العالم يحتفل باليوم العالمي للبيئة غدا

فرح عطيات

عمان- في اليوم العالمي للبيئة، الذي يحتفل به في الاردن والعالم غدا، قرعت مؤسسات مجتمع مدني محلية وعالمية "ناقوس الخطر" بشأن الفقدان السريع للتنوع الحيوي، وتدهور العالم الطبيعي، حيث يواجه مليون نوع من النباتات والحيوانات خطر الانقراض، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الأنشطة البشرية.اضافة اعلان
وعجت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن على مدى الأيام الماضية، بالعديد من المنشورات، التي تتضمن صورا، وفيديوهات، ومعلومات، تدعو الحكومة والأفراد وقادة العالم بضرورة "إعادة التفكير في كيفية تطور أنظمتنا الاقتصادية وتأثيرها على البيئة، باعتبارها قضايا لا يمكن أن يتجاهلها العالم، حتى عند التعامل مع جائحة الفيروس التاجي وأزمة المناخ".
وينضم الأردن، ممثلا بوزارة البيئة، ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد، الى دول العالم، للاحتفال رقميا وتحت شعار "حان وقت الطبيعة"، باليوم العالمي للبيئة غدا، في وقت يعزل فيه الكثيرون في منازلهم نتيجة جائحة كورونا، التي اعتبرها برنامج الامم المتحدة للبيئة دعوة للتفكير فيما "وصل بنا إلى هذا الحد، وأن صحة الإنسان مرتبطة بصحة الكوكب".
وأطلق البرنامج مطلع الأسبوع الحالي دليلا عمليا لكافة المؤسسات والأفراد وقادة الدين والحكومات والمدارس، والجامعات ومجموعات الشباب والشركات في العالم، يتضمن عددا من الأنشطة التي من الممكن الانخراط فيها خلال هذا اليوم، مثل المشاركة في الندوات الالكترونية، والحملات الرقمية، وقراءة التقارير، والانخراط في المبادرات من أجل الأرض وغيرها.
ووجه وزير البيئة صالح الخرابشة أول من أمس رسالة مسجلة، على صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة بالوزارة، أكد فيها "التزام وزارته مع الشركاء الدوليين والمحليين في المحافظة على البيئة والطبيعة، والتنوع الحيوي، والذي تم وضعه على سلم اولويات عملهم".
كما نشر العديد من النشطاء البيئيون على صفحاتهم الخاصة معلومات حول التنوع البيولوجي وأهمية الحفاظ على الطبيعة، والمهددات التي تتعرض لها العديد من النباتات والحيوانات، الى جانب اعتزام مؤسسات مجتمع المدني تنفيذ حملات رقمية وندوات الكترونية منذ مطلع الاسبوع الحالي، والتي تستمر لعدة أيام.
وجاء في بيان صحفي لبرنامج الأمم المتحدة، تلقت "الغد" نسخة منه أن "الأغذية التي نتناولها، والهواء الذي نتنفسه، والمياه التي نشربها، والعديد من الأدوية التي تنقذ حياتنا، والمناخ الذي يجعل كوكبنا صالحا للعيش فيه، كلها تأتي من الطبيعة والتوازن الدقيق بصورة أكثر مما نتخيل".
ويواجه مليون نوع من النباتات والحيوانات خطر الانقراض، وفقا لأحدث تقرير صادر عن المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم الايكولوجية، ويلعب كل نوع من هذه الأنواع دورا إيكولوجيا في الحفاظ على نظام بيئي وصحي متوازن مهم، ويمكن أن يؤدي الفقدان في التنوع البيولوجي، والموائل إلى زيادة انتشار الأمراض المعدية والفيروسات.