"الوكالة السويسرية": نسعى لدبلوماسية المياه عبر "السلام الأزرق"

إيمان الفارس دبي - أكدت المديرة العامة للوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC) باتريشيا دانزي، أن الوكالة تسعى لبناء شكل أوسع لمبادرة السلام الأزرق، وتهدف بشكل أكبر للوصول نحو دبلوماسية المياه إلى جانب المناقشات الأخرى. وقالت دانزي، خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس على هامش أعمال اللجنة العليا لمبادرة السلام الأزرق، إن دبلوماسية المياه هي الأمر الوحيد الفعال، ويمس حياة المجتمعات والناس، ومن ثم التحول لدمج المجتمع بأصحاب القرار، مشددة على ضرورة أن تتم إدارة المياه العابرة للحدود عبر اتباع الدبلوماسية. وأضافت أن للوكالة السويسرية برامج مختلفة وتعتمد على بعضها بعضا، والأهم من ضمن تلك البرامج؛ الوصول للأشخاص المؤثرين في اتخاذ القرار؛ وذلك بالاستعانة بالبيانات العلمية والإحصاءات ومعطيات تاريخ مبادرة السلام الأزرق ومجرياتها. وأشارت إلى أن قضية المياه العابرة للحدود ترتبط بالمياه السياسية، مشددة على أن المطلوب الاتفاق على آلية للحلول الواقعية. وحول إمكانية توسيع نطاق الدول الأعضاء ضمن مبادرة السلام الأزرق، أكدت المديرة العامة للوكالة أن المبادرة لن تقتصر على دول بعينها، موضحة أن هناك مساعي نحو ضمّ إيران بشكل دائم لطاولة الحوارات خلال الفترة المقبلة. أما حول الخطط المستقبلية لما يتعلق بوضع لبنان والتعامل مع أزمات سوء الإدارة المائية، قالت إن لبنان ليس الدولة الوحيدة التي تعاني من فساد أو سوء إدارة في قطاع المياه، إلا أن الوكالة لا يمكنها التدخل في مثل تلك الأزمات في إحدى الدول دون مساعدة من قبل القيادة فيها، ومن ثم ستتمكن من تقديم دعمها اللازم خاصة ما يتعلق بالخدمات الأساسية التي يجب أن تصل للمواطنين من المياه والصرف الصحي. وحول انتقادات عدم ادراج قضية التغير المناخي وتأثيره على شح مصادر المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أشارت دانزي إلى أهمية إدماج العلاقة والترابط ما بين جانبي التغير المناخي وانعكاسه على تذبذب أوضاع المياه، خاصة ضمن أجندات المؤتمرات العالمية للتغير المناخي مثل Cop.

إقرأ المزيد : 

اضافة اعلان