19 ألف قضية مخدرات العام الماضي

أحمد التميمي

إربد – قال مدير ادارة مكافحة المخدرات الاسبق اللواء المتقاعد طايل المجالي ان ضبوطات المخدرات في الجامعات لا تدعو للقلق.

اضافة اعلان

واشار خلال ندوة حوارية للفريق الاهلي لمكافحة المخدرات التي نظمتها جمعية حماية الاسرة والطفولة في اربد بعنوان "دور الاسرة والمجتمع في مكافحة المخدرات" الى ان عدد الضبوطات في الجامعات لم تتجاوز 500 حالة من مجموع 350 الف طالب جامعي خلال السنوات الماضية، في الوقت الذي اكد فيه انه لم تسجل أي حالة ضبط داخل اسوار المدارس.

ولفت الى ان عدد تجار المخدرات في الاردن 3 الاف تاجر ويتم متابعتهم وتحويلهم للجهات القضائية المختصة.

ولفت الى انه في غياب الامن تتعزز صناعة المخدرات لاسيما في دول الجوار والتي تستهدف المنطقة باكملها وهو ما شكل عاملا في زيادة حجم التعاطي والاتجار ودلل على ذلك بوفاة 20 حالة خلال سنة واحدة نتيجية زيادة الجرعات.

وقال ان وجوب مكافحة هذه الافة تعد من الضرورات العقلية والدينية والمالية والمجتمعية والحياتية، مشيرا الى تطور القوانين المتصلة بمكافحة المخدرات، لكنه اكد ان العقوبات والرادع لا تكفي وحدها لمواجهة الظاهرة لان الاصل في مواجتها يبدا بمرحلة مبكرة من عمر الانسان لا سيما مرحلة المراهقة ليصبح التعامل معها ثقافة مجتمعية سائدة.

بدورة، اشار رئيس قسم مخدرات اربد الرائد نادر البدور الى ان جهود المحكافحة لا تقتصر على الضبوطات وانما تتعداها الى ادوار الوقاية والعلاج وان الاردن تكاد تكون الدولة الوحيدة التي استحدثت مراكز لعلاج المدمنين ودون تسجيل قيود أي بحقه.

ولفت الى ان هناك 3 مراكز تقدم العلاج المجاني للمدمنيين احدهما في مركز ادارة المحافحة والاخر تابع لوزارة الصحة ومركز ثالث في القطاع الخاص، اضافة الى الجهود التوعوية المساندة من خلال الندوات والنشرات واستخدام ووسائل اتصال حديثة.

ولفت الى ان ادارة مكافحة المخدرات تعاملت العام الماضي مع 19 الف و500 قضية مخدرات منها 16 الف قضية تعاطي و3 الاف و140 اتجار، مشيرا الى ان مركز المعالجة التابع للادارة راجعه 1580 متعاطي وصلت نسبة علاجهم 85%.

وحذر المنتدون من تنامي انتشار المخدرات في الاردن خلال السنوات الخمسة الاخيرة تحول معه الاردن من دولة ممر الى مقر لهذه الافة الخطيرة والمدمرة والتي تبذل الاجهزة المعنية جهودا كبيرة وحثيثة للسيطرة عليها وابقاءها في حدودها الدنيا.

واكدوا زيادة كميات المخدرات والتوسع في انتشارها ما اصبح يشكل مشكلة تحتاج للمزيد من الجهود التشاركية التي تلعب فيها الاسرة كنواه مجتمعية دورا هاما ومؤثرا في جهود المكافحة.

وكان رئيس الجمعية كاظم الكفيري اكد على اهمية نشر الوعي وتعظيم الادوار الاسرية في الوقاية المبكرة، داعيا الى الرقابة على عمليات الترويج التي تتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي شكلت مجالا خصبا للترويج.

[email protected]