جرش.. ترقب إعلان المعراض لواء لتحسين المناطق

جانب من سورق بلدية المعراض الحالي-(الغد)
جانب من سورق بلدية المعراض الحالي-(الغد)

جرش– يعوّل جرشيون على التقسيمات الإدارية الجديدة لمناطقهم لإنقاذهم من مشكلتي الفقر والبطالة، بفتح مشاريع واستثمارات جديدة في مناطق شبه نائية في المحافظة، أسوة بباقي المحافظات، كون جرش ما تزال برغم المطالبات الشديدة منذ عشرات السنين لواء واحدا فقط، ومحرومة من التعيينات والمشاريع والفرص الاستثمارية.

اضافة اعلان


وطالبوا في الوقت ذاته الحكومة، للإسراع بالموافقة على التقسيمات الجديدة في المحافظة، وتتمثل باستحداث لواء المعراض، وقد سبق وطالب به الجرشيون أثناء زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الأخيرة لمحافظتهم، والقرار حاليا على طاولة رئاسة الوزراء بانتظار الموافقة النهائية عليه.


بدورها تعتقد رئيسة المشاريع والاستثمار في بلدية المعراض صفاء الزعبي، بأن تحويل المعراض إلى لواء يرفع من مخصصاتها المالية ويزيد من مشاريعها الخدمية والاستثمارية ويحسن أوضاع قراها، التي تعاني اليوم من موازناتها وخدماتها التي تعتمد على موازنة بلدية المعراض الحالية، والمثقلة بالديون، بل بالكاد تغطي رواتب موظفيها.


وأوضحت أن أهالي جرش وسكان المعراض تحديدا، يعولون على قرار تحويل بلديتهم إلى لواء، لمساحتها الواسعة ووصول عدد سكانها لا يقل عن 65 ألف مواطن، وهي محرومة من التعيينات، برغم وجود آلاف الخريجين الجامعيين من أبنائها.


كما أنها كبلدية محرومة من مشاريع وفرص استثمارية وخدمية، نظرا لضعف موازنتها، وسيوفر تحويلها إلى لواء، مراكز خدمية متعددة، ويخفف الضغط على مدينة جرش كونها المركز الوحيد الخدماتي في المحافظة.


رئيس مجلس المحافظة رائد العتوم، أكد أن الحكومة أنهت الإجراءات المطلوبة لتجديد تقسيماتها الإدارية واستحداث لواء المعراض الجديد، ليضم قرى وبلدات تابعة لبلدية المعراض، ما يخفف الضغط على مركز المدينة، ويزيد فرصها الاستثمارية، وهذه التقسيمات ينتظرها الجرشيون، ويطالبون بها منذ عشرات السنين.


وأوضح العتوم، أن قرار تحويل البلدية الى لواء، يسير الى مراحله النهائية، منتظرا فقط موافقة رئاسة الوزراء، كي يستحدث لواء جديدا في المحافظة التي لا يوجد فيها سوى لواء واحد هو لواء القصبة، ما حرمها خلال سنوات مضت من التعيينات والفرص الاستثمارية والموازنات والمشاريع، أسوة بباقي المحافظات التي تضم عدة ألوية، وتحصل على حقوقها  كاملة.


وأكد أن مجلس المحافظة يعمل منذ سنوات على استحداث ألوية في المحافظة، وتعديل التقسيمات الإدارية للمحافظة التي تحتاج لأكثر من لواء، كون مساحاتها واسعة وعدد سكان أكبر بكثير من عدد سكان بعض المحافظات، وتحتاج منذ سنوات لإحداث عدة ألوية فيها لضمان الحصول على حقوقها كافة، وزيادة مخصصاتها من الموازنات في مجلس المحافظة وتسهيل الاستثمار فيها، بخاصة وأن المعراض منطقة سياحية من الدرجة الأولى وفيها مجالات لفرص استثمارية كبيرة.


وأوضح أن نسبة الفقر والبطالة ترتفع في المحافظة، ولا تقل عن 23 % مقارنة بالمحافظات الأخرى، ويجب أن تتجه البرامج والخطط الحكومية للمحافظة، للتخفيف من آثار الأوضاع الاقتصادية الصعبة في جرش، كونها أكبر مدينة سياحية في المملكة، وما تزال مشاريعها السياحية دون التوقعات، ويتعرض فيها قطاع السياحة للضرر بين الحين والآخر.


وكان الوزير السابق والعين مفلح الرحيمي، طالب خلال زيارة جلالة الملك للمحافظة العام الماضي، بضرورة تحديث التقسيمات الإدارية بالمحافظة، وتقسيمها لألوية أسوة بباقي المحافظات، لضمان حصولها على حقوقها المنقوصة في التعيينات والاستثمارات والخدمات.


من جانبه، قال الناشط الاجتماعي د. موفق عضيبات، أن المحافظة من الأقل حظا بالنسبة للتعيينات والاستثمارات والموازنة والمشاريع الخدمية، كونه منذ تأسيسها ما يزال فيها لواء واحد، وقضاءين، وعدد سكانها كبير جدا ونسبة الفوارق فيها والبطالة مرتفعة، كما لا يوجد فيها مدينة صناعية أو مشاريع سياحية، ما حرم سكانها من العمل.


وقال عضيبات إن تقسيمها لألوية يرفع عدد التعيينات والمشاريع والاستثمارات، وينشط حركة العمل فيها وهذا مطلب الجرشيين منذ عقود، ويفضل أن يسرع باتخاذ القرار الذي ما يزال طي أدراج الحكومة، برغم مراجعة الجرشيين للجهات المعنية بهذا الخصوص منذ سنوات.


ورفع الجرشيون مطالبهم بتعديل وإحداث تقسيمات إدارية واستحداث ألوية في المحافظة، أمام جلالة الملك أثناء زيارته لها مؤخرا، وقد أوعز باستحداث لواء المعراض الذي سيكون بمنزلة منقذ للمحافظة، لا سيما وانها قد تعرضت لنكسة بسبب إلغاء المدينة الصناعية، والتي كان يعول عليها بتوفير أكثر من 5 آلاف فرصة عمل.


لواء قصبة جرش، هو تقسيم إداري ثان يتبع للمحافظة، وقد استحدث في عام 1967، ويضم 5 مجالس بلدية والقرى التالية: "جرش، سوف، ساكب، كفر خل، الكتة، ريمون، بليلا، قفقفا، نحلة، الربوة، دير الليات، الحدادة، مقبلة، الكفير، زقريط، الجبارات،  عصفور، الرشايدة، ام رامح، عنيبة، جبا، ام الزيتون، النبي هود، الحسينيات، ام قنطرة، نجدة، المجر، العبارة، جملا، قريع، دبين، الرياشي، الحازية، عمامة، الشيخ مفرج، السبطة، دير عجلون، الجنيدية، المشيرفة، الفيحاء".

 

 

اقرأ أيضا:

  بعد تأكيد فشله.. "تبليط وسط جرش التجاري" إلى الإزالة