عمان- الغد- التقى رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات ونوّابه وفدًا من فريق العمل المشترك بين دول الخليج العربي في المجال التعليمي، بحضور رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الدكتور ظافر الصرايرة، وحضور أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مأمون الدبعي، وذلك ضمن جدول أعمال زيارتهم المُخصّص لاجتماع فريق العمل الخامس والمشترك بين دول المجلس والأردن في مجال التعليم.
وأكّد عبيدات خلال استقباله للوفد، ضمن حفل غداء في مطاعم الجامعة، مدى اهتمام "الأردنيّة" باستقطاب الطلبة الخليجيين للدراسة في تخصصاتها كافة، منوّهًا إلى وجود إقبال شديد من دول الخليج على بعض الكليات دونًا عن غيرها؛ ككلية الطب باختلاف برامجها وكلية الفنون والتصميم، تحديدًا تخصُّص الموسيقى، وغيرها من باقي التخصصات، ومشدّدًا في الوقت ذاته على الترحيب بمزيد من الطلبة في ظل عمق علاقات التعاون التي تربط الأردن بدول الخليج العربي في مجال التعليم.
وعرّج خلال حديثه على موضوع التصنيفات ودخول الجامعة إلى تصنيف شنغهاي العالمي؛ حيث صُنّفت ضمن أفضل 701-800 جامعة في العالم، في إنجازٍ تاريخيٍّ مميّزٍ يُحسبُ لها، إذ إنّها الوحيدة محليًّا وواحدة من 19 جامعةً عربيّةً فقط أُدرج اسمها في هذا التصنيف للعام 2022.
وقدّم عبيدات لمحة مختصرة للوفد عن الجامعة، أشار فيها إلى امتلاك الجامعة لـ25 كلية، و6 مراكز بحثية ومستشفى تعليمي، و100 برنامج بكالوريوس، و151 برنامجَ دراسات عليا، و17 برنامجَ اختصاص، و24 برنامجًا حاصلًا على اعتماد دوليّ، وطلبة ينحدرون من 128 دولة حول العالم.
من جهته، ثمّن وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في دولة قطر الدكتور إبراهيم النعيمي حرص الجامعات الأردنية على التميز ببرامج التعليم العالي وسعيها الدائم نحو تطوير المناهج والتوسع في معظم برامج التعليم، معبّرًا عن سعادته بسلسلة اللقاءات التي تضمّنها جدول أعمال الزيارة، والتي لمسوا فيها أقصى درجات الإتقان في كثير من المجالات.
وقال المتحدث باسم فريق العمل المشترك الدكتور خالد بن سلمان الحمّاد إن هذا اللقاء وما تخلله من زيارات يأتي تتويجًا لقرارات المجلس الأعلى من قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وجلالة الملك عبد الله الثاني في دعم مجالات التعاون المشترك وعلى رأسها مجال التعليم، مُباركًا للجامعة الأردنية ما حقّقته من إنجازات جديدة في مختلف التصنيفات العالمية.
وعبّر مدير قطاع التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي محمد المهري عن فخره بما شهدته الجامعة من تطور ملحوظ في كافة المجالات وعلى مستويات متقدمة تضاهي أرقى الجامعات على مستوى العالم.
وقد جاء هذا اللقاء عقب جولة اصطحبت فيها الجامعة الأردنية الوفد إلى مركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشام، قدّم خلالها نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية ومدير المركز الدكتور سلامة النعيمات نبذة عن المركز الذي أولته الجامعة اهتمامًا فريدًا منذ نشأته وسعت لتزويده بأهم مصادر البحث من وثائق ومخطوطات وسجلات وخرائط وصحف وروايات شفوية ومطبوعات نادرة، إلى أن أصبح واحدًا من المعالم العلمية والمعرفية الرائدة على مستوى العالم.
وأكّد النعيمات أنّ المركز يضم أكثر من 40 مليون وثيقة، انتُهي مؤخّرًا من أرشفة 10 ملايين منها بصورة إلكترونية، كما يضم ٤٠ ألف مخطوط بهيئة مايكروفيلم مصور، وذلك بهدف التسهيل على الباحثين من طلبة الدراسات العليا وكل من قد يحتاج إلى تلك الوثائق والمخطوطات.
واشتمل برنامج الوفد كذلك على زيارة لوحدة الجاما نايف في مستشفى الجامعة الأردنية التي تُعدّ أحدث الوحدات في المستشفى الأكاديمي الأول من نوعه على مستوى الأردن حسب مديرها الدكتور عبد الرحمن شديفات، حيث جاءت هذه الوحدة بوصفها ثمرة من ثمرات الجهد المشترك للإدارات المتعددة للجامعة الأردنية ومستشفاها، تلك التي جهّزتها بأحدث تقنية موجودة في العالم في هذا المجال، واضعةً خدماتها في متناول جميع المرضى.
وجال الوفد كذلك في متحف التراث الشعبي، ليلتقوا فيه عميدَ كلية الآثار والسياحة الدكتور محمد عرينات، كما استمعوا لنبذة عن المتحف قدّمها مديره طارق المهيرات، لينتقلوا فيما بعد إلى متحف الآثار الذي أُعيد تجديده وتطويره ليتناسب مع المكانة العلمية المتميزة للجامعة.
هذا واطّلع الوفد أيضًا على بعض القاعات الحديثة التي دُشّنت مؤخّرًا في كلية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين لتكنولوجيا المعلومات بعد تزويدها بأحدث التقنيات الذكية.
اضافة اعلان
