"البوتاس العربية" توقع اتفاقية تزويدها بالغاز الطبيعي مع "نوبل الأميركية"

عمان– الغد- أعلنت شركة البوتاس العربية، أن اتفاقية استيراد الغاز الطبيعي لمدة 15 عاما مع شركة نوبل الأميركية، وهي من الشركات الكبرى في العالم في مجال التنقيب عن البترول والغاز الطبيعي وإنتاجهما، تم التوقيع عليها في عمان اليوم الأربعاء، وسوف تخفض كلف الإنتاج في الشركة وتعزز قدرتها التنافسية في السوق العالمي، وتزيد ربحيتها، بالإضافة إلى أنها تحسن الفرص للنمو والتوسع في المستقبل، وتحمي الأمن الوظيفي لموظفي الشركة البالغ عددهم أكثر من ألفي موظف.
ووجه رئيس مجلس إدارة الشركة جمال الصرايرة في حفل التوقيع الذي حضره وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور محمد حامد وسفير الولايات المتحدة في عمان ستيوارت جونز ومساعد وكيل وزارة الطاقة الأمريكية إيموس هوكشتاين، الشكر إلى الحكومة الأردنية لدعمها المستمر لشركة البوتاس العربية وشركة برومين الأردن بمنحهما التصاريح اللازمة لاستيراد الغاز الطبيعي من شركة نوبل إنرجي.

اضافة اعلان

كما وجة الصرايرة الشكر إلى السفير ومساعد وكيل وزارة الطاقة الأميركيين للجهود التي بذلاها لمساعدة المفاوضات بين شركة البوتاس وشركة البرومين من جهة وشركة نوبل إنرجي من جهة أخرى على التوصل إلى نتائج إيجابية.
وأوضح الصرايرة أنه "حتى العام 2008، كانت شركة البوتاس العربية تعد من بين أفضل المنتجين في العالم من حيث انخفاض كلفة الإنتاج، مما أعطاها أفضلية تنافسية في السوق العالمية. وقد تمكنا بفضل هيكل الكلف الإيجابي وبفضل أدائنا المتميز من رفد خزينة المملكة بملايين الدنانير كل عام على شكل ضرائب ورسوم تعدين ورسوم أخرى، وأن نقدم ملايين أخرى من الدنانير لتنمية المجتمعات المحلية من خلال برنامج المسؤولية الإجتماعية للشركة. إلا أنه بسبب الزيادة المطردة في الرسوم وكلف الطاقة في السنوات الماضية، أصبحت شركة البوتاس العربية من الشركات ذات أعلى كلفة انتاج في العالم. وهذه الاتفاقية هي خطوة هامة لتحسين قدرتنا التنافسية".
وخلال حفل التوقيع، قال مدير عام شركة البوتاس العربية برينت هايمان، "إن التحول من الوقود الثقيل المستعمل الآن إلى الغاز الطبيعي الأقل كلفة والأفضل بيئياً سوف يخفض كلف انتاج شركة البوتاس العربية بقيمة إجمالية تبلغ 235 مليون دينار، أو بمعدل 11 ديناراً لكل طن من البوتاس. وهذا الخفض هو أمر حيوي من أجل المحافظة على عمليات الشركة ونموها على المدى الطويل،كونها واحدة من أهم مصادر العملة الصعبة للاقتصاد الوطني، ورافدة لخزينة المملكة الأردنية الهاشمية، ومن أكبر الشركات توفيراًلفرص العمل في القطاع الخاص في الأردن، خاصة وأن الشركة تواجه إنخفاضاً في سعر بيعالبوتاسالعالمي".
وأضاف هايمان "أن الشركة أجرت دراسات مستفيضة أظهرت أن التحول إلى الغاز الطبيعي هو أنسب الحلول في مجال الطاقة، وبعد دراسة مصادر الغاز الواقعية المتاحة، تبين أن الإتفاق مع شركة نوبل إنرجي هو الخيار الأمثل من ناحية القدرة على الاعتماد عليه ومن ناحية الكلفة".
وأكد هايمان أن الاتفاقية هي حصرياً بين شركة البوتاس العربية وشركة برومين الأردن من جهة، ومن جهة أخرى شركة إن بي إل للتسويق في شرق البحر الأبيض المتوسط، المملوكة من قبل شركة نوبل إنرجي ومقرها في هيوستن بولاية تكساس.
يذكر أن هذه الاتفاقية هي ثاني اتفاقية غاز تبرمها شركة نوبل إنرجي في المنطقة، وهي من الشركات الرائدة في العالم في التنقيب عن البترول والغاز الطبيعي وانتاجهما، حيث وقعت في شهر كانون الثاني من العام الحالي 2014 على اتفاقية مع شركة فلسطين لتوليد الطاقة لتزويدها بالغاز الطبيعي.