"مربي الأبقار" تطالب الحكومة بالتدخل بشأن الحليب الطازج

حليب طازج
حليب طازج
عبد الله الربيحات- حذر اتحاد جمعيات مربي الأبقار ومنتجي الحليب الطازج من أن عدم تدخل الحكومة لضبط الأسواق سيتحول الأردن من بلد شبه مكتفِ ذاتيًا من الحليب الطازج، إلى بلد يعاني عجزًا في الحليب الطازج، وسيصبح القطاع في غضون أشهر قليلة في مهب الريح. وأشار الاتحاد إلى أن جمعيات مربي الأبقار ومنتجي الحليب الطازج خاطبت وزارة الصناعة والتجارة والتموين نهاية شهر شباط/ فبراير الماضي، وطلبت منها التدخل لضبط أسعار الذرة والصويا محليًا بشكل غير مبرر، وبذريعة الحرب في أوكرانيا. وتابع: أوضحنا حينذاك أن هذه الحرب ما زالت في بدايتها، ولم يتسنَّ لها إحداث الفروق في أسعار الأعلاف محليًا، لا سيما وأن الكميات الموجودة لدى التجار جرى استيرادها في أوقات سابقة، ناهيك عن أن الأردن لا يستورد هاتين المادتين من روسيا أو من أوكرانيا. وأضاف الاتحاد: انتظرنا أن تتدخل الوزارة لضبط الأسواق وإنصافنا، لكن دون جدوى، ما دفعنا للتحرك لتوضيح وضعنا أمام الرأي العام، حتى لا نضطر إلى اتخاذ خيارات قاسية، ومنها تخفيض إنتاج الحليب الطازج أو تعديل أسعار البيع بما يتناسب مع أسعار التكاليف المستجدة بعد ارتفاع أسعار الأعلاف. وحول أسباب رفع أسعار الحليب الطازج محليا، أوضح الاتحاد أن ذلك يعود لتداعيات الجائحة التي أثرت على أسعار مدخلات إنتاج الحليب الطازج، وهي بشكل رئيسي الأعلاف، منذ شهر آب عام 2020، حينما كان سعر طن الصويا 295، ليصبح اليوم 580 دينارًا، وسعر طن الذرة 170 دينارًا، ليصبح اليوم 355 دينارًا. وأضاف الاتحاد لتلك الأسباب حدوث ارتفاع كبير في أسعار الأعلاف المالئة؛ مثل البرسيم والقش والسيلاج، والتي وصل سعرها إلى أكثر من 70%، علمًا أن سعر الحليب الطازج الذي يبيع فيه المزارعون منتجاتهم إلى مصانع الألبان ثابت لم يرتفع منذ سنوات. وأكد الاتحاد أنه لم يتلق أي كتب من وزارة الصناعة والتجارة والتموين في هذا السياق، وأنه ينتظر منذ مدة طويلة تحديد موعد مع الوزير لشرح التفاصيل المختلفة.اضافة اعلان