عجلون: قنص حيوانين مفترسين هاجما سكانا في رأس منيف

عامر خطاطبة

عجلون - تمكن فريق قناصين شكلته بلدية عجلون الكبرى من اصطياد حيوانات في بلدة رأس منيف، وصفها سكانها بأنها مفترسة، حيث أكد بعضهم أنهم تعرضوا لهجوم وحشي من قبلها أثناء تواجدهم في مزارعهم، وأثارت الرعب بين سكان المنطقة.اضافة اعلان
وقال القناصان محمود الزغول وشريف الصمادي إنهما تمكنا ليلة اول من أمس وعقب تتبع آثار تلك الحيوانات ومطاردتها بكلاب الصيد المخصصة من قتل اثنين منها، فيما تمكن اثنان آخران من الفرار، مبينين أن الحيوانين يصنفان من فصيلة الذئاب أو ما يتعارف عليه شعبيا بين القناصين بـ"الدبعي".
وأكدا أنه تمت مراقبة المنطقة التي تتواجد فيها هذه الحيوانات مراقبة جيدة لبعض الوقت إلى أن خرجت هذه الحيوانات المفترسة من مكان اختبائها، ومن ثم تم ملاحقتها بالاستعانة بكلاب الصيد المدربة جيدا، حيث تم اصطياد اثنين منها، فيما  توارى اثنان داخل الأحراش الكثيفة في المنطقة، وتجري متابعتهما.
وأشارا إلى أنهما عرضا الحيوانين على بعض أصحاب المزارع الذين عانوا من هجوم هذه الحيوانات المفترسة طويلا، مؤكدين أنهما من نفس فصيلة الحيوانات التي هاجمتهم أكثر من مرة . وكان سكان في بلدة رأس منيف بمحافظة عجلون اشتكوا الأسبوع الماضي من مهاجمة وحوش برية لهم أثناء تواجدهم في مزارعهم نهارا، ما أسفر عن إصابة اثنين من المواطنين بجروح أسعفوا على إثرها إلى مستشفى الايمان الحكومي لتلقي العلاج والمطاعيم الضرورية.
وبين أحد المصابين محمد طاهر أنه بينما كان يقوم ومجموعة من المواطنين بزراعة الأشجار المثمرة في مزرعته بمنطقة رأس منيف، هاجمهم وحش بري حيث حاولوا الدفاع عن أنفسهم بالحجارة والعصي، إلا أن الوحش تمكن من نهشه في رجله اليسرى أكثر من مرة ونهش شخصا آخر تواجد معه، مشيرا إلى أن الهجوم تكرر بعد يومين من الحادثة الأولى لكن دون حدوث إصابات.
 وعلى أثر الحادثة كلف رئيس لجنة بلدية عجلون الكبرى المهندس معين الخصاونة فريق قناصين بمهمة تستمر لمدة أسبوع بحيث يقوم خلالها الفريق بمكافحة الحيوانات المفترسة التي تظهر في منطقة الروابي وتحديدا في رأس منيف.
وتم الطلب من السكان في هذه المناطق التعاون والإبلاغ عن أي حيوان غريب يظهر في مناطقهم عبر الاتصال بفريق القناصين مباشرة أو بالمخاتير أو بالبلدية لمكافحة تلك الحيوانات المفترسة التي تظهر بين الحين والآخر وتسبب حدوث حالات رعب وأذى للمواطنين.
من جهته قال مدير محمية غابات عجلون المهندس ناصر عباسي إن تلك الحيوانات تعد جزءا من النظام البيئي الذي يشمل الإنسان والحيوان والنبات وبالتالي فإنه يحظر صيدها لما يسببه الزيادة أو النقصان في أحد عناصر النظام البيئي من تهديد وتشويه له، مشيرا إلى أن اتخاذ القرار بصيدها في حال تهديدها للسكان يكون بالتنسيق بين عدة جهات كوزارة الزراعة والجمعية الملكية لحماية الطبيعة والإدارة الملكية لحماية البيئة والجهات الأمنية.
وأكد أن الأردن من الدول الموقعة على الاتفاقيات الدولية التي تحظر صيد الحيوانات وبالتالي فإنه لا يجوز قتل أي من أنواعها إلا بتنظيم ووجود أسباب مقنعة، لافتا إلى أن وجود الحيوانات المفترسة في المحافظة والتي أشهرها الضباع نادرا جدا، باستثناء الثعلب وابن آوى.
وأوضح أن موائل مثل تلك الحيوانات أصبحت محدودة بفعل اقتراب الإنسان منها أو تدميرها أحيانا، ما جعلها تقترب من المناطق السكنية ليلا  للبحث عن الطعام.

[email protected]