المتقاعدون العسكريون يشتكون فروقات الرواتب التقاعدية

اسامة ابو عجمية

عمان- يشتكي عدد من المتقاعدين العسكريين الذين خدموا في القوات المسلحة الأردنية من تدني بدل الرواتب التقاعدية التي يتقاضونها مقابل سنوات الخدمة العسكرية.
والمشكلة بالنسبة لهؤلاء المتقاعدين لا تتمثل بتدني الرواتب التقاعدية بل بالفروقات الكبيرة بين الرواتب التي يتقاضاها المتقاعدون من نفس الرتبة العسكرية.
ويروي متقاعدون حاورتهم "الغد" أن هناك فروقا كبيرة في الرواتب التقاعدية.
وعلى سبيل المثال فإن الراتب التقاعدي لرتبة المقدم الذي أنهى الخدمة العسكرية قبل عشر سنوات يبلغ 270 دينارا علما بأن المقدم الذي ينهي خدمته حاليا يتقاضى راتبا تقاعديا يبلغ الضعفين تقريبا وصولا إلى 740 دينارا.
وبينما كان العقيد المتقاعد قبل عشر سنوات يتقاضى راتبا يصل إلى 400 دينار، إلا أن العقيد الذي ينهي فترة خدمته حاليا يتقاضى راتبا تقاعديا قدره 850 دينارا أي بفارق 450 دينارا عن المتقاعد قبل 10 سنوات من نفس الرتبة العسكرية.
ويظهر الفرق كبيرا بالنسبة للرتب العسكرية الأعلى حيث بات العميد يتقاضى راتبا تقاعديا قدره 1350 دينارا في الوقت الذي كان يتقاضى فيه العميد راتبا قدره 500 دينار تقريبا قبل عشر سنوات.
ويبين متقاعدون ان الفجوة في فروقات الرواتب التقاعدية تعمقت بعد منتصف العام 2010 حيث تم إقرار زيادات كبيرة على الرواتب التقاعدية بعد هذا العام في الوقت الذي لم يحظ فيه المتقاعدون في سنوات سابقة بزيادات مجزية.
المطلب الرئيس للمتقاعدين في الوقت الحالي هو تحقيق العدالة بين كافة المتقاعدين العسكريين بحسب عدد منهم.
ويرى رئيس لجنة متقاعدي الكرك المقدم المتقاعد محمد الصعوب أن الفروق بين الرواتب التقاعدية للرتبة الواحدة سببه التخبط في رسم السياسات المتعلقة برواتب المتقاعدين.
وقال "ليس هناك سياسة ثابتة تنصف جميع المتقاعدين وهو الأمر الذي أدى إلى وجود فوارق شاسعة بين الرواتب".
وأضاف "لم نشهد حتى الآن إجراءات لحل المشكلة".
من جهته طالب الناطق الاعلامي بإسم لجنة متقاعدي الكرك العقيد المتقاعد خالد البلوي بإجراء حوار مع المسؤولين للاستماع إلى مطالبهم وإجراء دراسة للتوصل إلى الحل المناسب لجميع المتقاعدين العسكريين.
ويقول الصعوب إن هناك امثلة عديدة على إنصاف المتقاعدين أو من لهم صلة، ويضرب مثلا أن "زوجة  شهيد في الجيش تتقاضى راتبا قدره 140 دينارا في الوقت الذي تصل فيه قيمة المعونة الوطنية الى 180 دينارا في بعض الحالات".
العقيد سليمان العبدالله الذي تقاعد في العام 1993 يتقاضى راتبا تقاعديا قدره 300 دينار إذ يبدي استغرابه تماما لأن العقيد المتقاعد حاليا يتقاضى راتبا قدره 850 دينارا.
ويقول العبد الله "إن راتب العريف المتقاعد في الوقت الحالي يساوي راتب عقيد متقاعد قبل 20 عاما".
ويرى العبد الله أن من الانصاف أن يعاد النظر في رواتب المتقاعدين حيث بلغ ببعض المتقاعدين القدامى من الرتب العالية العمل في مهن متعبة مثل أعمال البناء أو الحراسة في الشركات الخاصة.
ويبين المقدم المتقاعد رجائي هلسة أن الفروقات بين الرواتب التقاعدية كانت بسيطة ولا تثير أي اعتراض لكن الفجوة زادت بشكل مثير للاستغراب.
وأكد هلسة أن زيادة هذه الفروقات دفع عددا من المتقاعدين للاعتصام أمام الديوان الملكي من أجل المطالبة بالعدالة والمساواة.
يشار إلى أن عددا من المتقاعدين نفذوا اعتصاما امام الديوان الملكي خلال الأسبوع الحالي من أجل المطالبة بالمساواة والعدالة. ويلفت العقيد المتقاعد محمد الجمعاني إلى أن الفروق بين رواتب المتقاعدين باتت تصل إلى حوالي 12 ضعفا.
وأشار الجمعاني إلى أن هيكلة رواتب العاملين والتي شملت المتقاعدين العسكريين بعد منتصف العام 2010 هي التي وسعت الفجوة في الرواتب التقاعدية.
ويرى المقدم المتقاعد سمير القسوس أن هناك خللا واضحا في طريقة احتساب الرواتب التقاعدية إذ كان يتم سابقا حساب الراتب التقاعدي على أساس معادلة مفادها ضرب الراتب الشهري (قبل التقاعد) بعدد أشهر الخدمة ثم قسمة الناتج على الرقم 480 بينما أصبحت المعادلة تقسم الناتج على الرقم 360 ما ادى الى وجود الفروق.

اضافة اعلان

[email protected]