العيادات الخاصة تنتظر شروط عودة مزاولة عملها

hospital-ward-illustration-clinic-patient-room-cartoon-medical-empty-interior-background_33099-675
hospital-ward-illustration-clinic-patient-room-cartoon-medical-empty-interior-background_33099-675

محمد الكيالي

عمان- من المتوقع أن تبدأ العيادات الخاصة التابعة لنقابتي الأطباء وأطباء الأسنان، بالعمل الأيام القليلة المقبلة، بعد توقف عملها لمدة شهر تقريبا، إثر صدور أوامر الدفاع التي قضت بوقف مختلف الأعمال، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في الأردن والعالم.اضافة اعلان
وكانت الموافقة على فتح إعادة فتح العيادات الخاصة، جاءت بعد مطالبات ومخاطبات عدة أجراها كل من نقيب الأطباء الدكتور علي العبوس ونقيب أطباء الأسنان الدكتور عازم القدومي مع وزير الصحة الدكتور سعد جابر طيلة الأسابيع الماضية من أجل السماح لأطباء القطاع الخاص بمزاولة أعمالهم من جديد.
وفي هذا السياق، قال العبوس في تصريح لـ"الغد"، إن وزير الصحة لم يحدد موعد عودة فتح العيادات االخاصة على الرغم من استجابته لمطالب فتحها، مشيرا إلى ان عودة الأطباء في القطاع الخاص لمزاولة عملهم سيساهم في تخفيف العبء على القطاع والمستشفيات الحكومية والتي تشهد ضغطا كبيرا خلال الأزمة الصحية الحالية.
وفي هذا الصدد، أكدت مصادر طبية مطلعة لـ"الغد"، وفي وقت سابق، أن عودة عمل العيادات الخاصة سيكون يوم غد، متوقعة أن يقوم وزير الصحة عبر خلية إدارة الأزمة بالإعلان عن تفاصيل وأسس عملها وإجراءات تنقل المواطنين إليها.
ولفت العبوس، إلى أن أقل من 6 آلاف عيادة خاصة ستقوم بمزاولة عملها قريبا، وذلك وفق تصريحات وزير الصحة ووزير الدولة لشؤون الإعلام الدكتور أمجد العضايلة.
وبما أن أوامر الدفاع، منعت المواطنين بالتنقل بسياراتهم الخاصة إلا للمصرح لهم أو من يحملون تصريح مرور، فإن كلا من نقابتي الأطباء وأطباء الأسنان قدمتا مقترحات لإيجاد سبل توافقية للتسهيل على المرضى الوصول إلى العيادات ومنها التنقل عبر شركات نقل مرخصة خلال الفترة الحالية.
وأوضح العبوس، أنه على المواطن أن يكون على قدر عال من الوعي في البداية، وأن يتوجه للعيادة للأمر الطارئ والضروري، مشددا على أن النقابة وضعت تعليمات وإرشادات خاصة بالعيادات الخاصة لوقاية المريض والطبيب.
بدوره، اعتبر نقيب أطباء الأسنان، أن النقابة وضعت بروتوكولا قابلا للتحديث وفق معطيات الفيروس، يشير إلى أن التداخل العلاجي يتم فقط للحالات الطارئة التي لا يمكن علاجها بالأدوية وهي التهابات العصب السني والالتهابات الفموية الحادة والكسور السنية.
ولفت القدومي، إلى أنه وعند عند وصول المريض للعيادة، يتم تسجيل المعلومات والبيانات الشخصية المتعلقة وتسجيل السيرة المرضية له أو تسجيل أي اعراض متعلقة بفيروس كورونا.
وبين أن طبيب الأسنان سيقوم بالاستفسار عن أي مخالطة سابقة للمريض بأي شخص مصاب بالفيروس وتسجيل الأعراض المصاحبة للشكوى الحالية التي يعاني منها مع تدوين كافة التفاصيل المتعلقة بكل حالة مرضي على حدى.
وشدد على أن طب الأسنان، هي مهنة ذات خصوصية عالية خلال الأزمة الصحية الحالية، خاصة وأن طبيب الأسنان لا يمكنه تشخيص الحالة إلا عبر احتكاك مباشر مع المريض.
وفي الوقت الذي لاقى قرار وزير الصحة، الخاص بالموافقة على إعادة فتح العيادات الخاصة للأطباء البشريين وأطباء الأسنان، ترحيبا بين فئة من الأطباء، إلا أن فئة أخرى عارضت القرار، معتبرة أنه عودة فتح العيادات سيضر أكثر مما ينفع.
وفي هذا السياق، اعتبر العبوس والقدومي، أن من يعارض فتح العيادات الخاصة هو حر برأيه، وهو غير ملزم بفتح عيادته، وأن مطالب النقابتين بفتح العيادات يأتي لعدة أسباب منها التخفيف عن القطاع الطبي العام ومحاولة إسناده من قبل القطاع الخاص إضافة إلى منح المواطنين فرصة للعلاج دون جهد كبير عبر التوجه لأقرب عيادات لمنازلهم إضافة إلى محاولة منح الأطباء فرصة للعمل بعد توقف استمر لأسابيع وتعطل أعمالهم ونفاد مداخيلهم.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه الأطباء البشريون وأطباء الأسنان، الإجراءات النهائية التي ستحددها وزارة الصحة لعودة فتح عياداتهم الخاصة، فإن النقابتين تدعوان المواطنين للتقيد بالتباعد الاجتماعي وعدم التوجه للعيادات إلا للضرورة العلاجية القصوى.