توقعات بالتوسع في استخدام الهيدروجين الأخضر

00
00

فرح عطيات

عمان - كشفت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) أن " الهيدروجين الأخضر ستنخفض تكلفته في الأردن في العام 2026، مقارنة بالهيدروجين الأزرق".

اضافة اعلان


وأشارت، في تقرير صادر عنها مطلع الشهر الحالي الى أن " هذه الفترة من الممكن أن تشهد سباقا كبيرا على ريادة التكنولوجيا، والتي من المرجح أن تنخفض معها تكاليف إنتاج الهيدروجين الأخضر، وبشكل كبير، في ظل التوسع في نطاق البنية التحتية اللازمة لذلك، وتوفر معدات التصنيع التي تتيح الفرصة أمام الحصول على القيمة المضافة من إنتاجه خلال السنوات المقبلة".


لكن الوكالة اشترطت في تقريرها، الذي حمل عنوان "الجغرافيا السياسية لتحويل الطاقة: عامل الهيدروجين"، "تحديد الأولويات الصحيحة من قبل الحكومة لاستخدامات الهيدروجين، بهدف التسريع من عملية توسيع نطاقاته في المملكة، وضمان أن تكون مساهماته في جهود إزالة الكربون طويلة الأمد".


وكان وقع الأردن في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عقد شراكة مع شركة صناعات فورتسكيو المستقبلية، للقيام بدراسات تطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال منشآت، ومشاريع إنتاج طاقة الرياح واسعة النطاق، والطاقة الشمسية كذلك.


ويتم إنتاج الهيدروجين الأزرق من الغاز الطبيعي، مع التقاط الكربون المصاحب، وتخزينه في الأرض غالباً في آبار النفط غير المنتجة، ليتم استخدامه لاحقاً في ما بات يعرف بـ"اقتصاد الكربون الدائري.


وأما الهيدروجين الأخضر فإنه يُنتَج من الماء بعملية التحليل الكهربائي مع استخدام مصادر الطاقة المتجددة، ويمتاز بانعدام انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تقريباً، وهو بالتالي وقود صديق للبيئة بالكامل، إلا أن هذه العملية تتسم بأنها ذات تكلفة عالية وتحتاج إلى كميات ضخمة من الطاقة الكهربائية.


وأكدت الوكالة في تقريرها ذاته على أن " الأردن بإمكانه أن يصبح من بين البلدان المنتجة للهيدروجين الأخضر لامتلاكه وفرة كبيرة من مصادر الطاقة المتجددة المنخفضة التكلفة، والذي يعد أمراً بالغ الأهمية في إزالة الكربون من نظام الطاقة، والذي سيساهم في تكريس مبادئ العدالة، والاستقرار العالميين".


"ويعتبر التحول المستمر في مجال الطاقة غير مسبوق نظرًا لحجمه، وتأثيره العميق على الاتجاهات الاجتماعية، والاقتصادية، والتكنولوجية، والجيوسياسية الراسخة في البلاد"، تبعا لما ورد في التقرير.


و"تعد ظاهرة تغير المناخ المحرك الرئيسي لتجديد تركيز الساسة على الهيدروجين، حيث يتصور سيناريو 1.5 درجة مئوية أن الهيدروجين النظيف يمكن أن يلبي ما يصل إلى 12 ٪ من استهلاك الطاقة بحلول العام 2050، إذ إنه معظمه سيتم إنتاجه باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، والغاز والتقاط الكربون وتخزينه".


بالإضافة إلى ذلك، يمكن للهيدروجين تسهيل نقل الطاقة المتجددة المنتجة عبر مسافات أطول وباستخدام خطوط الأنابيب والشحن.
وكانت أظهرت دراسة عربية عن أن "لأردن لديه القدرة على امتلاك المكونات الضرورية لإنتاج الهيدروجين الأخضر منخفض التكلفة، بل قد يصل إلى مرحلة التصدير دوليًا عبر ميناء العقبة، ليصبح أمرًا حاسمًا لتعزيز التنمية".


وبينت الدراسة، التي أعدتها مؤسسة "فريدرش ايبرت" الألمانية أن "ندرة المياه ما تزال تمثل تحديا في البلاد، ولذلك لم يحدث الكثير حتى اليوم في هذا المجال، لكن عقد الشراكات الدولية، على سبيل المثال مع ألمانيا لإنشاء مرفق بقيمة ملياري يورو لمشاريع الهيدروجين الأخضر سيعزز من التنمية".

إقرأ المزيد :