بعد امتلاء مقبرة بالغور الشمالي.. قبور تنتشر بأراض زراعية

مقبرة بلدة الحرواية في الغور الشمالي التي استكملت طاقتها الاستيعابية -(_)
مقبرة بلدة الحرواية في الغور الشمالي التي استكملت طاقتها الاستيعابية -(_)
علا عبد اللطيف الغور الشمالي- لا يجد أهالي بلدة الحرواية في لواء الغور الشمالي مفرا من استخدام أجزاء من أراضي مزارعهم وأخرى تعود ملكيتها لمجاورين لدفن موتاهم بعد أن استكملت مقبرة البلدة، طاقتها الاستيعابية، في وقت بات البحث عن قطعة أرض أخرى على قائمة أولويات الجهات المعنية. ويؤكد أهالي بلدة الحرواية في مطالبة رفعت الى رئيس بلدية طبقة فحل كثيب الغزاوي والجهات المعنية، أنهم يضطرون في بعض الأحيان إلى دفن الموتى في الأراضي الزراعية التابعة لهم بعد أن استكملت المقبرة سعتها بالكامل إضافة إلى خوفهم من الاعتداء على القبور لعدم وجود أي شيك حماية على المقبرة القديمة. وقال محمد الطويسات إن الأهالي طالبوا البلدية والجهات المعنية الاخرى بتخصيص قطعة أرض لهذه الغاية، مشيرا الى أنه تم مسح قطعة مجاورة للبلدة منذ أكثر من عشر سنوات، إلا انه لم يحصل أي شيء على أرض الواقع. وأشار إلى أن أصحاب الأرض المجاورين ليس لديهم مانع من الاستملاك مقابل تعويضهم ماليا حيث أصبح امتداد القبور محاذيا للأرض المملوكة. وأشار علي الكايد من سكان منطقة الشيخ محمد انه عند حدوث حالة وفاة في المنطقة ورغم المصاب الجلل، إلا أن أهل المتوفى يقعون في حيرة من أمرهم وخصوصا في حال عدم توفر مكان للدفن، اذ يضطرون في بعض الأحيان الى تخصيص جزء من باحة منزلهم او أراضيهم والعمل على استكمال عملية الدفن مما يخلق حالة من الفوضى والإرباك. ويؤكد علي الحمد أن الحل الوحيد المتاح امام أبناء البلدة حاليا، نقل موتاهم ودفنهم في مقابر المناطق الأخرى التي هي ايضا تعاني ضيقا وازدحاما، موضحا ان المشكلة تكمن في ان الأراضي الموجودة في محيط البلدة، مملوكة لمواطنين، ويجب على البلدية البحث عن بدائل لإنشاء مقبرة جديدة، أكان ذلك عن طريق الاستملاك أو تخصيص أراض بالتعاون مع سلطة وادي الأردن. ويبين سليمان التعمري، أن معاناة أهالي منطقة الحرواية لا توصف، نتيجة عدم وجود مقبرة في البلدة، برغم عقود من مطالبات الأهالي بتخصيص مقبرة لموتاهم، لافتا إلى انه سابقا تمت الموافقة على تخصيص مساحة أرض لاستخدامها كمقبرة، والى الآن لم يتم البدء بالمشروع ما يجبر المواطنين إلى نقل موتاهم الى مقابر المناطق المجاورة لدفنهم بها ما يزيد من التكلفة المالية والتعب والعناء لبعد المسافة للوصول إلى المقابر الأخرى. من جانبه، بين رئيس بلدية طبقة فحل كثيب الغزاوي، أن جميع المقابر في منطقة الشيخ حسين والحرواية أغلقت ولا تستطيع الاستيعاب أكثر من ذلك، مؤكدا أن عملية استملاك الأراضي لغاية إنشاء المقابر الإسلامية هي من اختصاص وزارة الأوقاف، منوها إلى أنه وبشكل شخصي سيعمل على التواصل مع الجهات المعنية لتخصيص قطعة أرض يقام عليها مقبرة لتحقيق الفائدة المرجوة وحل المشكلة التي باتت تشكل عبئا كبيرا على أهالي المنطقة في حال البحث عن مكان لدفن موتاهم. وأشار الغزاوي، إلى أن البلدية يقتصر دورها على خدمة المقابر من خلال توفير المياه والحراسة وتهيئة الشوارع والعمل على تعبيد الطرق الموصلة الى المقبرة وتقديم أي خدمات أخرى منوطة بها. يذكر أن عدد سكان لواء الغور الشمالي يقدر بـ 130 ألف نسمة، موزعين على 3 مناطق تابعة لبلديات شرحبيل بن حسنة ومعاذ بن جبل وطبقة فحل.

إقرأ المزيد : 

اضافة اعلان