نتنياهو يعلن خطة لضم الأغوار والمستوطنات بالضفة لتجنب انتخابات ثالثة

مشهد عام لمنطقة غور الأردن في الضفة الغربية .-(ا ف ب)
مشهد عام لمنطقة غور الأردن في الضفة الغربية .-(ا ف ب)
القدس المحتلة- كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس عن مساعيه إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية بشكل أحادي الجانب على أراض فلسطينية ومستوطنات في محاولة أخيرة لمنع إجراء انتخابات عامة ثالثة. وقال نتنياهو خلال مؤتمر نظمته صحيفة "مكور ريشون" اليمينية "حان الوقت لتطبيق السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وإضفاء الشرعية على جميع مستوطنات يهودا والسامرة الموجودة في الكتل الاستيطانية وتلك الموجودة خارجها" مستخدما المصطلحات التوراتية للضفة الغربية. وأضاف أنها "ستكون جزءا من دولة إسرائيل". وأعلن نتنياهو في أيلول(سبتمبر) عزمه ضم غور الأردن الاستراتيجي والذي يمثل حوالي ثلث مساحة الضفة الغربية المحتلة، في حال أعيد انتخابه وينظر إلى تصريحات نتنياهو التي أدلى بها امس على أنها نداء إلى منافسه الرئيسي بيني غانتس لينضم إليه في تشكيل حكومة وحدة يمكن أن تستفيد من تأييد الإدارة الأميركية للاستيطان. ولم تسفر انتخابات أيلول(سبتمبر) عن فوز واضح. وتنتهي الأربعاء المهلة المحددة للبرلمان الإسرائيلي (الكنيست) لتشكيل الحكومة أو حل البرلمان والتوجه إلى إجراء انتخابات ثالثة. وقال نتنياهو للمشاركين في المؤتمر "أريد الاعتراف الأميركي بسيادتنا على غور الأردن، إنه أمر مهم". وأشار رئيس الوزراء إلى أنه ناقش القضية مؤخرا مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو دون تقديم خطة رسمية. وأعلن بومبيو الشهر الماضي أن الولايات المتحدة أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية غير قانونية. وتعتبر الأمم المتحدة أن المستوطنات التي أقيمت على الأراضي الفلسطينية المحتلة من إسرائيل منذ العام 1967 غير قانونية، ويرى جزء كبير من الأسرة الدولية أنها تشكل عقبة كبرى في طريق السلام. وطالب مجلس النواب الأميركي الذي يهمين عليه الديمقراطيون الجمعة أن تدعم أي خطة سلام أميركية للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني حل الدولتين "بشكل واضح". ويعيش أكثر من 400 ألف إسرائيلي في مستوطنات مبنية على أراضي الفلسطينيين الذين يناهز عددهم ثلاثة ملايين نسمة. وقال نتنياهو في تصريحات سابقة إن التحركات الكبيرة لضم او إضفاء الشرعية على المستوطنات في الضفة الغربية ستكون بالتنسيق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وخطته المنتظرة للسلام. الى ذلك، شنّت طائرات حربية اسرائيلية غارات على غزة في وقت مبكر امس، وفق مسؤولين أمنيين فلسطينيين، بعد ساعات على إطلاق ثلاثة صواريخ من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل. وأفاد مسؤولون من حماس ان الغارات استهدفت موقعين في شمال غزة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، اضافة الى عدة غارات على موقع للقسام غرب القطاع. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع اصابات. وأفاد الجيش الإسرائيلي أن "طائرات حربية ومروحيات هجومية ضربت عدة أهداف لحماس " في غزة، إضافة إلى "موقع عسكري تابع لقوة حماس البحرية في قطاع غزة". وحمّل الجيش الإسرائيلي "منظمة حماس الإرهابية مسؤولية الأحداث الجارية في قطاع غزة وما ينجم عنها". وأضاف أن "حماس ستدفع ثمن الأفعال التي تقوم بها ضد المدنيين الإسرائيليين". وأطلق مسلحون فلسطينيون في غزة ليل السبت ثلاثة صواريخ باتّجاه جنوب إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إنه جرى اعتراضها بواسطة نظام القبة الحديدية، بعد بيان أولي عن اعتراض صاروخين فقط. وعالج مسعفون ثلاثة أشخاص في سديروت، كانوا أصيبوا بشكل طفيف خلال بحثهم عن ملجأ إثر دوي صفارات الإنذار في المدينة القريبة من غزة، بحسب منظمة "نجمة داوود الحمراء" الإسرائيلية للإسعافات. ولم تصدر أي تقارير بعد عن وقوع أضرار مادية. ويعود آخر تاريخ لإطلاق صواريخ من القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حركة حماس إلى 29 تشرين الثاني(نوفمبر)، وردّت عليه إسرائيل باستهداف موقع لحماس في غزة. وفي 12 تشرين الثاني(نوفمبر)، استهدف الجيش الإسرائيلي قيادياً في الجهاد الإسلامي الذي يعدّ احد الفصائل المسلحة في القطاع الفلسطيني حيث يعيش نحو مليوني شخص في ظل حصار إسرائيلي خانق. وردّت الجهاد بإطلاق نحو 450 قذيفة في غضون يومين، لكن المنظومة الدفاعية الإسرائيلية اعترضت عددا كبيرا منها بحسب الجيش الإسرائيلي الذي استهدف بدوره مواقع للحركة في القطاع. وأدت المواجهات إلى استشهاد 36 فلسطينياً، ولم يقتل أي إسرائيلي. وعاد وقف إطلاق النار الهش في 14 تشرين الثاني(نوفمبر). ومنذ 2008، قادت إسرائيل ثلاث حروب على حماس وفصائل حليفة لها في القطاع.-(ا ف ب)اضافة اعلان