مع كل هطل مطري.. فيضانات تغلق طريق الكريمة

أطفال مركز جمعية الثغر في العقبة-(الغد)
أطفال مركز جمعية الثغر في العقبة-(الغد)

علا عبداللطيف

الغور الشمالي - ما يزال تدفق مياه الأمطار في كل موسم شتاء إلى الطريق الدولي الذي يمر من منطقة الكريمة، التابعة لبلدية شرحبيل بن حسنة بلواء الغور الشمالي، يضع أصحاب المحلات التجارية في مواجهة مع ما تسببه لهم من خسائر كبيرة وتعطيل لأعمالهم.

اضافة اعلان


وتسببت أمطار الأسبوع الماضي، بإغلاقات لطريق الأغوار الدولي في الكريمة، جراء سوء أوضاع مناهل تصريف المياه، ما كبد أصحاب المحلات التجارية خسائر كبيرة، وأعاق حركة المارة والسائقين، وفق سكان في المنطقة، طالبوا بتأهيل الطريق بالعبارات الصندوقية، لتستوعب تدفق المياه القادمة من الجبال والأودية المجاورة، وتنظيف ما هو قائم منها.


وأكدوا في أحاديث لـ"الغد"، ان فيضانات المياه السنوية تتكرر في الشتاء، وتؤدي إلى خسائر كبيرة للمواطنين، بخاصة أصحاب المحلات التجارية المحاذية للشارع الرئيس، نظرا لطبيعة المناطق التي تحيط بالطريق وتربتها، ووجود العديد من الجبال التي تتسبب بانهيارات خلال الشتاء، ما يؤدي لإغلاقات متكررة في العديد من المواقع، وبالتالي خلق أزمات مرورية، تنجم عنها حوادث عديدة.


ويؤكد المواطن محمد القويسم، انه وبرغم المطالبات العديدة من الجهات المعنية بالعمل على تنظيف العبارات الصندوقية وزيادتها لتستوعب تدفق الأمطار، لكن تلك المطالب لم تنفذ، ما يرفع من حجم خسائر المواطنين، فقد أدى تدفق مياه الأمطار الأسبوع الماضي لمداهمات محلات تجارية واغلاق الطريق الدولي الذي يربط اللواء بالعاصمة، فرفع ذلك حالة التوتر بين المارة والسائقين، وتعطل العبور من الطريق عدة مرات.


وأكد ان الأمطار تسببت بانهيارات في مواقع متعددة، أغلقت الطريق الدولي بين المحافظات الأخرى، وحاصرت المواطنين، لاسيما وأن وضع الطريق كما هو منذ عقود لم تجر صيانته ولا تأهيله.


واشار أهال إلى أن ما يترتب على هذه الانهيارات، يكمن في تحويل الطريق الى منطقة خطرة على سالكيها، برغم تنفيذ وزارة الأشغال العامة حلولا، وصفوها بـ"غير مجدية"، لانها تقتصر على تنظيف وتجريف، دون ايجاد حلول ناجعة، أو انشاء جدران استنادية ومصدات وسلاسل حجرية، في المواقع المؤهلة للانهيار للحد من خطورتها.


وقال محمد أبو خروب، إن انهيار الأتربة والصخور في مواقع متعددة على الطريق الذي يشهد حركة مرورية عالية على مدار الساعة، يعرض حياة السائقين للخطر، وسط مطالب بمعالجة نقاط الخلل تفاديا للحوادث.


وأكد أن كمية أمطار بسيطة، أغلقت الطريق لأكثر من 4 ساعات، ناهيك عن مداهمة المياه للمحلات التجارية والمنازل، وحظائر الأغنام والمزارع، مشيرا الى ان هذا المشهد يتكرر سنويا، دون تدخل من الجهات المعنية، بذريعة تداخل الصلاحيات فيما بينها.


وأكد مصدر في مديرية الأشغال باللواء، إن مشكلة الفيضانات والانهيارات التي يتعرض لها الطريق في الشتاء وعلى امتداد واسع، تعد من أكبر المشاكل التي ترهق مديرية أشغال الشونة.


ولفت الى ان طبيعة المنطقة الجبلية تحول دون إيجاد حلول جذرية لهات، برغم ان مديرية الأشغال جرفت الأودية ونظفت العبارات، ولكن دون جدوى، مشيرا الى ان هناك خططا ستنفذ قريبا، كما انه سيجري انشاء غرفة عمليات طارئة في كل شتاء، وعقد اجتماع قريب مع الجهات المعنية لمناقشة الوضع ووضع الحلول له.


وأضاف المصدر، أن طبيعة التربة والصخور والمقاطع الجغرافية للطريق، تتميز بأنها تتأثر بالمياه، ما يشكل خطورة ويعرضها للانهيار بين الحين والآخر في الشتاء، مشيرا إلى أن هذه المشكلة تتطلب تأهبا من مديرية الأشغال العامة في اللواء وبلديات اللواء وعلى مدار الساعة، وزيادة عدد الفرق والآليات المستخدمة فيها لمتابعة الاوضاع الطارئة.


وقال رئيس مجلس محلي الكريمة عقاب العوادين سابقا، ان اغلاق الطريق بفعل غزارة الامطار، يتكرر مع كل هطل غزير للامطار، بسبب عدم ملاءمة مناهل التصريف المنفذة في الطريق العام 2008 لحجم المياه المسالة اليها.


وأشار العوادين، الى ان البلدية طالبت مرارا وزارة الاشغال العامة، بضرورة توسعة مناهل التصريف في الطريق، بحيث تستوعب كميات مياه الأمطار المتدفقة اليها، الا انه لم يستجد شيء على الوضع الراهن.


يذكر ان شارع الكريمة من الشوارع ذات الاهمية، ويعتبر طريقا دوليا يربط اللواء بالمحافظات الأخرى وخصوصا العاصمة، ويؤدي للوصول الى جسر الشيخ حسين ومعبر وادي الأردن.