كيف تختلف طبيعة الحكمة بين النساء والرجال؟

كيف تختلف طبيعة الحكمة بين النساء والرجال؟
كيف تختلف طبيعة الحكمة بين النساء والرجال؟
ترجمة: أفنان أبو عريضة عمان- في دراسة جديدة نشرت في مجلة "فرونتيرز" المختصة بعلم النفس، قام الباحثون بدراسة أسباب اختلاف نسب وطبيعة الحكمة لدى النساء والرجال. وأظهرت الدراسة وجود صلة واضحة بين الحكمة والصحة النفسية وحتى العمر الطويل، فالناس الحكماء يجدون استدامة المنفعة جانبا أساسيا من حياتهم، وتجدهم يحققون صحة أفضل من غيرهم ورضا أكبر وتفاؤلا واضحا، ويكونون أكثر قدرة على تحمل الخسائر والمواقف الصعبة الأخرى. وبناء على الدراسة المذكورة، يمكن تصنيف الحكمة إلى الأجزاء الآتية: - التعاطف والتفهم (تفهم ومساعدة الآخرين). - التحكم بالمشاعر. - الرضا (فهم الشخص لتصرفاته والتحسين عليها). - تقبل احتمالية الفشل. - تقبل تعدد وجهات النظر. - العزم في القرار. - نصح من يبحث عن التوجيه. - الروحانية. ولتبيان الاختلاف بين النساء والرجال في حكمتهم، قام الباحثون بتعيين 650 شخصا وسؤالهم عن معايير عدة للحكمة. وكانت توقعات الباحثين أن تحقق النساء نتائج أعلى من الرجال في معايير التسامح والمرونة الاجتماعية كما دلت الدراسات السابقة. وكذلك كانت التوقعات أن يسجل الرجال درجات أعلى في العزم، وبالفعل كانت نتائج الدراسة تتوافق مع هذه التوقعات. لكن كان هناك بعض المفاجآت. بداية، سجل الباحثون وجود قدرة أعلى لدى النساء على الوعي الذاتي وقدرة أفضل لدى الرجال على إدارة مشاعرهم. من المهم النظر إلى الحكمة على أنها غير مرتبطة بجنس محدد دوناً عن غيره. ولكن يبقى لدى الرجال والنساء اختلافات جوهرية في شكل وطبيعة الحكمة لدى كل منهما. وتكمل الدراسة في الإشارة إلى وجود عوامل اجتماعية وثقافية تعمل كمؤثرات على طبيعة الحكمة لدى الجنسين. مثلاً، في العديد من المجتمعات يتم معاملة النساء والرجال بشكل مختلف. وهذا يحدد طبيعة الحكمة التي تتطور لدى كل منهما ومن هن النساء اللواتي يوصفن بالحكيمات والرجال بالحكيمين، وكل ذلك يؤثر على طبيعة التصرفات. إلى ذلك، تلعب العوامل البيولوجية في اختلاف طباع الجنسين في ما يخص الحكمة، وبسبب الاختلافات الهرمونية فهي تجعل النساء يسجلن نتائج أعلى في التعاطف. ولتحسين الحكمة لدى الطرفين، تنصح مؤلفة الدراسة باتباع النصائح الآتية: - السعي لفهم وجهات النظر المختلفة والخلفيات والآراء المختلفة. - تعلم التعاطف من خلال مساعدة المجتمع والمشاركة في فعل الخير. - التدرب على القيام باتخاذ القرارات بشكل أفضل من خلال أخذ جميع الجوانب ووجهات النظر بعين الاعتبار. وتستمر الدراسة في توقع تشعب الحكمة في اتجاهات متعددة، من ضمنها أهمية تبني الحكمة بحد ذاتها وتطويرها يوماً بعد آخر. ويبقى الهدف الأساسي من تبني الحكمة هو تحسين مستوى الحياة لدى الجميع من أي جنس وعمر كانوا. اقرأ المزيد: اضافة اعلان