تضيق القناة الشوكية.. تعريفه وأعراضه

1
1

ليما علي عبد

عمان- عرف موقع "WebMD" تضيق القناة الشوكية بأنه حالة تحدث عندما تقل المساحة الفاصلة بين فقرات العمود الفقري. وذلك يحدث ضغطا على هذه الفقرات وأيضا على الأعصاب التي تصل إلى الذراعين والساقين. وغالبا ما يصيب هذا التضيق منطقتي أسفل الظهر والعنق.اضافة اعلان
أعراض تضيق القناة الشوكية
قد لا يلاحظ المصاب بتضيق القناة الشوكية أي أعراض، لكن في حالة وضع هذا التضيق ضغطا على الحبل الشوكي أو جذور الأعصاب، فإنه سيشعر بالوخز والضعف والتشنجات والآلام في الذراعين والساقين. كما أن الحالات الشديدة قد تسبب أعراضا إضافية، منها السلس البولي.
أسباب تضيق القناة الشوكية
يشيع هذا التضيق بين الرجال والنساء الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما، وذلك رغم أنه قد يصيب الشخص في أي سن كان نتيجة لأسباب معينة، منها وجود تشوه خلقي أدى إلى الولادة بقناة شوكية ضيقة.
ويذكر أن سماكة الأربطة التي تربط العمود الفقري ببعضه بعضا تزداد مع تقدم السن، كما أن أحجام العظام والمفاصل تصبح أكبر، وذلك يؤدي إلى تقليل المسافة التي تفصل بين فقرات العمود الفقري. ويشار إلى أن التهاب المفاصل -الذي يعد شائعا أيضا مع تقدم السن- يزيد هذه الحالة سوءا.
ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الحالات المرضية التي تسبب وقوع ضغط على الحبل الشوكي والأعصاب، منها الإصابة بفتق القرص (الديسك) وتشكل الأورام في العمود الفقري أو التعرض لضربة ما.
المختصون الذين يعالجون تضيق القناة الشوكية
عادة ما يشترك مجموعة من المختصين في علاج مصابي تضيق القناة الشوكية. فإضافة للطبيب المعالج، فقد تتطلب حالة المصاب تدخل مختصي العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، كما قد يشارك الأطباء المختصون في علاج التهاب المفاصل الرثواني (الروماتويدي) أيضا فيه، وذلك طبعا بالإضافة إلى أطباء الأعصاب. وفي حالة الحاجة للتدخل الجراحي، فإن الأطباء المختصين بجراحة العظام أو الأعصاب هم من يقومون بإجراء هذه العمليات الجراحية.
العلاج الجراحي لتضيق القناة الشوكية
يلجأ الأطباء إلى علاج مصابي تضيق القناة الشوكية جراحيا في حاليات معينة، ويعتمد قرار اللجوء إليها على مدى تأثير الأعراض في قدرة المصاب على ممارسة نشاطاته اليومية، وأيضا على صحته العامة. فإن كان المصاب بصحة جيدة لكن وخز الأطراف أو ضعفها يمنعه من المشي بسهولة، فغالبا ما يكون التدخل الجراحي الحل الأمثل. لكن على الطبيب والمصاب معا البحث في جميع الخيارات العلاجية المناسبة الأخرى وتقييمها قبل اتخاذ قرار إجراء العملية الجراحية، وذلك أيضا مع الوضع بعين الاعتبار ما قد يترتب عليها من مضاعفات.
فرغم أن التدخل الجراحي يقلل مما يعانيه المصاب من أعراض، فهو حاله كحال جميع العمليات الجراحية الأخرى، وقد يؤدي إلى مشاكل صحية عديدة، منها الإصابة بالالتهابات والعدوى وفقدان الكثير من الدماء. وقد يؤدي أيضا إلى حدوث مشاكل صحية تخص العملية الجراحية هذه بحد ذاتها، منها إصابة الغشاء الذي يغطي الحبل الشوكي بالضرر.