جرش: تراجع السياحة يعيد إغلاق محال السوق الحرفي

صابرين الطعيمات جرش – جدد 48 تاجراً في السوق الحرفي بمحافظة جرش، إغلاق محالهم التجارية جزيئا لتراجع الحركة السياحية، وزيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا وانخفاض درجات الحرارة. وأكد تجار، أن الحركة السياحية بدأت تتراجع تدريجيا منذ نحو أسبوعين، جراء زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا في الأردن والعالم، أما بالنسبة للسياحة الداخلية فردوا سبب التراجع لانخفاض درجات الحرارة وسوء الأوضاع الاقتصادية، وإنشغال المواطنين بتوفير وسائل تدفئة مناسبة وتوفير المستلزمات الأساسية. وأوضحوا في حديث لهم مع "الغد" أن هذه الفترة في المواسم السياحية السابقة، كانت تعد ذروة الموسم السياحي بالنسبة للسياح من أوروربا لاعتدال درجات الحرارة في الأردن مقارنة بأوروبا، وتنشط سياحة المسارات والمغامرات والسياحة البرية. رئيس جمعية الحرفيين في جرش صلاح العياصرة، قال إن قطاع السياحة من أكثر القطاعات المتضررة بسبب الجائحة حتى الآن، وبرغم بدء تعافيه في الشهور الماضية ما اسهم بتعويض جزء من خسائر التجار، الا أن هذه الفترة تشهد تراجعا في الحركة السياحية جراء ارتفاع عدد الإصابات وظهور متحور أوميكرون. وبين ان عددا كبيرا من التجار، توجه لإغلاق محله التجاري جزئيا، لعدم وجود حركة بيع وشراء في الموقع، وتراجع أعداد الزوار مقارنة بالفترة الماضية، مع العلم بأن هذا التراجع ينعكس سلبا على أوضاع التجار الذين تتراكم عليهم الديون وأقساط القروض التي حصلوا عليها بسبب الجائحة، وقانونيا عليهم البدء بتسديد الأقساط من بداية الشهر المقبل. وأضاف العياصرة أن التجار يعملون بمختلف الطرق لتنشيط الحركة التجارية عبر العروض والتخفيضات والمشاركة في المهرجانات والأنشطة والفعاليات، ولكن دون جدوى. ويرى العياصرة أن الحل في تنيشط حركة البيع والشراء في المحافظة، هو تفعيل البرامج السياحية وتخفيض الاسعار وتنشيط سياحة المسارات والمغامرات التي يقصدها الزوار في هذه الفترة تحديدا. وقال التاجر راكان العقيلي، إن التجار يفضلون إغلاق محالهم لتوفير أجرة العمال والتخفيف من قيمة فواتير الكهرباء عليهم، لاسيما وأن الحركة التجارية شبه متوقفة. وأوضح أن الحل الوحيد، هو تنشيط البرامج السياحية التي يفضلها نخبة من السياح الأجانب في هذا الوقت، وهي سياحة المغامرات والسياحة البرية وسياحة المسارات وتنشيط السياحة الداخلية، عن طريق برامج منخفضة التكاليف. الدليل السياحي محمود بني مصطفى، قال إن توقع الحركة السياحية الخارجية بسبب ارتفاع عدد الإصابات، يوقف عمل الأدلاء السياحيين، الذين يصل عددهم في مدينة جرش الى 50، ويتحدثون أكثر من 23 لغة، مشيرا الى ان توقفهم عن العمل يرتب عليهم التزامات مالية وأقساطا قروضا حصلوا عليها من وزارة السياحة، لتعطلهم شهور طويلة عن العمل بسبب الجائحة. ويطالب بني مصطفى وزارة السياحة، بتأجيل اقساط القروض حتى منتصف العام المقبل بعد انتهاء مرحلة الركود حاليا بسبب ظروف جائحة كورونا. إلى ذلك قال مدير سياحة جرش فراس الخطاطبة، إن عدد الزوار المحليين اليومي يتراوح بين 15 الى 100 يوميا وهذا العدد جيد مقارنة بظروف الوباء وانخفاض درجات الحرارة وتراجع الأوضاع الاقتصادية. وأوضح أن البرامج السياحية، ما تزال تعمل في مختلف المواقع الاثرية، وتشجع على السياحة بمختلف اشكالها، وقد بدأت الاسبوع الماضي السياحة البرية، وهي كانت متوقفة منذ 10 سنوات بسبب ظروف المنطقة. وأكد أن الوزارة تبذل قصارى جهدها لتشجيع السياحة الخارجية والداخلية وإنعاش القطاعات العاملة في مجال السياحة، وتعويضها عما لحق بها من خسائر، برغم الظروف الصحية التي تمر بها المنطقة، وذلك باتباع أقصى درجات الحيطة والحذر في توفير الإجراءات التي تضمن سلامة الزوار . ويعتقد الخطاطبة، أنه من الطبيعي ونظرا للظروف الصحية والجوية والاقتصادية في هذه الفترة، أن تتراجع الحركة السياحية وتعاود نشاطها الأسابيع المقبلة، لتصل إلى ذروتها في الربيع والصيف كما هو معتاد.

إقرأ المزيد : 

اضافة اعلان