انتهاء عصر تقديم المهور عند الزواج في المغرب

 

الرباط- في حالات الزواج التقليدية في المغرب، كان لا يمكن تصور عدم قيام العريس بدفع مهر لعروسه، بيد أن الشبان في الحضر بدأوا في التشكيك في هذه الممارسة.

اضافة اعلان

تقول منى (30 عاما) وهي تعمل مفتشة ضرائب في العاصمة الرباط وهي غير متزوجة "الشابات المتعلمات يردن الزواج من أجل الحب وليس الاسباب المادية".

وتوضح الامر قائلة "أنا وصديقاتي لا نتحدث عن المهور" عندما نناقش مسألة الزواج.

وتستطرد "نحن نتحدث عن الحياة كزوجين عن الزواج كارتباط وعشرة طويلة المدى".

بيد أن المهر أو الصداق كما يعرف في العربية المحلية يظل جزءا من عقد الزواج الاسلامي حتى لو قرر بعض الازواج عدم الاعتداد به.

تفسر منى الامر قائلة "المهر هو وسيلة الابوين لضمان ارتباط ابنتهما بزوج ميسور الحال".

وتقول كريمة (30 عاما) وتعمل مدرسة "المهر يجعل من الصعب على الزوج ترك زوجته لأنه إذا أراد الطلاق فإن عليه أن يدفع مؤخر الصداق".

وبحسب التقاليد الاسلامية في المغرب، فإن قيمة المهر تتحدد حسب إمكانات الزوج.

فهي يمكن أن تتراوح بين مبلغ رمزي لا يتعدى عدة مئات من الدراهم (عشرات قليلة من اليورو أو الدولارات) إلى مليون درهم (90 ألف يورو أو 140 ألف دولار) ويشمل شقة الزوجية وغيرها من المنقولات.

وتقول منى إن من المفهوم أن المهر يشمل أيضا ما يقدمه العريس للعروس من هدايا مثل الذهب أو السجاجيد.

يوضح محمد بن علي أستاذ الانثربولوجي "ان المهر أداة لقياس إمكانيات العريس المادية".

بيد أن المهر عند الممارسة العملية أمر يشق على عدد كبير من العرسان في المغرب ومن ثم يعملون على تخفيضه وهم يتفاوضون مع أهل العروس في تفاصيل الزواج وأحيانا يغرق الرجل في الديون كي يتمكن من الزواج.

وفي حالة الطلاق يمكن أن يصبح المؤخر "أداة للابتزاز وتدمير الرجل" حسبما كتبت مجلة فيمي دي ماروك النسائية في تقرير مطول عن عادة تقديم المهور.