‘‘قنديل الوحدات‘‘ يعلن الرحيل عن المستديرة بعد 20 عاما من العطاء

حارس مرمى فريق الوحدات سابقا محمود قنديل يعن اعتزال الكرة- (الغد)
حارس مرمى فريق الوحدات سابقا محمود قنديل يعن اعتزال الكرة- (الغد)

مصطفى بالو

عمان- كلمات وداع مؤثرة، تلك التي تركها حارس مرمى الوحدات لأكثر من 18 عاما محمود قنديل، على صفحته الخاصة –فيس بوك-: "بسم الله وعلى بركة الله، أعلن اعتزالي كرة القدم وسأحدد موعد اعتزالي لاحقا"، وإن كان يمني النفس في حديث عابر، أن ينهي مسيرته الكروية في ناديه الوحدات، الذي اصدر شهادة ولادة نجوميته من مدرسته الكروية وهو ابن الـ12 ربيعا، وتركه قبل موسمين في ظروف غامضة -حسب القنديل-، الذي يرى نفسه ما يزال قادرا على العطاء.اضافة اعلان
رحلة كروية شاقة بدأها القنديل من خلال صعوبة وقوفه بين الخشبات الثلاث للعرين الوحداتي، الذي كان يحميه ناصر الغندور ومحمد أبو داوود، حين استدعاه الراحل عزت حمزة إلى صفوف فريق الكرة الأول العام 1998، وهو الذي قدم لتحقيق حلمه وتفسير تعلقه بنادي الوحدات بـ"كذبة بيضاء"، حين طلب نشاط الفئات العمرية لكرة القدم استدعاء اللاعبين مواليد 1983، وقدم نفسه وأخفي سن ولادته الحقيقي 1984 على المسؤولين، وليخدمه القدر بإلغاء فئة 83 ويتم اعتماد 84 بدلا منها، ليبدأ رحلته الخضراء في تحقيق حلمه الكروي مع الوحدات، حين دافع عرين جميع فرق الفئات العمرية وشاركها إنجازات كروية لا تحصى، انتقل منها إلى منتخب الناشئين حين اختاره من دون اختبار الراحل مظهر السعيد، وعلا نجم محمود قنديل المعروف بالجرأة والثقة بنفسه والإصرار على تحقيق أحلامه والانتماء للون الأخضر، حتى عادت الصدفة لتفرض نفسها في مسيرة قنديل الكروية، حين قرر حارس مرمى الوحدات محمد أبو داوود اعتزال الكرة، وكذلك تعرض حارس المرمى ناصر الغندور لعقوبة اتحادية، ليتقدم الى حماية العرين الوحداتي لفريق الكرة الأول في مبارة مهمة أمام الفيصلي بقيادة ناصر حسان وهشام عبد المنعم مطلع الألفية الثانية.
قنديل الملقب بـ"الأسد في عرين الوحدات"، اختار القرار الصعب خاصة وأنه وجد نفسه بعيدا عن خيارات مدربي فريق الوحدات في السنوات الأخيرة، وقرر اعتزال الكرة تأكيدا لمقولته الشهيرة من سنوات طويلة: "أفضل اعتزال الكرة على اللعب لغير الوحدات"، وها هو ينفذ كلامه بعد رحلة وحداتية مليئة بالإنجازات حين شاركه الفوز بلقب الدوري أعوام 2004-2005، 2006-2007، 2007-2008، 2008-2009، 2010-2011، 2013-2014، 2015-2016، ولقب كأس الأردن اعوام 2000، 2008- 2009، 2009- 2010، 2010-2011، 2013-2014، ولقب درع اتحاد الكرة أعوام 2002، 2004، 2008 و2010 -2011، ولقب كأس الكؤوس أعوام 1998، 2000، 2001، 2005، 2008، 2009، 2010، 2011 و 2014، ودون اسمه على الرباعيتين التاريخيتين لفريق الوحدات بمشاركته زملائه تسجيل الانجازين التاريخيين اسم الوحدات في ارشيف الكرة الأردنية، بالفوز بجميع القاب الموسم الكروي في 2008 و2010، فضلا عن حمايته عرين الوحدات في مشاركات عربية وآسيوية لا تنسى من ذاكرة الوحداتيين.
قنديل الذي بقيت مزاجية المدربين تلاحقه وتبعده عن حماية العرين الوحداتي-على حد تعبير اللاعب-، بقيت الصدفة تلازمه في العودة لحماية مرمى الوحدات، ولا سيما حين خدمه ايضا حرمان حارس مرمى الوحدات السابق عامر شفيع موسم 2010 بقيادة الكرواتي دراغان، إلى ظهوره جديد بين خشبات الوحدات الثلاث، وبقي عرضة للتغيير في ظل حب جارف لفريقه الوحدات وجماهيره التي سيتركها وما تزال تفاصيل ألقه، لا سيما في مباراة الوحدات امام النصر السعودي بدوري ابطال العرب، التي فاز فيها الوحدات 2-1، تضاف الى ابداعاته في حماية العرين الوحداتي طيلة 18 عاما من العطاء والانتماء، ولكن يبقى قنديل صاحب قصة كروية شهيرة في ملاعب الكرة الأردنية ولا سيما عندما كان سببا في تهبيط شباب الحسين في احد المواسم الكروية.