أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى الأردن نايف بن بندر السديري أهمية مبادرة السعودية الخضراء المدرجة ضمن تعزيز جهود التشجير وحماية التنوع البيولوجي وصولا لخفض الانبعاثات وإنشاء محميات طبيعية جديدة.
وقال السديري، خلال فعالية أقامتها السفارة السعودية في عمان أمس بمناسبة يوم مبادرة السعودية الخضراء برعاية وزير الزراعة خالد حنيفات، إن المملكة تسعى في إطار مبادرة السعودية الخضراء إلى تحقيق تطلعاتها لبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع، مع اتخاذ خطوات عملية وضخ استثمارات تدعم التزامها تجاه التنمية المستدامة.
وأضاف السفير السعودي خلال الفعالية التي حضرها عدد من المسؤولين والمختصين بقطاعي الزراعة والبيئة، أن مبادرة السعودية الخضراء تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية بمقدار278 مليون طن سنويا بحلول العام 2030، لا سيما وأن تقليل الانبعاثات الكربونية "ركيزة أساسية لمواجهة تغيير المناخ".
وبين السديري أن المبادرة تهدف إلى زراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة، فضلا عن تمهيد الطريق نحو الحياد الصفري بحلول العام 2060.
وتابع "تلتزم المبادرة بإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي واستعادة المساحات الخضراء الطبيعية في المملكة العربية السعودية، إذ قامت المملكة بإطلاق 77 مبادرة لدعمها في تحقيق الأهداف الثلاثة لمبادرة السعودية الخضراء وإحداث تغيير إيجابي على المدى الطويل".
وأوضح السفير السديري أنه تم اعتماد إطار عمل شامل لتحقيق هدف زراعة 10 مليارات شجرة، إذ سيتم تطبيق مبادرات التشجير المعتمدة على مدار عدة سنوات حتى بلوغ الهدف النهائي المتمثل بزراعة 450 مليون شجرة بحلول العام 2030، لافتا لإيجابيات وفوائد هذه العملية والتي لا تقتصر على الجانب البيئي، بل تفتح أيضا أبواباً جديدة أمام المواطنين والمقيمين في المملكة من خلال فرص التوظيف وريادة الأعمال.
من جانبه، أكد وزير حنيفات أهمية المبادرة "الطموحة" التي أطلقتها المملكة العربية السعودية بهدف مكافحة تغير المناخ، ورفع مستوى جودة الحياة وحماية كوكب الأرض للاجيال القادمة.
وقال حنيفات إن مبادرة السعودية الخضراء تسعى لحشد جهود كافة الجهات الفاعلة في المجتمع لتحقيق ثلاثة اهداف رئيسة، هي خفض الانبعاثات، والتشجير، وحماية الأرض والطبيعة.
وأشار لوجود ما يتجاوز 60 مبادرة يجري تنفيذها للمساهمة في تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء، حيث تمثل جميعها استثمارات ضخمة في مجالات الاقتصاد الأخضر.
وشدد وزير الزراعة على أن مبادرة السعودية الخضراء هي "مسعى يشمل جميع فئات المجتمع، إذ تهدف لدعم الطموحات والأهداف المناخية الوطنية بالاعتماد على الخيرات والموارد المتاحة لدى جميع أصحاب العلاقة.
وأبدى حنيفات تطلعاته لمزيد من الشراكة والتعاون مع المبادرة حول بناء شرق أوسط أخضر جديد.
وفي السياق ذاته، حذر حنيفات من مخاطر قطع الأشجار العشوائي، والحرائق، والرعي الجائر، والآفات والأمراض، والتوسع العمراني، والنزوح، والتوسع الزراعي على حساب الغابات، وانخفاض الوعي البيئي، والتغيرات المناخية، والحروب، وعدم احترام القانون مما ساهم في تراجع غطاء الغابات التي لعبت دورا في التغير المناخي.
وبين أنه فيما يختص في قطاع الغابات في الأردن، فإن وزارة الزراعة أنشأت عددا من مشاريع التحريج في كافة مناطق المملكة ضمن خطة الزراعة المستدامة ومبادرة ال 10 مليون غرسة، ومشروع التحريج الوطني مع ضمان عمليات الاستدامة، ومراعاة قلة وجود مصادر المياه، من خلال استخدام المياه المعالجة الناجمة عن المصانع أو محطات التنقية واستغلالها لري مشاريع التحريج.
اقرأ المزيد :
السعودية أكبر مصدر لأدوات الدين "البيئية" في العالم الإسلامي
