أغلقوا سديه تيمان

هآرتس
هآرتس

بقلم: أسرة التحرير  21/4/2024

 

سلسلة منظمات حقوق إنسان تحذر مما يحصل في منشأة الاعتقال "سديه تيمان" قرب بئر السبع، حيث يحتجز قسم من سكان قطاع غزة ممن اعتقلوا في بداية الحرب. وتوجهت جمعية حقوق المواطن قبل أسبوعين إلى النائب العسكري الرئيس، اللواء يفعت تومر يروشلمي، وطالبتها بأن تغلق المنشأة فورا بدعوى أنه يرتكب فيها تعذيب وتسودها ظروف تعرض سلامة أجساد المعتقلين وحياتهم للخطر.اضافة اعلان
كما أن منظمة "أطباء لحقوق الإنسان" نشرت، الأسبوع الماضي، فتوى أخلاقية حول "سديه تيمان" تتضمن شهادات لمعتقلين تحرروا من المنشأة ومحافل طبية وصحية كانت فيها. هم أيضا توصلوا إلى استنتاج بوجوب إغلاق هذا المعتقل فورا وإخلاء المعتقلين ممن يحتاجون إلى علاج طبي إلى مستشفيات مدنية لتلقي العلاج تبعا للأخلاقيات المهنية الطبية. إضافة إلى ذلك، توجه المنظمة إصبع اتهام لوزارة الصحة: "نحن نرى تعليمات وزارة الصحة للعناية بسديه تيمان كمسوغة لهذه الخروقات، بما في ذلك المشاركة في السلوك الذي يرتقي إلى مستوى معاملة غير إنسانية أو تعذيب".
كما أن "اللجنة الجماهيرية ضد التعذيب" تحذر منذ زمن من الأفعال التي تجري في سديه تيمان. "بعد ستة أشهر من بداية الحرب يمكن القول بوضوح: يبدو أن دولة إسرائيل تفعل نوعا من "سجن غوانتينامو" خاصا بها"، كتبت د.بتينا بيرمنز ود.تمار لفي، عضوتا اللجنة الإدارة في اللجنة ("هآرتس"، 15/4).
إن العدد الدقيق للمعتقلين في سديه تيمان ليس معروفا. بعضهم من مقاومي النخبة ممن أُسروا. آخرون من سكان غزة ممن اعتقلوا وحرروا مجددا إلى القطاع. يحتجز المعتقلون تقريبا بلا رقابة المحاكم وبلا السماح لمندوبي الصليب الأحمر وللمحامين بلقائهم. هاجر شيزاف نشرت الشهر الماضي بأن 27 معتقلا توفوا حتى الآن في الوقت الذي احتجزوا فيه في منشآت الجيش الإسرائيلي وأن الجيش رفض تسليم تفاصيل عن ظروف وفاتهم. إضافة إلى ذلك، أفادت بشروط اعتقالية قاسية وعنيفة.
في بداية الشهر، كشفت "هآرتس" النقاب عن كتاب بعث به طبيب عمل في مستشفى ميداني أقيم في سديه تيمان إلى وزير الدفاع يوآف غالنت، وزير الصحة اوريئيل بوسو والمستشارة القانونية للحكومة غالي بهرب ميارا. في الكتاب، حذر الطبيب من أن إسرائيل تخاطر بخرق القانون الدولي بسبب معاملة المعتقلين في المكان. وكتب يقول "هذا الأسبوع فقط، اجتاز اثنان ممن تلقوا العلاج بترا للقدم جراء جراح تسببها القيد. لأسفي - هذا حدث اعتيادي (4/4)".
ينبغي الاستجابة للمطالب وإغلاق منشأة سديه تيمان فورا. على دولة إسرائيل أن تحرص على الالتزام بالقانون في معاملتها مع المعتقلين الذين في أيديها. هذا صحيح دوما، فما بالك في الوقت الذي يحتجز فيه 133 مخطوفا إسرائيليا لدى حماس.