دراسة: زيت الزيتون يقلل من خطر الوفاة بسبب الخرف

زيت الزيتون
زيت الزيتون

 كشفت دراسة جديدة، عن أن ملعقة من زيت الزيتون يوميا قد تقلل من خطر الوفاة بسبب الخرف. بحسب ما نشر موقع "سي ان ان العربية".

اضافة اعلان


ووجدت الدراسة التي وضعها علماء من جامعة هارفارد، ونشرت في مجلة JAMA Network Open، الإثنين الماضي، أن تناول ما لا يقل عن 7 غرامات، أي ما يزيد قليلاً على نصف ملعقة كبيرة من زيت الزيتون يوميًا، من قبل أكثر من 92 ألف بالغ تمت مراقبتهم على مدار 28 عامًا، ارتبط بانخفاض خطر الوفاة المرتبطة بالخرف بنسبة 28 %، مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا زيت الزيتون مطلقًا أو نادرًا.


وهذه الدراسة، هي النسخة النهائية التي تمت مراجعتها من قبل الأقران، ذلك أن البحث المبكر كان قدمه المؤلفون في تموز(يوليو) العام الماضي، خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للتغذية. ووفقًا لما ذكره المؤلفون، فإن هذه الدراسة هي الأولى التي تحقق في ما إذا كان النظام الغذائي الأساسي بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، مرتبطًا بخطر الوفاة جراء هذا المرض.


وكانت آن-جولي تيسييه، المؤلفة المشاركة في الدراسة، والباحثة المساعدة في التغذية بكلية تي. اتش. تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد، قالت في بيان صحفي حول الدراسة، العام الماضي: "تعزز دراستنا المبادئ التوجيهية الغذائية التي توصي بالزيوت النباتية مثل، زيت الزيتون وتشير إلى أن هذه التوصيات لا تدعم صحة القلب فحسب، بل ربما تدعم صحة الدماغ أيضًا". وتابعت، "اختيار زيت الزيتون، وهو منتج طبيعي، عوضا عن الدهون مثل السمن والمايونيز التجاري، خيار آمن وقد يقلل من خطر الإصابة بالخرف المميت".


في بداية الدراسة، كان المعدل الوسطي لعمر المشاركين في البحث 56 عامًا.

 

وضمت المجموعة نحو 60,600 امرأة شاركن في دراسة صحة الممرضات بين العامين 1990 و2018، وما يقرب من 32,000 رجل شاركوا في دراسة متابعة المهنيين الصحيين خلال الفترة ذاتها. بحثت الدراسة الأولى في عوامل الخطر للأمراض المزمنة الرئيسية بين النساء في أميركا الشمالية، بينما بحثت الأخيرة في عوامل الخطر للأمراض المزمنة الرئيسية للرجال.


قام مؤلفو الدراسة الأخيرة، بتقييم النظام الغذائي للمشاركين كل أربع سنوات من خلال استبيان ومؤشر الأكل الصحي البديل، الذي يحدد تصنيفات الأطعمة والعناصر الغذائية التي تنبئ بالأمراض المزمنة. وكلما ارتفعت درجات شخص ما في هذا المؤشر، كلما كان ذلك أفضل.


أما استبدال 5 غرامات، أي حوالي 1.2 ملعقة صغيرة من السمن أو المايونيز المستهلكة يوميًا بزيت الزيتون، فقد ارتبط بانخفاض خطر الوفاة بسبب الخرف بنسبة تراوحت بين 8 و14 %. ووجد الباحثون، أن نتائج استبدال السمن أو المايونيز المستهلكة بالزيوت النباتية أو الزبدة لم تكن مهمة.


كان المشاركون الذين يحملون جين APOE e4،  وهو أقوى عامل خطر وراثي معروف لمرض ألزهايمر، أكثر عرضة للوفاة بسبب الخرف بمعدل خمس إلى تسع مرات مقارنة بالأشخاص الذين لا يواجد لديهم هذا الجين، لكن النتائج المتعلقة بزيت الزيتون بقيت سارية بعدما أخذ الباحثون هذا العامل في الاعتبار.


وأشار دوان ميلور، اختصاصي تغذية مسجل وغير مشارك في الدراسة، في تموز(يوليو) إلى أن البحث لا يثبت وجود علاقة سببية. وأضاف ميلور، وهو مدير كلية أستون الطبية للتغذية والطب المبني على الأدلة في جامعة أستون بالمملكة المتحدة، في بيان صحفي، أن "هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث".


خفض خطر الإصابة بالخرف
وقالت تيسييه: "إن فوائد زيت الزيتون المحتملة لصحة الدماغ مردها إلى المركبات المضادة للأكسدة، التي يمكن أن تعبر حاجز الدم في الدماغ، ما يؤثر بشكل مباشر على الدماغ".


وأضافت: "يمكن أيضًا أن يكون لزيت الزيتون، تأثير غير مباشر على صحة الدماغ من خلال إفادة صحة القلب والأوعية الدموية".

 

اقرأ أيضاً: 

أربع علامات عند الكلام يمكن أن تشير إلى الخرف