بلدية معاذ بن جبل.. برامج تستهدف الشباب وتخفف من البطالة

البطالة
البطالة
الغور الشمالي- يعول العديد من الناشطين والمتابعين على البرامج التي تعمل بلدية معاذ بن جبل على استقطابها في اللواء، مشيرين إلى أنها تعمل على تشغيل العشرات من الشباب  والشابات في المنطقة، وتخفف من انتشار الفقر والبطالة بينهم، وستعمل على تحسين البنية التحتية في المنطقة لتقديم الخدمات الأفضل.اضافة اعلان
ويؤكد هؤلاء، إن إقامة المشاريع المختلفة من شأنه خدمة أبناء اللواء عبر توفير فرص عمل، وتشكيل قيمة مضافة للمجتمع المحيط والحد من الفقر إذ أطلقت منظمة العمل الدولية، برنامج العمالة المكثفة في بلديتي رحاب ومعاذ بن جبل، بدعم من الحكومة الإيطالية عبر الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون.
ووقعت المنظمة بالشراكة مع وزارة الإدارة المحلية، اتفاقيات مع بلديتي رحاب ومعاذ بن جبل، لإطلاق برنامج العمالة المكثفة في البلديتين، ضمن المرحلة الثانية من "مشروع العمالة المكثفة واللائقة في الأردن"، الممول من وزارة الخارجية الإيطالية، بهدف تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل خضراء فورية للاجئين والمجتمعات الهشة في المنطقة، وتوفير أكثر من 5000 يوم عمل أخضر.
وقال رئيس بلدية معاذ بن جبل، إن البلدية ستعمل على تعزيز السياحة البيئية عبر إعادة تأهيل البنية التحتية السياحية على مدى 5 أشهر، إذ سينفذ عمال أردنيون ولاجئون سوريون أنشطة خضراء مختلفة، بما في ذلك زراعة 1000 شجرة، وتركيب مقاعد إسمنتية ومظلات، وطلاء مبان تراثية، وبناء جدران حجرية على طول المسارات السياحية.
وتابع: كما ستنفذ البلدية، عبر الاتفاقية أنظمة زراعة مائية وتوفير فرص عمل خضراء قصيرة المدى للأردنيين واللاجئين السوريين، وكذلك النساء والأشخاص ذوي الإعاقة، وإعادة تأهيل للأراضي، وتركيب هياكل فولاذية للبيوت الزجاجية، وتركيب أنظمة ري، وزراعة 16400 شتلة.
وقال أسامة كنعان من وزارة الإدارة المحلية، "نحن ملتزمون بتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل للمجتمعات الهشة في الأردن، عبر الجهود التعاونية مع منظمة العمل الدولية والبلديات المحلية، لتمكين الأفراد وبناء سبل العيش المستدامة لهم."
وأكدت مديرة المشروع في منظمة العمل الدولية، آية كساسبة، أهمية هذه المشاريع في تعزيز النمو الاقتصادي الأخضر والشامل لتمكين المجتمعات الهشة.
وأضافت "تمثل هذه المشاريع نهجا تحويليا للتنمية المستدامة عبر الاستثمار في المبادرات الخضراء وخلق فرص العمل، ونحن نعمل على تعزيز المرونة الاقتصادية والبيئية في الأردن، وبدعم من الحكومة الإيطالية." 
وأكد الشاب العشريني محمد البشتاوي، على أهمية التشبيك مع الجهات المانحة و البحث عن إقامة وتنفيذ العديد من البرامج التي تعمل على تشغيل الشباب وتعزيز إيرادات البلدية وتوفير فرص عمل لهم، وتحسين مستواهم المعيشي وتمكينهم اقتصاديا، مشيرا إلى أنه سيتم اختيار المهن لكل كشك بما يتناسب واحتياجات زوار المنطقة، بحيث يكون هناك تنوع لطبيعة عمل الأكشاك.
 كما أكدت الشابة علياء الأحمد من سكان منطقة الشونة الشمالية، أن تلك البرامج فرصة ذهبية لهم وخصوصا انها لا تملك خبرة، ومن شروط التقديم لتلك البرامج ان لا يكون لديها الخبرة مما سيعمل ذلك على تعزيز مهارات الشباب، وتحسين مستواهم العملي.
كما أكد الشاب علي التلاوي خريج هندسة زراعية، من حوالي 3 سنوات وفي كل مرة يتقدم لوظيفة عمل يطلب منه خبرة، مؤكدا على أن تلك البرامج ستوفر لهم العديد من الطموحات، والأحلام كما انها، ستحسن من خبرتهم العملية والعلمية ومن المستوى المادي في ظل الظروف المالية الصعبة التي يعاني منها أهالي لواء الغور الشمالي.
ومن الجدير، بالذكر أن بلدية معاذ بن جبل من أكبر بلديات  لواء الغور الشمالي، ويبلغ عدد سكان البلدية حوالي 70 ألف نسمة، وتتميز حدود مناطق البلدية بأنها منطقة زراعية وسياحية  وبحاجة إلى مشاريع وبرامج لتحسين المنطقة.