نادية سعد الدين
عمان - قال مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس رفيق خرفان، في حديثه لـ"الغد"، إن
مؤتمراً دولياً لدعم وكالة الغوث الدولية للاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، سياسياً ومالياً، سيعقد في 16 من تشرين الثاني (ديسمبر) المقبل، برعاية الاردن والسويد، في ظل عجز مالي ضّخم للوكالة، يبلغ 114 مليون دولار مع نهاية العام الحالي.
وأضاف المهندس خرفان لـ"الغد"، إن "الأردن يبذل الجهود الحثيثة والجبارة لإنجاح المؤتمر، المقرر عقده في بروكسل، وتحقيق الأهداف المرّجوة منه بتوفير تمويل مستدام وقابل للاستمرارية لميزانية الوكالة، وتقديم الدعم السياسي والمعنوي المطلوب للأونروا".
وأكد بأن
"الأونروا"، تعتبر "بالنسبة للأردن مصلحة وطنية عليا"، منوهاً إلى ضرورة تقديم الدعم الدولي اللازم لضمان استمرارية عملها ومهامها وتقديم الخدمات الأساسية، الصحية والتعليمية والرعاية الاجتماعية، لنحو 5 ملايين و600 ألف لاجئ فلسطيني، منهم أكثر من مليونين بالمملكة.
وشدد على موقف الأردن الثابت حيال رفض تخفيض الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، معرباً عن أمله في أن ينجح المؤتمر الدولي بتقديم الدعم السياسي والمالي اللازم حتى تتمكن "الأونروا" من استمرارية عملها وخدماتها للاجئين.
وحول الأزمة الجديدة التي اندلعت مؤخراً بين إدارة الوكالة والعاملين في "الأونروا"؛ قال خرفان، إن دائرة الشؤون الفلسطينية، تسعى دوماً بكل جهدها لتقريب وجهات النظر بين الطرفين سبيلاً لاحتواء الموقف وتغليب لغة الحوار من أجل الوكالة وخدمة اللاجئين الفلسطينين.
وأوضح بأن لقاء سيجمعه غداً بمديرة شؤون "الأونروا" في الأردن، مارثا لورينزو، للبحث في القضايا المتصلة بالوكالة، في إطار حرص الدائرة على التنسيق مع إدارة الوكالة ومع العاملين في الأونروا، ومعالجة المشكلة الأخيرة.
وفي السياق نفسه؛ قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، أحمد أبو هولي، إن التحضيرات متواصلة لإنجاح مؤتمر المانحين "للأونروا"، الذي سيعقد في 16 الشهر المقبل.
وأضاف أبو هولي، ان "الأونروا" انتهت من إعداد استراتيجيتها التي ستعرضها على الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، لإقناع العالم بمدى حاجة اللاجئين لهذا الدعم وتأثيراته المباشرة عليهم.
وأكد أنه يجري ترتيب لقاء الأسبوع المقبل مع القنصل الأميركي في القدس المحتلة، للتباحث حول رؤية الولايات المتحدة خلال مؤتمر المانحين، مضيفاً أن هناك جهوداً تجري مع المملكة ومختلف دول العالم، لإنجاح المؤتمر وتوفير الدعم لـ"الأونروا".
إقرأ المزيد:
اضافة اعلان
