وادي الأردن: الهطل الأخير يبدد مخاوف المزارعين

مزراع يروي مزرعاته في وادي الأردن - (الغد)
مزراع يروي مزرعاته في وادي الأردن - (الغد)
حابس العدوان وادي الأردن - فيما بعثت الأمطار التي هطلت على المملكة الطمأنينة والتفاؤل في نفوس المواطنين، لكن المزارعين كانوا الأكثر فرحا، فهذا الهطل أسهم بتقليل الكلف وأحيا آمالهم بموسم زراعي جيد، بعد الموسم الزراعي السابق، الذي لم يكن كما يأملون. ويبين المزارع نواش العايد، أن الأمطار جددت آمال المزارعين بموسم زراعي جيد، وبددت مخاوفهم من الانحباس، موضحا أن مكافحة الأمراض الفطرية التي تصيب المزروعات عملية مكلفة جدا، وتعتبر أحد أهم التحديات التي تواجه المزارعين مع ارتفاع أسعارها بشكل كبير مع بدء الموسم الزراعي، إضافة إلى توفير أجور العمالة التي يحتاجها المزارع لرش المزروعات. ويضيف أن الأهم، هو توفير كميات مياه كافية، لري المحاصيل الزراعية في وادي الأردن، فالهطل المطري سيعزز من مخزون السدود، في وقت شهدت فيه غالبيتها تراجعا مخيفا في كميات المياه المتاحة، آملا استمرار الموسم المطري لأطول فترة ممكنة، بما يسهم بالتقليل من كميات المياه المستخدمة للري، ما سيحد من استنزاف مياه السدود. ويلفت المزارع وليد الفقير إلى أن الهطل المطري، سيكون له آثار جيدة على القطاع الزراعي بمجمله، وتحسين نوعية الإنتاج وأسعار البيع التي عادة ما تشهد ارتفاعا مع تزايد الهطل المطري، متطلعا إلى أن تكون هذه الأمطار بداية لموسم مطري جيد، يعود بالخير على المزارعين. ويرى أن نقص مياه الري وجفاف السدود الفترة الماضية كان مبعث قلق وخوف للمزارعين الذين يحاولون الصمود في وجه التحديات، والتي كان آخرها تضرر المحاصيل نتيجة عدم كفاية مياه الري، بخاصة في مناطق الجنوب. ويؤكد رئيس اتحاد مزارعي وادي الاردن عدنان الخدام، أن الهطل المطري يبدد مخاوف المزارعين جراء نقص مياه الري، وتراجع مخزون السدود، وأعاد الأمل بموسم زراعي جيد. ويوضح أن هذه الامطار ستنعكس ايجابا على المزارعين بتقليل الأعباء المادية الملقاة على عاتقهم، أكان عبر تقنين عمليات الري، او الحد من عمليات الرش والمكافحة، حيث تسهم مياه الأمطار وانخفاض درجات الحرارة، بتقليل إصابة المحاصيل بالأمراض والآفات الحشرية. ويؤكد مدير زراعة وادي الأردن المهندس ياسين العدوان، أن الأمطار التي هطلت اليومين الماضيين على الوادي، كانت ذات فائدة كبيرة، سواء بتقليل حاجة النبات للماء عبر ترطيب سطح التربة، او تقليل كلف مكافحة الآفات الحشرية التي عادة ما تشكل مصدر قلق للمزارعين، مع ارتفاع أثمان المبيدات. ويوضح أن الزراعات المبكرة في الوادي، بخاصة الزراعات المكشوفة عادة ما تكون عرضة بشكل كبير للأمراض والآفات الحشرية، وتقلبات الطقس، ما يؤثر سلبا على النمو والإنتاج بشكل عام. ويشير إلى أن المزارعين يضطرون لاستخدام أساليب المكافحة على نحو مكثف للقضاء على هذه الآفات، كالعناكب والحمرة والحلم، ما يحتاج إلى مبالغ طائلة كأثمان المبيدات الحشرية والفطرية، وتساقط الأمطار في مثل هذا الوقت، سيقضي بشكل كبير على الآفات الحشرية وسيقلل من عمليات المكافحة. ويضيف أن أمطار الخير تساعد على تحسين النمو الخضري للمحاصيل الشتوية المزروعة، وبالتالي زيادة كفاءتها الإنتاجية وتحسين جودتها. ويلفت إلى أن الأمطار، ستعزز مخزون السدود وتوفير مخزون المياه الجوفية والسطحية، كما وتسهم بتحسين النمو الخضري للأشجار والغراس الحرجية والطبيعية والمراعي، ما سيخفف العبء على مربي الثروة الحيوانية ما يبعث على التفاؤل بموسم يبشر بالخير.

إقرأ المزيد :

اضافة اعلان