أثات الخيزران.. صناعة يدوية تضفي الجمال على زوايا المنزل - فيديو

تحتاج مهنة الخيزران اليدوية للكثير من التركيز والدقة والجهد- (الغد)
تحتاج مهنة الخيزران اليدوية للكثير من التركيز والدقة والجهد- (الغد)

ديما محبوبه

عمان- يلفت نظر المار في جبل اللويبدة عدد من محلات أثاث البامبو أو الخيزران المتواجدة على رصيف الشارع؛ حيث يعرضون العديد من قطع الأثاث اللافتة والمميزة، والتي يقبل عليها الكثيرون ليزينوا بها زوايا المنزل، كما تجذب طريقة صنع الأثاث من الخيزران، الزائرين الذين يستمتعون بطريقة وإتقان العاملين بتلك المهنة.
أحد الذين يمتهنون صناعة الخيزران في جبل اللويبدة محمد أمين، يتحدث عن بدايات عمله في هذه المهنة، يقول “بدأت العمل بالخيزران في الثمانينيات من القرن الماضي، وتعلمت المهنة عن طريق رجل بمقام والدي يدعى أبو ابراهيم السلمان”.
ويؤكد أن صناعة الخيزران تحتاج إلى الكثير من التركيز والدقة والجهد فهي صناعة يدوية، مبينا أن هناك عدة أنواع من الخيزران مثل الفرنسي والأكليس والمالكان، ويستخدم بأشكال مختلفة، المفرغ والمجدول والقصة القديمة والقصة الحديثة.
ويضيف أمين أن البامبو يستورد من إندونيسيا وفيتنام وسنغافورة، وكنوع أثاث عليه طلب كبير من قبل الناس، خصوصا في الصيف، لأن القطع المصنوعة من الخيزران يتم وضعها في الساحات والتراس والحدائق، كذلك داخل المنزل.
ويؤكد أن الخيزران أثاث يحافظ على رونقه وجودته لأكثر من عشرين عاما، ويمكن أن يرمم ويعود الى حالته الأولى، على عكس “الراتان” وهو خيزران مصنع وبلاستيكي ويجد حاليا إقبالا كونه أقل تكلفة ونسبة التلف فيه عالية، ولا يمكن ترميمه، فضلا عن أن الكثير ممن استخدموه يشكون منه بعد فترة قصيرة.
في حين يبين التاجر إبراهيم عفانة الذي يعمل في المهنة منذ تسعة أعوام في محله في اللويبدة، أنها مهنة تدر عليهم الدخل، وهي مهنة والده من قبله واليوم هو وإخوانه وجيرانه يعملون بها، مؤكدا أن محلهم يعيل أربع أسر. ويؤكد أن هذه المهنة في تطور وانتشار أكبر من قبل، كما تحتاج لقدرة وإتقان، وصناعة الخيزران من الصناعات القليلة التي ما تزال يدوية.
ويؤكد أن خشب البامبو يمر بمراحل عدة ليتم استخدامه لاحقا في صناعة الأثاث، وتتضمن المراحل “التطعيج الحراري على النار أو تعديل الاعوجاج والنقع في الماء”.
ويلفت إلى أن إندونيسيا كانت أكبر دولة تصدر خشب البامبو، ولكنها امتنعت عن تصدير خشب البامبو الخام وقررت تصنيعه محليا وتصدير أثاث البامبو جاهزا حتى تزيد الأرباح‏، ‏فاتجهوا لسنغافورة وفيتنام.
ويشير إلى أن خشب البامبو ينمو في البلدان الحارة وذات الأمطار الموسمية ما يجعل متانته أعلى، ويمكن تنظيفه بالمكانس الكهربائية وغسله بالماء وهي طرق سهلة للغاية.
ويؤكد أن البامبو من الأثاث المميز ولا يستخدم فقط في الحدائق كما هو معروف عند الناس، بل في الصالونات وحتى غرف السفرة، وبعض ديكورات المطبخ، والدليل على قوته تحمله للحرارة العالية وعدم تأثره بأشعة الشمس القوية ولا ينقل الحرارة، مما يجعل استخدامه أفضل بكثير من استخدام الأثاث المصنوع من الحديد أو البلاستيك في الأماكن المفتوحة‏ أو حتى الخشب العادي والتجاري في المنازل.
ويؤكد عفانة أن طقم الصالون يكلف ما يقارب 700 دينار، ما يجعله مقبولا لمن يؤثث بيته، خاصة أن العمر الزمني للطقم ثلاثون عاما ويمكن ترميمه.
ويبين أنهم يقومون أيضا باستيراد الحلفا وهي قشر الموز منها الخضراء ومنها الجافة والتي تضفي جمالية عالية وأناقة مختلفة على قطع الأثاث المصنوعة من البامبو.
ويذكر أن الصين أول من اكتشفت البامبو منذ أكثر من ألفي عام، واستخدمته في العديد من الصناعات كالورق وصناعة الأثاث، كما أن خشب البامبو أو الخيزران يخرج من شجر طبيعي يزرع في المناطق الحارة والاستوائية.

اضافة اعلان

[email protected]