تقرير أممي يحذر من أثر تلوث الهواء على الصحة العقلية

فرح عطيات

عمان- حذر تقرير أممي من "ارتفاع معدلات تلوث الهواء في الأردن ودول العالم، وزيادة وتيرة تأثيرات تغير المناخ، لانعكاساتها السلبية على الصحة العقلية للمواطنين"، وذلك في ظل ما تشهده المملكة من تقلبات في حالة الطقس.اضافة اعلان
وبحسب التقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، الخميس الماضي، فإن تلوث الهواء يتسبب بأضرار جسيمة في الرئتين والقلب، وزيادة الأمراض العقلية مثل الاكتئاب والخرف والقلق والانتحار.
ووفق مؤشرات جودة الهواء الصادرة عن وزارة البيئة، أمس، فإن كلا من مناطق صويلح، والمدينة الصناعية في سحاب، وطبربور، ووادي الحجر في محافظة الزرقاء، كانت نتائجها مقبولة، ومع ذلك، قد يكون هناك قلق صحي لعدد قليل جداً من الأشخاص الذين لديهم حساسية غير عادية لتلوث الهواء بسبب بعض الملوثات.
وشددت الوزارة، من خلال الموقع الإلكتروني للمؤشرات المقاسة من محطات رصد الهواء على "ضرورة أن يحد الأطفال والبالغون النشطون، والأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي، مثل الربو من تواجدهم في الهواء الطلق لفترات طويلة"، في وقت سجلت فيه باقي محطات الرصد في مختلف مناطق المملكة معدلات جيدة في جودة الهواء، يحيث لا تشكل خطراً يُذكر على المواطنين.
وبالعودة إلى التقرير الأممي، والذي حمل عنوان "رعاية البيئة يساعد على رعاية صحتك العقلية"، فإن "هناك الآن أدلة متزايدة على وجود صلة بين بعض ملوثات الهواء والأمراض العقلية مثل الاكتئاب، ولكن خطرها الأكبر ينعكس على الشباب الذين يعيشون في المناطق الحضرية".
ووفقا لدراسة حديثة نشرت في أبحاث الطب النفسي، يصبح الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من سن ثلاثة إلى أربعة أعوام، إذا تعرضوا لهواء ملوث في عمر 12 عامًا، فيما يمكن للحكومات أن تلعب دوراً رئيسياً في معالجة أزمة الصحة العقلية من خلال الحد من تلك الملوثات، أو تعزيز توافر المساحات الخضراء، أو إنشاء مبادرات نقل كهربائية وغير آلية.