين”.

وبدوره، أشار الممثل الإقليمي لمؤسسة هانس زايدل الألمانية كريستوف دايورتس الى أن “المؤسسة تدعم مؤسسات المجتمع في الأردن وبعض الدول العربية باعتبار أن لديها العديد من البرامج في العمل المناخي التي تساعد من خلالها المجتمعات على التأقلم مع تبعات المناخ”.

ولفت الى أن “المشاركة في القمة تأتي بهدف التأكيد على أهمية وجود تمثيل لمؤسسات المجتمع المدني العربية فيها، ولا سيما بعد أن أدركنا عدم حضور نسبة كبيرة منهم في المؤتمر السابق في غلاسكو”.

و”هذه الخطوة ستتيح لهم الالتقاء مع ممثلي الوفود الرسمية، والمفاوضين، وبناء شراكات معهم على صعيد العمل المناخي”، بحسبه.

ولفت إلى أن “هنالك العديد من المبادرات الطموحة التي أطلقت خلال القمة الحالية، لكنه يتطلع لأن تبقى الدول على العمل معا لتحقيق الأهداف المطلوبة في الحد من التغيرات المناخية، والمساعدة على التكيف معها”.

وفي رأي مدير المشاريع في مؤسسة بيردلايف انترناشونال أسامة النوري فإن “المشاركة في القمة المناخ تعد من الأمور المهمة بالنسبة لمؤسسات المجتمع المدني لكونها تستطيع دعوة الدول بإدراج حماية الطبيعة كجزء لا يتجرأ من الحلول للتغيرات المناخية”.

كما أن “تمثيل مؤسسات المجتمع المدني في القمة يأتي في إطار تبادل الخبرات، وقصص النجاح في التعامل مع تأثيرات التغيرات المناخية، مع محاولة البناء عليها”.

وحول سير المفاوضات في القمة، فمن وجهة نظره أن “النقاشات الجارية حالياً في القمة تسير ببطئ وفي مختلف الملفات المختلفة، وذلك لان هنالك تخوفات من الدول أن تضع عليها التزامات مالية جديدة”.

اقرأ المزيد :