الكرك.. شكاوى من فوضى قطاع النقل العام وإضرابات الحافلات

باصات خلال إضرابها في أحد شوارع الكرك يوم أمس - (الغد)
باصات خلال إضرابها في أحد شوارع الكرك يوم أمس - (الغد)
هشال العضايله الكرك - يشكو سكان في مختلف مناطق محافظة الكرك من المعاناة الشديدة، بسبب ما وصفوه بالفوضى التي يشهدها قطاع النقل العام بالمحافظة، وخصوصا خدمات النقل التي تقدمها الحافلات العمومية، العاملة على الخطوط الداخلية والخارجية بالمحافظة وإضراباتها المتكررة. وأشاروا إلى أنهم أصبحوا يعانون ظروفا صعبة بسبب الاجراءات الرسمية المتغيرة تجاه الحافلات العمومية والمتعلقة بنقل مواقف الحافلات بشكل متكرر من مكان لآخر، إضافة إلى الاعتصامات والإضرابات المتكررة للحافلات، رفضا للإجراءات الرسمية، ما يتطلب استخدام السكان وسائط النقل الخاصة العاملة بأجور مرتفعة. وتشهد محافظة الكرك منذ عدة أعوام، حالة من الارتباك بقطاع النقل العام، نتيجة عدم استقرار أماكن مواقف الحافلات العمومية الداخلية والخارجية، ما يكبد السكان مبالغ مالية اضافية، علاوة على معاناة الانتقال من موقع لآخر مشيا على الأقدام، وخصوصا منذ اغلاق الاجهزة الرسمية لموقف الحافلات الداخلية، ونقله من وسط مدينة الكرك الى منطقة الجسر والتي تبعد عن المدينة اكثر من 2 كم تتطلب من الركاب سيرها على الأقدام. وكانت الحافلات العمومية العاملة على الخطوط الداخلية بمحافظة الكرك وعددها زهاء 250 حافلة، قد أضربت عن العمل امس وأدى إضرابها الى شلل في حركة النقل العام بالمحافظة، مربكا تنقل السكان إلى أماكن عملهم وكلفهم مبالغ مالية اضافية، بسبب اضطرارهم الى استخدام الحافلات الخاصة العاملة بالأجر، والتي تطلب أجورا مرتفعة. وقال احمد العبيسات من سكان مدينة الكرك، إن ما يجري بقطاع النقل العام وخصوصا في الفترة الاخيرة اربك المواطنين وأثقل كاهلهم بالمصاريف المالية الاضافية، بسبب اضطرارهم الى استخدام وسائط خاصة تطلب أجورا مرتفعة، مشيرا إلى أن هذه الفوضى سببها إرتباك الأجهزة الرسمية في التعامل مع أي قضية تحدث بالمحافظة بقطاع النقل، والبقاء "رهنا لمجموعة من المتنفذين من التجار وأصحاب الحافلات العمومية الذين يرفضون التجديد". وأشار إلى أن توقف الحافلات أو رفضها الانتقال والعمل بمواقع مختلفة يؤدي الى زيادة معاناة السكان، وخصوصا من كبار السن والسيدات والاطفال. وأشارت أم حمزة إلى أنها وغيرها من السكان أصبحت وبسبب نقل مجمع الحافلات الداخلية من منطقة البركة شرقي المدينة إلى منطقة الجسر، تقوم بالمسير على الأقدام مسافة تصل الى 3 كم، بعد رفض الحافلات المرور بالمدينة لايصال الركاب، مؤكدة ان عدم قدرة المواطنين على دفع مبالغ مالية كبيرة إضافية لوسائط اخرى خاصة للوصول الى المجمع الجديد يؤدي بهم إلى التنقل مشيا على الأقدام. وطالبت أم حمزة، الأجهزة الرسمية بهيئة تنظيم قطاع النقل البري وبلدية الكرك، العمل على حماية السكان من الإرباك والفوضى، التي يشدها قطاع النقل، والوصول الى اتفاق يرضي الجميع، ويحمي المواطنين من الاختلاف بين التجار بمدينة الكرك واصحاب الحافلات العمومية، ويلزمهم الاستجابة للقرارات الرسمية. وحتى الآن يرفض أصحاب وسائقو الحافلات العمومية الداخلية المرور بمدينة الكرك بدون توقف، بعد نقل المجمع من داخل المدينة الى منطقة البركة، خلافا لمطالب تجار المدينة، والذين اعتصموا مرارا للمطالبة بعودة الحافلات الى داخل مدينة الكرك، مؤكدين تضررهم من نقل مجمع الحافلات خارج المدينة. ويؤكد صاحب حافلة تعمل على الخطوط الداخلية احمد البطوش، ان اصحاب الحافلات يرفضون الدخول لمدينة الكرك من اجل المرور فقط دون التوقف كما يطلب تجار المدينة والاجهزة الرسمية، لافتا الى ان الحافلات اضربت عن العمل لحين ايجاد حل لهذه المشكلة، التي تستمر من فترة طويلة بسبب ارتباك الأجهزة الرسمية وقراراتها المتعجلة والعشوائية دون استشارة أصحاب الشأن. وطالب البطوش بنقل كافة الحافلات الى موقع الحافلات الجدد، ولجميع الحافلات، وتوفير سرفيس داخلي بعيدا عن مصالح أي جهة، وحرصا على تقديم الخدمة لجميع المواطنين بشكل متساو. من جهته أكد مدير فرع هيئة تنظيم قطاع النقل البري بالكرك محمود الصرايرة، ان ما يجري سببه نقل مجمع الحافلات الداخلية الى موقع جديد، بسبب تنفيذ وزارة السياحة لمشروع تطوير البركة، إضافة الى رفض الحافلات الدخول لمدينة الكرك والتوقف عند منطقة الجسر التي تبعد عن المدينة مسافة كبيرة. ولفت إلى أن إضراب الحافلات العمومية الداخلية جاء لرفضهم قرار لجنة رسمية من المحافظة والبلدية والهيئة ومجلس المحافظة، بالسماح للحافلات بالمرور بمدينة الكرك دون التوقف فيها. وقال نائب رئيس بلدية الكرك بسام الجعافرة، إن البلدية أغلقت مجمع الحافلات الداخلية بعد بدء السياحة عملية تطوير مشروع البركة، بالتنسيق مع غرفة التجارة، لتوفير موقف للحافلات داخل المدينة بشارع طلال، بحيث تتوقف الحافلات فقط لتنزيل الركاب والوصول الى منطقة الجسر للتحميل، وهو ما يرفضه اصحاب الحافلات دون مبرر. وأكد أن هذا الإجراء جاء من أجل التخفيف على المواطنين المستخدمين لوسائط النقل العمومية، الذين يضطرون للسير مسافة طويلة، للوصول إلى موقف الحافلات في منطقة جسر الكرك.اضافة اعلان