انطلاق فعاليات مؤتمر الناشرين العرب من تونس

عزيزة علي

تونس - انطلقت أول من أمس في الجمهورية التونسية فعاليات المؤتمر الرابع للناشرين العرب بعنوان "الكتاب والنشر في الوطن العربي:الواقع والآفاق، والذين نظمه اتحاد الناشرين العرب بالتعاون مع اتحاد النشرين التوانسيين.اضافة اعلان
 المؤتمر الذي اقيم برعاية وزارة الشؤون الثقافية بمشاركة عربية وأردنية، وبحضور المرأة الناشرة بشكل واضح في هذا المؤتمر بحضور نساء من اغلب الدول العربية لمناقشة ابراز التحديات التي يواجهها النشر في العالم العربي من خلال حضور اصحاب القرار من المختصين والناشرين.
اكد المشاركون في المؤتمر الذي اقيم في فندق رمادة بلازا في قمرت/ على اهمية دعم الحكومات العربية الى الناشرين من اجل تقديم الثقافة العربية في ابها حلة، لافتين الى دور المؤلف والناشرين في صناعة الكتاب والثقافة والابداع.
افتتح المؤتمر وزير الشؤون الثقافية التونسية د. محمد زين العابدين الذي دعا الحكومات الوقوف الى جانب العاملين في صناعة النشر والمثقفين والمفكرين، ودعمهم لفتح آفاق جديدة لتعزيز صناعتهم في الدول العربية وتطويرها، وتوفير خيارات جديدة أمام الناشرين العرب ومد جسور التعاون والشراكة مع الحكومات والمؤسسات والشركات الكبرى في هذا القطاع لتوفير بيئة ترسم ملامح مستقبل صناعة النشر.
وأضاف زين العابدين ان المؤتمر يأتي لتعزيز جهود من اجل تمكن الثقافي لأمتنا العربية، ومناقشة مختلف القضايا المتعلقة بالتحديات التي تواجه صناعة النشر في عالمنا العربي من خلال مشاركة هذه المجموعة من الناشرين العرب والاجانب.
وقال الوزير إن المؤتمر يأتي في الفترة التي تم فيها ترشيح تونس لتكون عاصمة الثقافة التراث للعالم الاسلامي لعام 2019، ما يعكس منزلة الثقافة في برنامج حكومة الوحدة الوطنية وجهودها في  دعم هذا القطاع الحيويي والحساس.
وشدد زين العابدين على ان صناعة الكتاب النشر تأتي ضمن اهم أولويات الدولة التونسية لعام 2018، التي تعد سنة "مدن الاداب والكتاب"، مع الاهتمام والعناية بالحقوق الملكية الأدبية والفنية التي تدعم هذا التوجه.
من جانبه تحدث رئيس اتحاد الناشرين العرب الناشر محمد رشاد عن أهمية المؤتمر والنشر، مبينا أن تونس تعتبر جرس لتواصل الثقافة العربية بالحضارة الاسلامية مع الثقافات المتعددة في أوروبا واختياراتها عاصمة للثقافة العربية في العام 1997، والقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية في 2009.
وأشار رشاد إلى ان المؤتمر سيناقش عدد من المحاور التي تطره اهم قضايا النشر وأحدث تطورات صناعة الكتاب العالمين العربي والغربي، كما سيناقش أزمة المضمون في الكتاب العربي، والحفاظ والحماية لحقوق الملكة الفكرية، وعلاقة الوسائط الاعلامية بصناعة النشر.
وفيما شدد رئيس اتحاد الناشرين التونسيين محمد صالح المعالج على ان انعقاد المؤتمر يأتي تأكيدا على اعادة الاعتبار الكتاب في العالم العربي خاصة وان قطاع النشر هو المحرك الفعلي للفكر وتنشيط هذا القطاع يكمن في رعاية كل العناصر التي تضمن له الازدهار.
وأشار المعالج إلى ان العاملين في مجال النشر يسعون من اجل الرقي بهذه المهنة لانها الوسيلة الاولى للتواصل بين المبدعين والباحثين والقراء والتي تضمن رقي المجتمع النشر ومن اجل صناعة عربية تضع بصماتها على خريطة النشر العالمي للتعريف بالثقافة العربية، وفتح افق واسع من الحوار وتبادل الخبرات.
ورأى المعالج ان انعقاد المؤتمر في تونس يعكس الدور المهم للحكومة اتجاه الثقافة، لافتا إلى أن الجلسات المؤتمر يتضمن مواضيع متنوعة، مثل: حرية النشر، والملكة الفكرية، وحقوق الملكية والقراصنة وازمة المضمون ومعارض الكتب العربية وتوزيع الكتاب.
وقال المعالج إن أهمية المؤتمر تكمن في كونه يمثل مبنرا للناشرين والمهتمين لبحث ومناقشة عدد من القضايا الحيوية في مجال صناعة النشر والمهن المرتبطة بها إلى جانب فتح المجال امام التواصل بين العاملين في هذا المجال من المحيط إلى الخليج باعتباره اهم تجمع مهني في قطاع النشر والكتاب في العالم العربي.
بعد ذلك عقدت الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان "مكونات صناعة النشر"، وتحدث فيها العديد من الناشرين العربي، وهم خالد ميلاد من تونس والذي تحدث عن المؤلف، والناشر والطابع وأثراهم في صناعة النشر، بينما تحدث فادي حاج من فرنسا عن الموزع ودوره في صناعة النشر.
بينما تحدث توفيق العلوى من تونس عن الترجمة بين النشر والابداع، وختمت الجلسة بالحدث عن صناعة الكتاب بالوطن العربي: الواقع والمعوقات والافاق حيث تحدث في هذا الموضوع مبروك بوطقوقة من الجزائر.
ثم عقدت جلسة ثانية بعنوان "المكتبات العربية وسياسات التزويد والفهرسة isbn""، تحدث فيها محمد بن عبدالعزيزالراشد من السعودية وقاسم تراس من سورية وفي الجلسة الثالثة التي جاءت بعنوان "النشر والتسويق الورقي والرقمي والكتاب الصوتي، الابتعاد والمستقبل"، تحدث فيها من السويد سبيستيان عن الكتاب الصوتي، ومن السعودية تحدث محمد الفريح عن الكتاب الإلكتروني، ومن لبنان صلاح شبارو عن الكتاب الورقي.