أيهما أفضل.. الدراسة النهارية أم الليلية؟

الدراسة -تعبيرية
الدراسة -تعبيرية
علاء علي عبد عمان - عندما يقترب موعد تقديم أحد الامتحانات المهمة، فإن إحدى أهم الخطوات التي يقوم بها الطالب بالمدرسة أو الجامعة هي جدولة مواعيد دراسته اليومية، وهنا يبرز التساؤل ترى ما هو الوقت الأنسب للدراسة نهارا أم ليلا؟ الواقع أن هذا السؤال تمت مناقشته في العديد من الدراسات التي حاولت التفضيل بين الدراستين النهارية والليلية. الواقع أنه لا يوجد إجابة محددة لهذا السؤال كونه يعتمد على طبيعة كل شخص، فهناك من نراه في أوج نشاطه في ساعات النهار، وهناك من يكون نشاطه وتركيزه في قمته في ساعات المساء. أي أن الساعة البيولوجية في داخل كل منا هي التي تحدد ما إذا كان المرء نهاريا أم ليليا. فهذه الساعة البيولوجية تحدد الوقت الذي يصل به المرء لقمة نشاطه الذهني والجسدي والوقت الذي يبدأ فيه بالإبطاء والميل للاسترخاء. وعند الحديث عن دراسة الأشخاص الذين يمتازون بالنشاط نهارا أو ليلا، فيجب أن نعلم أنه لا يوجد أي أفضلية لأحدهما على الآخر، فلكل شخص ميزاته التي يمكن أن نستعرضها فيما يلي: ميزات الدراسة نهارا: - امتلاك المرء الكثير من الطاقة. - توافقه التام مع البيئة المحيطة به التي تكون نشطة نهارا وتميل للسكون ليلا. - على الأرجح أنه يمكن للمرء التواصل مع أصدقائه للدراسة معا كون الدراسة نهارا هي الأكثر شيوعا. ميزات الدراسة ليلا: - الهدوء في المساء يساعد على الدراسة والاستيعاب. - لو أردت الدراسة في المكتبة فغالبا ما ستجدها فارغة من الناس مما يوفر المزيد من الهدوء. - لا يوجد قلق من أي مشتت للذهن. خلال ساعات النهار تكون طاقة المرء في أوجها، خصوصا لو حصل على ساعات نوم كافية في الليلة السابقة. هذه الطاقة من شأنها مساعدة الطالب على الوصول لأقصى درجات التركيز، مما يمكنه من قراءة الكتاب المطلوب والاطلاع على الأبحاث الخاصة بالموضوع الذي يدرسه والتي تكون منشورة على شبكة الإنترنت، فضلا عن أن تركيزه سيساعده على حل تمارين خاصة تساعده على التأكد من فهمه للمادة. لكن، في المقابل، فإن لساعات الليل ميزاتها أيضا، فالهدوء الذي يشعر به الطالب يعد كافيا لتنشيط تركيزه وفهمه للمادة. فضلا عن أنه لن يجد مشتتات من أحد كون الأغلب سيكونون في سبات عميق. فيما يلي عدد من النصائح التي يمكن للطالب الاستفادة منها سواء أكان يفضل الدراسة النهارية أم الليلية: - احرص على الالتزام بمواعيد ثابتة للدراسة قدر الإمكان. - احرص على أن تأخذ قسطا قصيرا من الراحة بعد كل ساعتين من الدراسة كحد أقصى. - تأكد من أنك تدرس في مكان فيه إضاءة كافية.اضافة اعلان